الخراطي يحمل المضاربة وغلاء الأسعار مسؤولية فوضى سوق “ولاد جلول”

قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، إن الأسباب التي قد تفسر ما حدث بالسوق الأسبوعي أحد ولاد جلول بجماعة بنمنصور إقليم القنيطرة هو غياب الأمن بعين المكان، مما دفع بعض الأشخاص إلى التطاول على التجار بالمنطقة.
وأضاف الخراطي في تصريح لـ “بيان اليوم” أن ما وقع بالسوق المذكور وما حدث للتجار كمواطنين محتاجين هو ظلم لهم وفيه عدم احترام للغير، منددا بمثل هذه السلوكات التي تمس بحقوق كثير من المواطنات والمواطنين وعلى رأسهم تجار السوق.
ورد رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، بداية الأحداث إلى المضاربة وغلاء الأسعار من قبل مجموعة من الوسطاء، مشيرا إلى أن المنطقة التي وقعت بها الأحداث تصنف من أغنى المناطق الفلاحية على الصعيد الوطني، “وما وقع بين الوسطاء والتجار والمواطنين ليس أمرا طبيعيا، وإنما هناك أياد خفية وراء ذلك، تبحث عن عدم استقرار البلاد وعلى الفتنة خاصة في المجال القروي، الذي يعرف بحساسيته وتأثر بشكل كبير بشح الأمطار”، يقول المتحدث.
وأردف الخراطي قائلا “على السلطات المعنية أن تعاقب الجناة على ما قاموا به من فوضى وشغب، لأن الأسواق الأسبوعية تراث وطني مغربي محض، يجب الحفاظ عليه وحمايته من كل التجاوزات التي تلحق به الضرر”.
من جهته، وتعليقا على الحادثة، قال الأستاذ الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية أمين السعيد، إن ما حدث بضواحي القنيطرة يعكس التحولات السياسية التي يشهدها جزء من المجتمع المغربي غير المؤطر سياسيا.
وأضاف المتحدث في تدوينة على حسابه على فيسبوك “ولئن كان الحدث لا يعبر عن التضامن الاجتماعي المغربي، ويتناقض مع تاريخ المغاربة خلال المجاعة والجفاف، فإنه يبرهن عن غياب الوسطاء من أحزاب سياسية ونقابات مهنية وجمعيات المجتمع”.
وأوضح السعيد أن واقعة سوق القنيطرة تشكل حالة نموذجية للطبقة الصامتة التي يصعب ضبطها ويتعذر معرفة تصوراتها في ظل هشاشة المنظومة الحزبية التي من المفترض أن تعبر عن جميع الطبقات المجتمعية.
يذكر أن السوق الأسبوعي أحد ولاد جلول بجماعة بنمنصور إقليم القنيطرة، كان قد عرف يوم الأحد الماضي تدافعا ومشاحنات بين المواطنين، وإقدام العشرات على سرقة مواد غذائية، مستغلين حالة التسيب التي كانت في السوق المحلي للمنطقة.
وحسب بلاغ للسلطات المحلية لإقليم القنيطرة، فقد تم تسجيل تصرفات انتهازية ومضاربات غير عادية في أسعار بعض المواد الاستهلاكية، من قبل عدد من الوسطاء، وإحداث ضرر بممتلكات الغير، مما نتج عنه أحداث رشق شاحنات الخضر بالحجارة التي عرفت مشاركة عدد من القاصرين، ناهيك عن سرقة الخضر وبعض المواد الغذائية الشيء الذي تسبب في نشوء فوضى بالمكان.

سهام آيت حمادي
(صحافية متدربة)

Related posts

Top