قال الدكتور محمد فلاح الرشيدي، الوزير المفوض ورئيس جناح الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، إن دول مجلس التعاون قطعت شوطا كبيرا في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة، مؤكدا على أنه لديها رؤى، وأيضا لديها أهداف في أفق 2050 و2060 للوصول للحياد الصفري.
وأضاف فلاح الرشيدي، في حوار خاص مع بيان اليوم، على هامش فعاليات “كوب 28″، بدبي، أنهم كدول خليجية صحيح أنهم منتجون للنفط لكن لديهم التزامات تجاه البيئة، مشيرا إلى أنهم يدفعون الآن بإنتاج الطاقات المتجددة لتكون مزيج من الطاقة مع الوقود الأحفوري.
وشدد الدكتور فلاح الرشيدي، على أن المغرب بلد شقيق، وعلاقاتهم معه ليست مبنية على المصالح، بل مبنية على الأخوة، متمنيا للمغرب الرخاء والرفاه بقيادة جلالة الملك.
وهذا نص الحوار:

*ما هو سياق مشاركتكم في هذه القمة والهدف منه ؟

*نحن سعداء جدا لمشاركة الأمانة العامة في هذه القمة، وتأتي مشاركتنا لإبراز جهود دول مجلس التعاون المشتركة في موضوع التغير المناخي والخطوات الكبيرة التي قطعتها دول الخليج في هذا المجال.
طبعا هذا الجناح يأتي بقرار من المجلس الوزاري الخليجي الذي وجه بأن يكون الجناح في هذه القمة، حيث تقوم الأمانة بإبراز جهود دول مجلس التعاون؛ نحن قمنا بعرض هذه الجهود بالإضافة إلى أنه كان لدينا برنامج محاضرات وجلسات خلال المؤتمر، كل يوم حسب موضوع القمة.
عقدنا إلى الآن أكثر من 25 محاضرة ومتبقي لدينا مشاركة في يوم المياه والأبحاث وأيضا في التصحر. الندوات التي عقدناها في التحول والطاقات المتجددة والتحول الطاقي ودور المرأة والشباب في التغير المناخي وأيضا حماية الطبيعة والبيئة البحرية.

*ما هي المجهودات التي يعمل عليها المجلس للتخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية؟

*قطعت دول مجلس التعاون شوطا كبيرا في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة، لديها رؤى، أيضا لديها أهداف في أفق 2050 و2060 للوصول للحياد الصفري.
لدينا الكثير من المبادرات على مستوى التشجير، أيضا مشاريع الاقتصاد الدائري للكربون ومشاريع التقاط الكربون، فهناك الكثير من المشاريع التي تقوم بها الدول أعضاء المجلس للتخفيف من التغير المناخي.

*كيف تقيمون السياسات العمومية الدولية سواء على مستوى هذه القمة أو القمم السابقة فيما يتعلق بالتغييرات المناخية، وتأثير هذه التغيرات خاصة على الدول النامية والدول الافريقية؟

*طبعا دول مجلس التعاون قطعت شوطا كبيرا، برأيي فهذا المؤتمر يعتبر من بين أنجح المؤتمرات التي عقدت على مدار القمم السابقة، بدلت الامارات الكثير لإقامة هذا المؤتمر، ودول مجلس التعاون والعالم كله متفق على أن هذه القمة كبرى.
ونرجو أن تخرج بقرارت للصالح العام للعالم، ونحن كدول خليجية صحيح أننا منتجون للنفط لكن لدينا التزامات تجاه البيئة بحيث ندفع الآن بإنتاج الطاقات المتجددة لتكون مزيج من الطاقة مع الوقود الأحفوري.

*ما أهدافكم أو برامجكم على مستوى الدول الافريقية والنامية؟ وكيف استقبلتم قرار إحداث صندوق الخسائر والأضرار؟

*لدينا لجنة خليجية مغربية مشتركة في مواضيع الطاقة والمياه والمياه المعالجة وتجتمع دوريا؛ عقد الاجتماع الأخير قبل أشهر في المغرب الشقيق، والمغرب بلد شقيق ولديه الكثير بحيث يمكن أن نتبادل الخبرات، وتعمل اللجنة في عدة مجالات، منها مجال الطاقة والمياه.
هناك شركات خليجية تعمل في المغرب، لديها استثمارات، فالمغرب أكيد يتمتع بمناخ جغرافي ولديه طاقات شابة، ومتأكد أن التعاون مع المغرب يسير في أفضل حالاته.
المغرب بلد شقيق، وعلاقاتنا معه ليست مبنية على المصالح، بل مبنية على الأخوة، فنتمنى له الرخاء والرفاه بقيادة الملك حفظه الله، نكن كل التقدير والاحترام للشعب المغربي الشقيق.
وبخصوص الصندوق ستكون هناك اجتماعات تنسيقية بين دول مجلس التعاون لمناقشة القرار وسيعرض على اللجان المعنية لاتخاذ الرأي بشأنه.
أخيرا، نشكر دولة الإمارات على إقامة مثل هذا المؤتمر الكبير، حضره أكثر من 300 دولة ومنظمة ومئات الآلاف من الزوار، فهذا الشيء نتيجة جهود جبارة، أشكر معالي السلطان جابر رئيس مؤتمر المناخ على جهوده هو وفريقه.

حاوره مبعوث جريدة بيان اليوم إلى قمة المناخ بدبي
عبد الصمد ادنيدن