قررت الحكومة منع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية خشية تفشي المتحور أوميكرون لفيروس كورونا، بحسب ما أفاد به بلاغ للحكومة يوم الجمعة الماضي، موضحا، أنه استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتعزيزا للإجراءات الوقائية اللازمة من الوباء تم اتخاذ هذا القرار.
وكانت الحكومة قبل ذلك، قد اتخذت قرارا مماثلا يقضي بتقليص عدد الحضور إلى عشرة أشخاص، كحد أقصى، للمشاركة في مراسم تأبين الموتى ومراسم الجنازة.
وجددت الحكومة، دعوتها للمواطنات والمواطنين للانخراط القوي في “الحملة الوطنية للتلقيح”، ومواصلة الالتزام المسؤول والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية بما يحافظ على المكتسبات المحققة ويساهم في العودة التدريجية للحياة الطبيعية ببلادنا.
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية بالمملكة وفق آخر المعطيات الخاصة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس السبت، فقد تم تسجيل ثلاث وفيات، و127 إصابة جديدة بفيروس (كوفيد 19)، فيما بلغ عدد المتعافين 98 خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مليون و758 ألف و445 شخصا، وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و705 آلاف و243 شخصا، مقابل 24 مليون و431 ألف و639 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 950 ألف و501 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 932 ألف و835 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة، فيما استقر عدد الوفيات في حدود 14 ألف و787 بنسبة فتك تصل إلى 1.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 2879، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 4 حالات خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 101 حالة، منها 5 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ كوفيد 19، 92. 1 بالمائة.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، أنها لم تتلق معلومات عن وفيات يحتمل أن تكون مرتبطة بالمتحور “أوميكرون” الجديد لكوفيد 19.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، “لم نطلع على أي معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون”، مضيفا أنه مع لجوء المزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحور الجديد” سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، رغم أنني آمل ألا يكون هناك وفيات”.
ورصد المتحور الجديد، الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية “مقلقا” لأول مرة في جنوب إفريقيا، وسجلت بعد ذلك إصابات مرتبطة به في حوالي 30 دولة في جميع القارات.
ورغم أن الإصابات الأولى خارج إفريقيا الجنوبية مرتبطة بشكل عام بأشخاص سافروا إلى دول المنطقة، إلا أن حالات أولى لانتقال العدوى محليا بصدد الظهور في الولايات المتحدة وأستراليا على سبيل المثال.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن هناك احتمالا “مرتفعا” لأن “ينتشر أوميكرون عالميا”، وإن كانت تجهل حتى الآن العديد من المعلومات حوله مثل شدة العدوى وفعالية اللقاحات الموجودة ضده وشدة الأعراض التي يسببها.
وفيما الاختبارات المعملية جارية لتحديد فعالية اللقاحات لكن نتائجها لن تصدر قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وفي غضون ذلك، ما زالت المتحورة دلتا هي المسيطرة ومن ثم يحث الخبراء والحكومات وشركات تصنيع اللقاحات على الاستفادة من اللقاحات المعززة حيثما تكون متاحة.
وأثبتت دلتا قدرتها على الإفلات من الدفاعات التي يؤمنها اللقاح ضد انتقال العدوى بشكل أفضل من المتحورات ألفا وبيتا وغاما. ومع هذا، ظلت اللقاحات فعالة جدا في الوقاية من الإصابة بأعراض خطيرة جراء دلتا، ما يقلل من مخاطر استنفاد موارد المستشفيات.
سعيد ايت اومزيد