الإطار الوطني امحمد فاخر في حديث لجريدة “بيان اليوم”

قال الإطار الوطني امحمد فاخر، مدرب فريق شباب المحمدية، “إن على المسؤولين في الطاقم التقني للمنتخب المغربي استخلاص الدروس والعبر من مباراة ذهاب أمام الكونغو الديموقراطية، لضمان التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022”.
وأضاف فاخر في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن القراءة الجيدة لمردود المنتخب الفني والتقني في مباراة الذهاب بكينشاسا ستساعد كثيرا على ربح مباراة الإياب التي تقام على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
واعتبر مدرب شباب المحمدية قائلا، ” وحيد خاليلوزيتش راهن حتى على التفوق العددي،  خاصة في وسط الميدان عبر اعتماده على خطة (3 – 5 – 2) من أجل قطع الكرة قبل الوصول إلى مرمى المنتخب المغربي الوطني.. كانت الأخطاء كثيرة خاصة في الوسط، وأعطيت قيمة أكبر من اللازم للخصم الكونغولي”.
وتساءل فاخر عن الجدوى من استدعاء بعض اللاعبين المؤثرين في نواديهم، على غرار سفيان رحيمي، لاعب العين الإماراتي، وحمد الله عبد الرزاق، لاعب اتحاد جدة السعودي، مشيرا أن إقحام سفيان بوفال في آخر الدقائق لم يغير شيئا من نتيجة المباراة.
وختم الإطار الوطني حديثه بالقول، “ينبغي إعادة التنظيم في المجموعة داخل المنتخب الوطني خاصة وأننا نستقبل الخصم الكونغولي في ملعبنا.. ستكون المباراة ناجحة بدعم من جماهير ستحج من مختلف المدن المغربية وحتى من الخارج”.

< كيف تقيم المستوى الفني للمنتخب الوطني في مباراة ذهاب الدور الفاصل أمام الكونغو الديموقراطية ؟ 
> المرحلة تفرض مباراتين، ويمكن الفوز في  الذهاب  دون أن تخلف النتيجة الاطمئنان على لقاء الإياب كما يمكن أن يحصل التعثر في الذهاب و يتوفر الحماس والطموح للفوز وتحقيق الحسم في الإياب.. ونحن نعاين منتخبنا في المرحلة الحالية نلمس تخوف الجماهير لأن مردود المنتخب الوطني لم يقتنع ويقول كثيرون أن مباراة كينشاسا بنتيجة التعادل ينبغي نسيانها بسرعة، لكن على المسؤولين في الطاقم التقني استخلاص الدروس والعبر من المباراة وإلا فلن نبلغ الأهداف والتأهل للنهائيات، وينبغي أن نعلم  أن في التنافس الرياضي لا نخسر.. ننهزم في المباراة لكن نتعلم ونستفيد، وإذا تعذر علينا الاستفادة من الهزيمة تكون خسارتنا مضاعفة.

< هل ستكون مباراة الإياب مختلفة عن مواجهة الذهاب؟ 
> القراءة الجيدة لمردود المنتخب الفني في مباراة الذهاب بكينشاسا تساعد كثيرا على ربح مباراة الإياب بالدار البيضاء مساء يومه الثلاثاء، ويمكن للاعبين في المنتخب أن يبهرونا وينجزوا المطلوب، والجماهير في الدار البيضاء قادرة على حمل المنتخب ودفعه في اتجاه الانتصار، وهذا ممكن وليس مستحيلا.

< ما هي الملاحظات التي  أفرزتها مباراة كينشاسا في ذهن المتتبع المغربي؟ 
> هناك ملاحظات حول المدرب وحيد خاليلوزيتش  الذي يبدو أنه درس المستوى الفني لمنتخب الكونغو الديمقراطية وأدرك أن هذا الفريق  تحت إشراف المدرب هيكتور كوبر يعتمد نهج (4 – 4 – 2)،.. وهذا ما جعله ينتبه إلى حساباته ويعمل  على ضبط المهاجمين  البارزين في مقدمة الفريق الخصم، ويبدو أنه راهن حتى على التفوق العددي،  خاصة في وسط الميدان بالمنهج المسطر للمنتخب الوطني (3 – 5 – 2)..

< كيف تصف “كوتشينغ” الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش؟
> وعلى الورق  أعد المدرب وحيد طاكتيكه لكن  لابد من لاعبين بمؤهلات لتنزيل هذا الأسلوب ميدانيا  في التباري، وشخصيا أرى أنه لم ينجز سوى  نسبة عشرة في المائة  في النهج الذي سطره المدرب، وكانت الأخطاء كثيرة  في الصفوف وخاصة في الوسط وأعطيت قيمة أكبر من اللازم للخصم الكونغولي، واهتم المدرب وحيد بقوة وضعف الخصم  أكثر من  مستوى منتخبنا، ويبدو أن المدرب أعد النهج والتاكتيك لكن  تعذر على اللاعبين التنفيذ ميدانيا..
وعندما تعطل التاكتيك ولتفادي التراجع ينبغي الإقدام على تغييرات في الشاكلة،  وإشراك اللاعب سفيان بوفال  بتجربته وأدواته الفردية في الهجمات، لكن لم يحدث التغيير..
وأنا هنا لا ألوم المدرب بل أعاين المستوى والمردود وأتساءل عن قيمة مردود اللاعبين سفيان رحيمي وأيوب الكعبي وطارق تيسودالي وعبد الرزاق حمد الله، وعدد الأهداف التي وقعها كل منهم..
دون نسيان اللاعبان عطية الله وجبران بتجربتهما وطنيا وقاريا، اللذين شاركا في مباراة الوداد أمام الزمالك  مؤخرا، فمن العار أن لا يعتمد المدرب على هؤلاء  في اختياراته الفنية والمنتخب على مرمى حجر من المونديال.

< ساعات قليلة تفصلنا عن الموعد  الحاسم في الدار البيضاء، كيف ستكون المواجهة المصيرية؟ 
> ينبغي إعادة التنظيم في المجموعة داخل المنتخب الوطني خاصة وأننا نستقبل الخصم الكونغولي في ملعبنا، بعد أن أحرزنا تعادلا ثمينا  في رحلة الذهاب، ويعود الطاقم التقني إلى النهج الذي تعوده اللاعبون  في التباري من قبل، ويمكن أن يكون العرض ناجحا بدعم من جماهير عظيمة  تحج من مختلف المدن المغربية وحتى من الخارج، جماهير عودتنا تدعم وتشجع والأمل أن يتأهل منتخبنا بالجيل الحالي إلى المونديال القادم.

 حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top