انعقدت، أول أمس الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال حلقة علمية حول “دور معدي البرامج التلفزيونية والإذاعية وكيفية تناول القضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي في وسائل الإعلام”، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ويشارك في هذه الحلقة العلمية نخبة من المسؤولين والخبراء والجامعيين والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية.
وتهدف إلى دراسة المقاربات الكفيلة بصقل المهارات والقدرات في المجال الإذاعي والتلفزيوني، بارتباط مع محاربة الإرهاب والتطرف، وتشمل خمس محاور رئيسية سيتم تناولها في إطار عروض وتجارب في هذا الشأن.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع محمود لشهب، القاضي الملحق برئاسة النيابة العامة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية، أن هذه الحلقة العلمية، تكتسب أهمية خاصة، بالنظر للدور الفعال لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها، في محاربة ظاهرة الإرهاب ونزعات التطرف.
وأشار إلى أنها تندرج في سياق تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية، والعمل على تحديثها وتطويرها برؤية واقعية تماشيا مع تطورات المشهد الرقمي، والحاجة الم لحة لصياغة خطاب إعلامي عربي منفتح على مختلف الشركاء المعنيين بمحاربة الإرهاب ،بما يسهم في تنمية الوعي المجتمعي ونشر ثقافة التسامح و العيش المشترك.
وأضاف خطابي أن إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية يظل من صميم الأدوات الإعلامية الأكثر تأثيرا في الرأي العام، مبرزا في هذا الصدد، الأهمية الخاصة لجودة التكوين الأكاديمي وصقل قدرات ومهارات معدي هذه البرامج لامتلاك الدراية المهنية الكافية وخاصة ما يتعلق بالتزام الدقة في تغطية الأحداث الإرهابية والحذر من المغالطات التي أضحت تكتسح الفضاء الرقمي وعدم السقوط في تهويل هذه الأحداث بما قد يمس بسكينة المواطنين وسلامة الأمن القومي.
ودعا الأجهزة الوطنية المختصة الى الحرص على التعاون الوثيق والمنتظم في نطاق تواصل مؤسساتي منفتح ومحكم لتنوير الرأي العام وتقديم المعطيات الضرورية لإنتاج برامج موضوعية وذات مصداقية.
وأكد أن جامعة الدول العربية، على اقتناع راسخ بأن الإعلام بكل مكوناته عامل أساسي وداعم لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وتأتي هذه الحلقة العلمية، التي تقام على مدار ثلاثة أيام، تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب حول دراسة المقاربات الكفيلة بصقل المهارات والقدرات في المجال الإذاعي والتلفزيوني من أجل المساهمة في جهود محاربة الإرهاب والتطرف.