مباشرة بعد اتخاذ قرار توقيف تصميم التهيئة لمدينة الجديدة، من طرف وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تم اتخاذ قرار ثاني، يتمثل في إحالة مدير الوكالة الحضرية بمدينة الجديدة على التقاعد، بعدما اهتزت المدينة على وقع فضائح تعمير وصل صداها إلى المؤسسة التشريعية.
وبناء على ذلك أعلنت وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة، عن شغور هذا المنصب، والإعلان عن إجراء مباراة لشغله.
وكانت وزيرة إعداد التراب الوطني و الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، قد أعلنت خلال جلسة الأسئلة الشفوية، يوم الاثنين الماضي، عن قرار توقيف تصميم التهيئة الخاصة بالحديدة، إثر بحث دقيق أنجزته المفتشية العامة للوزارة نفسها، خلص إلى تسجيل جملة من الخروقات والاختلالات همت تصميم التهيئة لمدينة الجديدة، خدمة لجهات معينة.
وفي نفس جلسة الأسئلةالشفوية بالمؤسسة التشريعية، كانت الوزيرة « المنصوري « قد وصفت تصميم التهيئة الموقوف ب « الجريمة» التي كان الجميع سيتحمل مسؤوليتها، لولا تنبيهات توصلت بها الوزارة من قبل البرلماني عن حزب التقدم و الاشتراكية «يوسف بيزيد» والذي سبق له أن فضح المتورطين في التعمير وتصاميم التهيئة، من تحت قبة البرلمان.
و فضح النائب البرلماني الرفيق « بيزيد» اقتناء الأراضي بأثمنة بخسة من المواطنين البسطاء، انطلاقا من التلاعب بتصاميم التهيئة، كم كشف الخروقات التي شابت تصميم التهيئة، منها إنجاز تصاميم تجزئات سكنية بدون مرافق عمومية، وتحويل مقابر المسلمين إلى مساحات خضراء.
محمد الغوات