أعلن رسميا عن استئناف مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم، بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر ونصف، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
التأكيد جاء من خلال كلمة ألقاها وزير الشباب والرياضة والثقافة، صباح الثلاثاء، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، وهى الكلمة التي اعتبرت بمثابة الضوء الأخضر لجامعة كرة القدم، قبل ساعات من انعقاد اجتماع للمكتب الجامعي، مع جل مكونات كرة القدم الوطنية على الصعيد الوطني.
وبالفعل، صبت الكلمة التقديمية التي ألقاها رئيس الجامعة فوزي لقجع في نفس الاتجاه، حيث قدم تفاصيل ضافية حول التصور الذي كان جاهزا لاستئناف مباريات الدوري بجل الأقسام بما في ذلك قسم الهواة، الذي تردد صباح اليوم عن صعوبة تكملة الموسم،
بناء على توصية مقدمة من مسؤولي الفرق. يحدد هذا التصور الذي جاءت به الجامعة، بموافقة أساسية لوزارات الداخلية والصحة والشباب والرياضة، أجندة محددة بتواريخ وفترات عن كيفية استئناف النشاط الكروي، بناء على بروتوكول يراعي الحرص على احترام الشروط الصحية الموضوعة من طرف السلطات العمومية ومصالح وزارة الصحة.
وهكذا سيسمح بانطلاق تداريب الأندية ابتداء من يوم الخميس، على أساس تقسيم اللاعبين على دفعات، تتكون كل واحدة من خمسة لاعبين، تتدرب بنصف الملعب فقط، في احترام تام لمسألة التباعد، أما المرحلة الثانية فتبدأ بعد عشرة أيام، أي الرابع والعشرين من يوليوز القادم، بحصص جماعية، تدوم 20 يوما، ومن 24 يوليوز إلى الثامن من غشت القادم فستبرمج المقابلات المؤجلة.
وبعد هذه المرحلة الضرورية التي ستعرف كذلك الحسم في قرارات التأديبية الخاصة بمجموعة من المقابلات المعلقة، كما هو الشأن بالنسبة المباراة الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي، سيسمح بانطلاق الدورات المتبقية من الموسم، والتي ستبدأ يوم الأربعاء 12 غشت القادم، على أن ينتهي موسم 2019 2020 يوم الأحد 13 شتنبر القادم.
هذا التصور المتكامل وضع في الاعتبار أيضا ضرورة مراعاة الجانب الصحي والوقائي، حيث حدد جدولة واضحة لإجراء تحاليل مخبرية وفحوصات ضرورية، مع تكوين لجنة مشتركة ما بين الجامعة والداخلية والصحة، مهمتها تتبع كيفية تطبيق الإجراءات الصحية داخل الأندية، وتلقي تقارير يومية من طرف شخص مكلف بهذه المهمة، يضطلع بمسؤولية المراقبة المستمرة وتقديم تقارير في هذا الشأن .
كما تقرر تخصيص دعم مالي لفائدة الأندية، باتفاق مع وزارة الشباب والرياضة، قصد المساعدة على التغلب على الإكراه المالي الذي عصف بكل الأندية، وبدون استثناء، كما تم التفكير أيضا في وضعية الحكام وكيفية انخراطهم في هذا البرنامج المفصل، مع العمل على ضرورة الاستعانة مرة أخرى بتقنية الفار، خاصة بالقسم الأول، مع إمكانية تطبيق ذلك ببعض مباريات القسم الاحترافي الثاني، خصوصا الحاسمة منها.
للإشارة، فإن جدولة مباريات البطولة، ستعرف بدون شك نوعا من الضغط المكثف بسبب صعوبة الظرف، خاصة وأن أغلب اللاعبين سيعرفون صعوبة في استعادة لياقتهم البدنية المعهودة، مع العلم أن كل أسبوع سيشهد إجراء دورتين متتاليتين، مع السماح بيوم واحد للتوقف فقط، وهو يوم الاثنين، واللجنة التي سيتم التركيز عليها في هذه الحالة هي لجنة البرمجة المطالبة باحترام تكافؤ الفرص ونوعا من العدل في توزيع أيام وساعات المباريات.
< محمد الروحلي