اشترطت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على الأندية الاحترافية إخضاع لاعبيها لفحوصات الكشف عن مواد منشطة في الدم، خلال الفحوصات التي سيخضع لها اللاعبون قبل بدء الاستعدادات للموسم الرياضي المقبل.
وألزمت الجامعة الفرق بهذا الإجراء رغبة منها في بدء عملية الكشف عن المنشطات، وهي المرة أولى في تاريخ كرة القدم الوطنية التي ستعتمد فيها الجامعة اختبار الكشف عن المنشطات، ما يهدد مصير أكثر من لاعب بالدوري الاحترافي بالإيقاف على اعتبار أن لاعبين سابقين أكدوا انتشار الظاهر بين اللاعبين منذ سنوات.
وكشف مصدر مسؤول أن الأندية التي لن تستجيب لمراسلة الجامعة بإخضاع لاعبيها للتحليل لن تستفيد من منحة النقل التلفزي البالغة قيمتها 600 مليون سنتيم، في محاولة لإجبار جميع الأندية على الالتزام بقرار الجامعة.
وأوضح المصدر ذاته أن اللاعبين الذين لن يخضعوا للاختبارات الطبية لن تتم المصادقة على عقود انتقالاتهم الجديدة، كما لن يتم منحهم الرخص للمشاركة في الدوري الاحترافي في الموسم المقبل.
وكانت الجامعة قد نظمت في الموسم الماضي حملات تحسيسية بخطورة المنشطات لفائدة الأندية الاحترافية تمهيدا لبدء عملية الكشف عن المنشطات في الموسم الرياضي الحالي.
وكان لاعبو عدد من الأندية يستغلون عدم اعتماد فحص المنشطات لتناول مواد منشطة تساعدهم على خوض المباريات بلياقة بدنية عالية.
وسيضطر عدد كبير من لاعبي الدوري الاحترافي إلى التخلي عن المواد المنشطة التي كانوا يتعاطونها، سواء كأدوية أو مقويات، من ممارسات سلبية أخرى تعاني منه كرة القدم الوطنية.
ويسود تخوف كبير وسط اللاعبين خاصة أن الكشف على العينات سيتم وفق أسس دولية، إذ سترسل عينات الكشف إلى مختبر للكشف عن المنشطات معترف به دوليا، حتى تكون نتائج الفحوصات مصادق عليها، ليكون من حق الجامعة اتخاذ أي قرار  تأديبي في حق أي مخالف.
من جهة أخرى، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إرسال عينات دم للاعبين من الدوري الاحترافي بعد التوصل بها إلى مختبر دولي قصد فحصها للكشف عن المنشطات.