أكد الأستاذ بكلية الحقوق بالرباط، خالد الإدريسي، أن تقرير اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد CSMD سلط الضوء على دور الثقافة بصفتها قاطرة مهمة من قاطرات التنمية، سواء على المستوى الوطني أو المحلي.
وأوضح الإدريسي، الذي حل أول أمس الاثنين ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن التقرير قدم الخطوط العريضة التي تشخص الوضعية الحالية للثقافة والحلول الممكن نهجها للرفع من مستوى إسهامها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن الجانب الثقافي كان حاضرا في التقرير ولو أنه لم يرق إلى أهمية الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن اللجنة أكدت على دور الثقافة باعتبارها آلية أساسية في تحقيق النموذج التنموي الجديد، وعلى دور الجانب الثقافي في ترسيخ وتقوية المجالات الأخرى.
وأضاف المتحدث أن التقرير دعا إلى تقديم الدعم المادي الكافي للقطاع الثقافي من أجل أن تتمكن الثقافة من الاضطلاع بدور الرافعة في تطوير المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر أنه يجب الآن بلورة تقارير واستراتيجيات مفصلة بغرض النهوض بالنموذج الثقافي كإطار يدعم النموذج التنموي الجديد على المستوى الوطني والمحلي، وأن يتم إشراك جميع الفاعلين في القطاع الثقافي في ذلك.
من جهة أخرى، أشار الأستاذ الجامعي إلى أن تداعيات جائحة كوفيد 19 على المستوى الاجتماعي والاقتصادي جعلت من التقرير يهتم أكثر بالفاعلية والإنتاجية، حيث ركز التقرير على مفهوم آخر للثقافة، وهي الثقافة السلوكيات في مجموعة من القطاعات.
وسجل أن التقرير دعا إلى تجاوز الثقافة السائدة في الإدارات المغربية، من قبيل البيروقراطية وعدم التنسيق، وعلى مستوى القطاع الخاص، من قبيل غياب روح المبادرة وعدم المجازفة، وذلك في أفق تحقيق الطفرة التنموية المنشودة.