حبا الله الأدب المغربي، منذ نشأته الأولى، برجال عاهدوه على أن يحفظوا لهذا الأدب ذاكرته، وأن يشيعوا ذكره بين الأمم والشعوب، وأن يصونوا أثره من التلف والضياع. وقد تتبع عبد الله المرابط الترغي نشاط هذه الفئة من البيبليوغرافيين المغاربة القدامى في مؤلفه الموسوم بـ (فهارس علماء المغرب منذ النشأة إلى نهاية القرن الثاني عشر للهجرة)؛ إذ تناولت دراسته: “التعريف بنشاط علماء المغرب في كتابة الفهرسة، وبحثت عن بداية الظاهرة، وحاولت أن تستقطب ما يذكر في المصادر عنها، حتى إذا ما استوت هذه البداية انطلقت تحدد ما حصل فيها من تطور، وتعين ما امتازت به من طرق تبويبها”(1). وذيل الباحث دراسته بملحق بيوبيبليوغرافي لأعلام الفهرسة في المغرب إلى نهاية القرن الثاني عشر للهجرة، تضمن اثنين وسبعين ومائة.
(*)عالم مفهرس وإذا رجعنا لعصرنا الحديث، وتتبعنا نشاط الدرس الأدبي المغربي منذ السنوات الأولى من القرن الماضي، نجد أنه لم يخل من مساهمات مفهرسين مغاربة، حاولوا تتبع إنتاجاته، ولم يعدم رجالا استهوتهم عملية النبش في دخائر خزاناته العامة ومكتباته الخاصة، يرصدون الإبداعات في شتى مجالات الأدب بالتصنيف والتبويب والتوثيق. وقد أسعفنا البحث(*) – الذي قمنا به- على الوقوف عند ثمانية وتسعين ومائتي منجز بييليوغرافي اتخذ الأدب المغربي بكل تجنيساته وتفريعاته موضوعا له. كما مكننا من رصد أسماء ثمانية وخمسين ومائة باحث ساهموا في تأثيث المشهد البيبليوغرافي في مجال الأدب المغربي الحديث، وسجلوا حضورهم في مساره الممتد من سنة أربع وعشرين وتسعمائة وألف، تاريخ صدور أول عمل بيبليوغرافي أدبي وسمه صاحبه العالم الفقيه الشاعر أحمد بن محمد النميشي بـ(تاريخ الشعر والشعراء بفاس (*) – إلى سنة إثنتي عشرة وألفين.
وإذا كنا لا ندعي – في ما وصلنا إليه- الإحاطة الشاملة بكل ما أنتج في هذا المجال، ولا نزعم الإطلاع على كل ما جد في هذا المضمار، نظرا لظروف ذاتية تتمثل في محدودية الجهد البشري، وأخرى موضوعية تتمظهر في الطابع النسبي لأحكام العمل البيبليوغرافي، فإننا – بالمقابل- نقر بأن بعض الباحثين المغاربة رسخوا وجودهم على الساحة البيبليوغرافية المغربية بما راكموه من إنتاجات بيبليوغرافية في مختلف الأجناس الأدبية، حتى أضحوا مرتبطين بالدرس البيبليوغرافي المغربي أشد ارتباط. فلا أحد يستطيع إنكار جهود ثلة من الباحثين الذين عملوا على تطوير هذا العلم ببلادنا. فمساهمات محمد يحيى قاسمي، ومحمد إدارغة، ومصطفى يعلى، وعبد الرحيم مودن، والمهدي الودغيري، وسعيد علوش، وعبد الرحيم العلام، وأحمد شوقي بنبين، ومحمد حجي… لا ينكر فضلها إلا جاحد. وبما أن موضوع هذا المقال يدور حول مسار الدكتور محمد يحيى قاسمي، فإننا سنفرده للحديث عن مساهمات أستاذنا الجليل في إغناء المشهد البيبليوغرافي الأدبي بالمغرب، وسنتتبع الخطوات والمراحل التي قطعها في مشروعه المتعدد الأبعاد، ونقف عند مميزات فهارسه في مختلف الأجناس الأدبية. لكن قبل هذا وذاك، وحتى نتعرف على الجوانب الخفية التي شكلت شخصية باحثنا، ورسمت معالم مساره العلمي، لا بد من النبش في سيرته الذاتية، والتقرب من عوالمه الشخصية. فمحمد قاسمي هو إنسان قبل أن يكون بيبليوغرافيا. ومن حسن حظي أني عاشرته فترة غير يسيرة من الزمن، إذ قضينا مرحلتي الطفولة والشباب سويا، نلهو وقت اللهو ونكد وقت الجد. ازداد محمد قاسمي عام ستين وتسعمائة وألف بـ(بدرب امباصو) بوجدة، وهو من أشهر