الإنجازات الرياضية المتميزة للمغرب في السنوات الأخيرة ثمرة رؤية ملكية مستنيرة لتأهيل القطاع الرياضي

يشكل الشأن الرياضي محورا أساسيا في اختيارات حكومة جلالة الملك محمد السادس وبرامجها ومخططاتها، وهو ما يعكس بجلاء الإيمان الراسخ لجلالة الملك بأهمية الرياضة ودورها الفعال في خدمة الوطن والتعريف به في مختلف المحافل الدولية.

فلا غرو إذن، أن تنسجم الإنجازات الرياضية المتميزة، التي تحققت على مدار سنة كاملة وفي جل الأصناف الرياضية، مع الرؤية المستنيرة لجلالة الملك لتأهيل الشأن الرياضي على مختلف المستويات.

وهذه الإنجازات الرياضة تعكس بجلاء حرص جلالة الملك على تهنئة الأبطال المغاربة والفرق الوطنية على إثر تحقيق إنجازات قارية وعالمية ورفع راية المغرب خفاقة في المحافل الدولية وتوشيحهم بأوسمة ملكية، وهو ما يشكل حافزا إضافيا للرياضيين والأندية والجامعات المتوجة، من أجل مضاعفة الجهد لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية.

وما جائزة التميز لسنة 2022 التي منحت لجلالة الملك محمد السادس من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بكيغالي، والتي تتوج الإنجازات الاستثنائية برسم سنة 2022، إلا اعتراف بالتطور الذي عرفته كرة القدم والرياضة المغربية عموما وبالمجهودات الاستثنائية التي بذلها جلالة الملك لصالح كرة القدم الإفريقية والشباب، حيث حرص جلالته منذ توليه العرش على وضع هذه الفئة في قلب كل مسلسل تنموي.

هذا التميز، عقبه إعلان جلالة الملك، في رسالته بمناسبة تسليم هذه الجائزة، ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، والذي هو في حد ذاته حدث كبير ولحظة تاريخية.

وهكذا شكل التأهل التاريخي للمنتخب المغربي النسوي لكرة القدم إلى نهائيات مونديال 2023 المقامة حاليا في أستراليا ونيوزيلندا، إضافة نوعية للانجازات الرياضية المغربية المحققة على الصعيدين العربي والإفريقي بصفة عامة، وتأكيدا للطفرة النوعية التي تشهدها كرة القدم المغربية على وجه الخصوص.

واحتل المنتخب الوطني المغربي المركز الرابع في كأس العالم قطر 2022، وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق على المستويين العربي والإفريقي.

كما توج المسار التاريخي لأسود الأطلس في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بقطر، سنة 2022 التي كانت حافلة بالانجازات الرياضية، والتي شهدت تألق كرة القدم المغربية، سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخبات الخاصة بالرجال أو النساء.

وحمل الاستقبال الملكي السامي، الذي خص به جلالة الملك محمد السادس بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، بعد أدائهم المتميز في مونديال قطر 2022، كل معاني العناية الكاملة والدائمة التي يوليها جلالته للرياضيين والشباب.

ولم تغب المرأة المغربية سطور التاريخ التي خطتها الرياضية الوطنية، بعدما تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية من التأهل، لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم 2023، التي ستقام بشكل مشترك في كل من أستراليا ونيوزيلندا، وهو ما تنجح في تحقيقه المنتخب النسوي لأقل من 17 سنة ببلوغه نهائيات مونديال 2022 بالهند.

وسطع أيضا نجم المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة بإحرازه لقب كأس القارات الدولي بالتايلاند، وتتويج منتخب المكفوفين بلقب كأس إفريقيا لكرة القدم للفئة ذاتها بالمنصورية (إقليم بنسليمان) وعلى صعيد الأندية، انتزع فريق نهضة بركان أول لقب له في مسابقة كأس السوبر الإفريقي لكرة القدم (نسخة 2022) بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط.

