أعلن تجمع المعلنين بالمغرب (GAM)، الخميس بالدار البيضاء، خلال ندوة صحفية، عن تنظيم الدورة الخامسة للقمة الإفريقية الرقمية يومي 2 و3 مارس المقبل بالعاصمة الاقتصادية.
وأوضح المنظمون خلال الندوة التي خصصت لتقديم الخطوط العريضة لهذه القمة الإفريقية الرقمية، أن هذه الأخيرة تتوجه أساسا للفاعلين وأصحاب القرار في مهن التسويق والتواصل والتكنولوجيا الرقمية والإعلام. كما تستهدف مسيري المقاولات الصغرى والمتوسطة الواعية بتطور القطاع الرقمي في المغرب والبلدان الإفريقية.
وتسعى هذه الدورة الاستثنائية، التي تعود بعد سنتين من الغياب، إلى مواكبة المقاولات في التحديات الرقمية، واستباق التطورات المستقبلية، وتحديد أفضل الحلول، في إطار تجربة لا تنسى من حيث اللقاءات والتواصل. كما تهدف القمة الإفريقية الرقمية إلى تعبئة صناع القرار في المهن التي لها علاقة بالمجال الرقمي، للترويج للمغرب وتعزيز جاذبية علامته التجارية لدى مجتمع التسويق الدولي، الذي سيكون ممثلا في هذا الحدث ب2000 مشارك من حوالي ثلاثين بلدا.
وبهذه المناسبة، أشاد يوسف الشيخي، رئيس تجمع المعلنين بالمغرب خلال هذه الندوة الصحفية، بتنظيم هذا الحدث المرجعي في المجال الرقمي، مؤكدا أن نسخة 2023، التي ستجمع بين التنظيم الحضوري وعن بعد، تندرج في إطار، استمرار الدورات السابقة التي عرفت، منذ انطلاقها سنة 2015، نجاحا كبيرا.
وأضاف أن القمة الإفريقية الرقمية أصبحت اليوم تفرض نفسها كملتقى سنوي مرجعي لجميع الفاعلين في المنظومة : معلنين، ومهنيي التسويق، وأصحاب المهن الرقمية، ووكالات التواصل ووسائل الإعلام.
وتابع أنه من خلال محتوى غني عالي المستوى وذو وقع مستدام، عرفت القمة الإفريقية الرقمية كيف تتطور عبر تعاقب الدورات وصولا لاعتماد صيغة ديناميكية تجمع بين مشاركة المعارف وبناء شبكات العلاقات، مرورا بالاحتفاء بأفضل الابتكارات الرقمية. وأكد أن القمة الإفريقية الرقمية تتوخى مواكبة المقاولات والمسيرين من أجل فهم أفضل الرهانات المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية، إضافة إلى التعرف على أفضل الحلول واستباق التطورات المقبلة التي من شأنها أن تؤثر على مستقبلهم.
وستتميز القمة الإفريقية الرقمية بتقديم الجوائز الرقمية المغربية 2023 التي ستكافئ في فئاتها السبعة، المعلنين والعلامات الذين تميزوا في المجال الرقمي بالمغرب. وتروم هذه الجوائز تعزيز تنافسية السوق الرقمية الوطنية والنهوض بالتميز في مجال الممارسات.
وخلال المؤتمر، سيتم أيضا تقديم نتاج دراسة “التوجهات الرقمية في المغرب خلال 2022″، والتي تم إنجازها في إطار شراكة مع مكتب IPSOS، المتخصص في مجال إنجاز الدراسات واستطلاعات الرأي.
وتهدف هذه الدراسة إلى أن تضع رهن إشارة المنظومة (معلنين، وكالات،…) معطيات موثوقة حول القطاع، من أجل فهم عميق لمستوى التحولات التي يعرفها، والتوصل بالأساس إلى تكوين رؤية أكثر وضوحا حول تطور المهن الرقمية. وتعد هذه الدراسة بمثابة مرصد سنوي لتشخيص التوجهات وإخبار المنظومة حول التطور الذي يعرفه القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن تجمع المعلنين بالمغرب، الذي تم إحداثه سنة 1984، يعتبر اليوم الممثل الوحيد للمعلنين والعلامات ومهنيي التسويق. ويضم حاليا حوالي 100 مقاولة، من كل حجم ومن كل قطاعات النشاط (شركات دولية، ومجموعات وطنية كبرى، ومقاولات صغيرة ومتوسطة) والتي تمثل أكثر من 90 في المائة من المستثمرين في قطاع الإعلانات بالمغرب. ولا ينحصر نطاق عمل التجمع في الدفاع عن المصالح المباشرة لأعضائه، بل يعمل أيضا من أجل تنمية الطابع المهني في ممارسة الإعلان وتعزيز خبرة الأعضاء في مجال التسويق والتواصل، من جهة، وتشجيع الإشهار المسؤول والمحترم للجمهور الضروري لبناء ثقة المستهلكين في الشركات، من جهة ثانية.