الأحياء الشعبية بالمدينة. اكتسب هذا الحي شهرته من موقعه الجغرافي القريب من وسط المدينة، ومن بساطة سكانه وتواددهم وتراحمهم وتآزرهم في الأفراح والأتراح. كان الحي مشتلا تخرجت من تربته أطر كثيرة، يشهد لها اليوم بكفاءاتها ومواهبها في مختلف الميادين والمجالات والتخصصات. فبين أزقة هذا الحي الشعبي المتعرجة، تشرب الدكتور محمد قاسمي نسائم الحرية، وتعلم مبادئ المثابرة والمكابدة من خلال الألعاب التي انخرط فيها رفقة زمرة أقرانه بكل تلقائية وحماسة. فمارس عدة ألعاب: الزربوط، النيبلي، تشينيكا، سرجو اعوادكم، الضاما…. لكن اللعبة التي استأثرت باهتمامه، وأسرت لبه، وأخذت جل وقته، هي لعبة كرة القدم؛ حيث إنه أسس فريقا من أبناء عمومته وأصدقائه، سمي بفريق القاسمي. حمل الطفل محمد قاسمي شارة عميد الفريق، ولعب دور مدافعه الأوسط الصلب الذي لا يقبل الهزيمة، ولا يستسلم بسهولة. فهو أثناء المباريات دائم الصراخ: يوجه زملاءه، ويصحح وضعياتهم داخل الميدان، ويشرح لهم الخطط والتكتيكات التي تتناسب وإمكانيات الخصم.
في أماسي وجدة الهادئة، وبعد أن يرخي الليل سدوله على أرجاء حي امباصو، وتستجمع أجساد الأطفال الفتية أنفاسها التي كادت أن تنفطر من شدة الركض واللعب، تتحلق الزمرة حول قائدها بالقرب من دكان (سي طاليب) أو بالقرب من سقاية الحي لتناقش مواضيع تتسم تارة بالجد، وتنحو أطوارا أخرى منحى الهزل. كما كانت هذه اللقاءات تطرح أحيانا كثيرة قضايا شائكة، يتداخل فيها الشأن الاجتماعي بالاقتصادي والسياسي بالثقافي والدراسي بالعاطفي.. فكان الكل يدلي بدلوه، ويعرض حججه بطريقته الخاصة، ويبسط مغامراته. وقد عرف محمد قاسمي – منذ ذلك الحين- بنباهة بالغة، وذكاء مفرط، وذاكرة متوقدة تستحضر أبسط التفاصيل وتقف عند أدق الأمور.
عرف المسار الدراسي لباحثنا تطورا سلسا، ابتدأ بالمسيد حيث تتلمذ الطفل محمد على يد ثلة من فقهاء الحي من أمثال المرحوم سي امحمد والمرحوم سي لحبيب الودغيري.. وفي عام سبعة وستين وتسعمائة وألف انتقل إلى مدرسة الرياض حيث قضى بها سنواته الدراسية الأولى، ليلتحق بإعدادية (ولي العهد) بحي لازاري ومنها إلى ثانوية (عبد المومن) التي حصل بها على شهادة الباكالوريا عام واحد وثمانين وتسعمائة وألف. تابع دراسته الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، فنال شهادة الإجازة في اللغة العربية وآدابها سنة خمس وثمانين ونسعمائة وألف. قضى بسلك تكوين المكونين بالرباط سنتين ليتخرج منه أستاذا مساعدا بكلية الآداب بوجدة ثم أستاذا للتعليم العالي بعد ذلك. ظهر اهتمام باحثنا بالأدب المغربي منذ سنوات الدراسة الجامعية؛ إذ خصص أطروحته لنيل شهادة دكتوراه الدولة بجامعة محمد الأول للنقد الشعري في المغرب 1900- 1960(*). وقبل ذلك، هيأ دبلوم الدراسات العليا في موضوع (الكتابة النقدية عند محمد بن العباس القباج). كما أصدر ثلاثة كتب نقدية هي: الكتابة الأدبية عند أحمد زياد- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية- وجدة- 2002م خصائص الرواية بالجهة الشرقية- (عمل مشترك) المطبعة المغاربية، وجدة 2006م ظلال الكاتب: مقاربات في تجربة جلول قاسمي الروائية- منشورات وحدة التكوين والبحث: بيبليوغرافيا الأدب المغربي الحديث- وجدة- 2011م وأغنى خزانة النقد الأدبي المغربي بمجموعة من المقالات والدراسات المبثوثة بين ثنايا المجلات والجرائد والدوريات، نسرد بعضا منها على الشكل الآتي: تحقيق التراث المغربي الأندلسي- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة- 1997م الشعر وتواصل الحضارات (عكاظ وجدة الثاني)- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة- 2000م تطور الشعر العربي الحديث والمعاصر بالمغرب لعباس الجراري- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة-2001م تلقي القصة القصيرة- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بابن مسيك الدار البيضاء- 2002م