ولم يخل سجل باقي الرياضات الأخرى من إنجازات عكست روح الاستراتيجية والرؤية المتبصرة لجلالة الملك في النهوض بالقطاع الرياضي، حيث بصمت رياضات فنون الحرب على مسارات متميزة في مختلف الاستحقاقات ومنها على سبيل المثال لا الحصر إحراز المنتخب المغربي للكيك بوكسينغ ثلاث ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزية)، في الدوري الدولي المفتوح لرياضات الكيك بوكسينغ بالعاصمة الأوزبكية طشقند وتصدر المنتخب المغربي للتايكواندو الترتيب العام في فئتي الذكور والإناث في بطولة إفريقيا للعبة (كبار) بالعاصمة الرواندية كيغالي برصيد 15 ميدالية منها ثماني ميداليات ذهبية.

وفي رياضة الكراطي، وقع المغرب على مشاركات ناجحة منها إحراز المنتخب المغربي ثماني ميداليات (3 فضية و5 برونزية) خلال بطولة العالم لأقل من 21 سنة، التي احتضنتها مدينة قونية التركية، إضافة إلى تميز النخبة المغربية في بطولة إفريقيا للعبة التي جرت دوربان بجنوب إفريقيا، بإحرازها المرتبة الثانية بـ 22 ميدالية منها تسع ذهبيات.

كما ربح المغرب رهانا آخر إلى جانب اعتلاء منصة التتويج خلال الدورة ال17 لكأس محمد السادس الدولية بالرباط ، وتمثل في التنظيم الرائع الذي كان مبعث إشادة من الاتحاد الدولي للكراطي والمشاركين.

فضلا عن ذلك، فاز المنتخب المغربي للمواي طاي بميداليتين فضيتين خلال مشاركته في دورة الألعاب العالمية، بمدينة برمنغهام الأمريكية ونيل المغربي هيثم الزغوطي برونزية وزن أقل من 73 كلغ في بطولة العالم للتايكواندو للشبان بالعاصمة البلغارية.

وأضاء العداء سفيان البقالي، سماء ألعاب القوى الوطنية بعدما فاز بالميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأمريكية، فضلا عن بسط سيطرته على مختلف محطات العصبة الماسية بما فيها محطة الرباط (ملتقى محمد السادس الدولي)، وتمكن خلالها من تسجيل أفضل توقيت عالمي للسنة.

كما تألقت رياضة سباق الدراجات بعد ضمان المغرب مشاركته، لأول مرة، في بطولة العالم للسباق على المضمار بسان كوينتين أون إيفلينن بضواحي العاصمة الفرنسية باريس.

وعلى صعيد رياضة الغولف، احتلال لاعبة الغولف المغربية إيناس لقلالش صدارة الدورة الثانية لبطولة فرنسا المفتوحة “لاكوست” للسيدات مدينة دوفيل، وتتويج المنتخب الوطني المغربي بلقب بطولة إفريقيا للناشئين والناشئات بمصر، وهو فقط نموذج وثمرة لما تحظى به هذه الرياضية من بالغ الرعاية والاهتمام.

ولم تشكل باقي الرياضيات جماعية وفردية (كرة الطاولة الكرة الطائرة كرة السلة كرة اليد السباحة الترياثلون كرة المضرب المصارعة الملاكمة وغيرها) الاستثناء حيث نجحت في إيجاد موطئ قدم لها إن لم يكن دوليا فقاريا.

والأكيد أن المملكة المغربية تجني ثمار خيارها في الاستثمار “الكبير في البنيات التحتية الرياضية، إذ فضلا عن الإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية والرياضيون والرياضيات المغاربة تم تشييد ملاعب ومركبات سوسيو-رياضية جديدة وإصلاح أخرى حتى تكون في مستوى التظاهرات التي يحتضنها المغرب سواء القارية منها أو الدولية. فبفضل التوجيهات الملكية السامية، أصبحت الرياضة ورشا ذا أولوية، حيث عرف القطاع عدة إصلاحات جوهرية على مستوى التجهيزات والبنيات الرياضية ، ليكون في مستوى تطلعات الشبيبة المغربية.

Related posts

Top