الجوانب الإنسانية في أدب المرحوم محمد المنتصر الريسوني- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة- 2003م الكتابة الأدبية عند عبد الكريم غلاب- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة- 2003م الأنثى والكتابة، منشورات أفروديت- دار وليلي للطباعة- مراكش سنة 2004 أدب الحركة الإصلاحية: مفاهيم وقضايا- جامعة محمد بن عبد الله بفاس- 2007م يظهر هذا الكم الكبير من الإصدارات أن ارتباط الأستاذ محمد يحيى قاسمي بالدرس النقدي المغربي ارتباط قديم، متجدر ومتأصل، لم يأت من باب الصدفة، ولا من باب التطفل. وشهادة زميله في المهنة الدكتور مصطفى رمضاني تؤكد ذلك، حيث قال: “إن الأستاذ محمد قاسمي ليس غريبا عن الأدب المغربي قديمه وحديثه، فهو من المرتبطين به دراسة وتدريسا. ومنذ أن عرفته، باحثا في قضاياه الفكرية والجمالية، شغوفا بجمعه وتحقيقه، وهو إلى جانب ذلك مرتبط بهذا الأدب ارتباطا أكاديميا، لأنه هيأ بحثين جامعيين عالج فيهما قضايا تخص الأدب المغربي الحديث”(2). وفي مجال الفهرسة، لا يمكن للبيب إنكار أفضال الدكتور محمد يحيى قاسمي على الدرس البيبليوغرافي الأدبي بالمغرب، إذ أصدر ما يربو عن ثلاثين مصنفا بيبليوغرافيا وثقت كل ما جادت به قرائح الأدباء المغاربة في مختلف صنوف القول الأدبي، وقفت عند التراكمات التي حققتها في مختلف اللغات. نذكر بعضا منها مرتبة على النحو الآتي: الكتب: – بيبليوغرافيا الشعر العربي الحديث بالمغرب/ وجدة: منشورات كلية الآداب، 1996.- 121 ص .
– بيبليوغرافيا القصة المغربية/ وجدة: دار النشر الجسور، الطبعة الأولى 1999.- 157 ص – سيرورة القصيدة: بيبليوغرافيا الشعر العربي الحديث بالمغرب- 1936-2000/ الرباط: منشورات اتحاد كتاب المغرب الطبعة الأولى ، 2000.- 83 ص – بيبليوغرافيا الرواية المغربية / وجدة: مطبعة الجسور، 2002.- 160ص- (منشورات حلقة الفكر المغربي).- بيبليوغرافيا المسرح المغربي/ وجدة: مؤسسة النخلة للكتاب، 2003.- 88 ص- الرواية المغربية المكتوبة بالعربية: الحصيلة والمسار 1942- 2003 / الرباط: منشورات وزارة الثقافة، الطبعة الأولى 2003.- 123 ص- بيبليوغرافيا الأدب المغاربي الحديث والمعاصر/ وجدة: منشورات ضفاف، 2005 .- 295 ص- بيبليوغرافيا المبدعات المغاربيات/ الرباط: منشورات دار الأمان، 2003.- 123 ص 2006.- 79 ص- الإبداع الأدبي المعاصر بالجهة الشرقية من المغرب/ وجدة: مطبعة الجسور، الطبعة الأولى 2009.- 123 ص- الإبداع المغربي المعاصر بالجهة الشرقية/ آسفي: منشورات مقاربات، الطبعة الثانية، 2009.- 105 ص- الأدب المغربي المعاصر 1926-2007/ [الرباط]: منشورات وزارة الثقافة، الطبعة الأولى 2009.- 248 ص- بيبليوغرافيا: مجلة الأدب المغربي الحديث/ وجدة: مكتبة الطالب.- 2011.- 123 ص.- (منشورات كلية الآدب والعلوم الإنسانية، سلسلة مجلات متخصصة، رقم 01/2011). – الفهرس العام لمجلة آفاق/ الرباط: كلية الآداب والعلوم…..
إذا، لا ريب في أن يتصدر الدكتور محمد يحيى قاسمي لائحة البيبليوغرافيين المغاربة. فهو بيبليوغرافي بامتياز، تجاوزت منشوراته البيبليوغرافية عتبة ثلاثين (30) عملا بيبليوغرافيا. لذا، يستحق أن يضع شارة عميد المفهرسين المغاربة؛ لما راكمه من أعمال بيبليوغرافية، تجاوزت حدود الوطن، لتحلق في فضاءات الأدب المغاربي الشاسعة، والمترامية الأطراف حتى أنه وصف بالكائن البيبليوغرافي الذي “يدمن تمشيط المكتبات، ويعيش على ما تلفظه المطابع، يمارس طقوس التأليف البيبليوغرافي بشغف، ولا ينام إلا وصيده في حاسوبه”(3). إن المتصفح لأعمال الدكتور محمد يحيى قاسمي البيبليوغرافية تسترعي انتباهه مجموعة من الملاحظات، ويقف عند مجموعة من الخصائص والمميزات، لعل أبرزها: * – التجديد والإثراء لا نستطيع الادعاء أن الفتح المبين للدرس البيبليوغرافي الأدبي الحديث بالمغرب جاء على يد الدكتور محمد يحيى قاسمي. وإن زعمنا ذلك نكون قد جحدنا جهود ثلة من البيبليوغرافيين الرواد الذين خاضوا غمار فهرسة الإنتاج الأدبي المغربي منذ العقود الأولى من القرن الماضي، أمثال أحمد النميشي ومحمد بن العباس القباج وعبد الله بن العباس الجراري وعبد الرحيم طنكول… لكن – بالمقابل- نقر بأن بصمة باحثنا على هذا الدرس لا يمكن لأي متتبع أو مهتم أن يجحدها أو يتغافل عنها. لقد خاضت أبحاث أستاذنا محمد يحيى قاسمي في مواضيع جديدة، وتناولت مقاربات بيبليوغرافية غير مطروقة من قبل. وللتمثيل لهذا النوع، نقتصر على ذكر عمل واحد، حلا لباحثنا أن يسمه بـ(الكتاب الأدبي الأول)، حيث خصصه لرصد باكورات المبدعين المغاربة في مختلف الأجناس الأدبية الصادرة بلغات عالمية عدة. ومما لا شك فيه أن المعطيات الواردة بهذا المؤلف ستثير اهتمام النقاد والباحثين في مختلف الميادين، وستستفز فضولهم، وذلك لما تحمله من تساؤلات واستفسارات؛ بعضها، يحمل في طياته أجوبة منطقية ومقبولة. وبعضها الآخر، يتطلب بحثا وتدقيقا كبيرين قصد الوصول إلى أجوبة شافية ومقنعة * – التنوع فعلى الرغم من تخصص الدكتور محمد يحيى قاسمي في البيبليوغرافيات الأدبية التي اتخذت الأدب المغربي الحديث موضوعا لها، فرصدت إبداعاته في مختلف أجناسه وأشكاله ولغاته، إلا أنها امتازت بتنوع كبير ينأى بها من مطبة التكرار والاستنساخ؛ إذ خاضت في أنماط بيبليوغرافية مختلفة: فهي تارة بيبليوغرافيات جامعة؛ تجمع الأشكال الأدبية كلها في قائمة واحدة، مثل: (الأدب المغربي المعاصر 1926-2007)، (بيبليوغرافيا الأدب المغاربي الحديث والمعاصر)… وتارة أخرى تنحى منحى تجنيسيا صرفا من قبيل:
بيبليوغرافيا الشعر العربي الحديث بالمغرب)، (الرواية). المغربية المكتوبة بالعربية: الحصيلة والمسار 1942- 2003 )، (بيبليوغرافيا القصة المغربية)، (بيبليوغرافيا المسرح المغربي).. وطورا تسلك منهج المحلية التي “تفيد في تدعيم الدراسات الإقليمية حول المناطق، والبحوث الخاصة بها سواء من الجوانب التاريخية أو الاجتماعية أو البيئية أو غيرها. كما تفيد في حفظ التراث المحلي ومجالات الدراسات الإقليمية الضيقة”(4). ونذكر من نماذج هذا النوع من التأليف: (ديوان المغرب الشرقي الشعري)، (مسارات القصة القصيرة بالجهة الشرقية)، (الإبداع الأدبي المعاصر بالجهة الشرقية من المغرب)، (عكاظ وجدة الثاني). هذا بالإضافة إلى البيبليوغرافيات الزمنية التي تغطي حقبا زمنية مختلفة، ومنها: حصيلة الأدب المغربي خلال عام 2008)، (المجموعات) القصصية المغربية المنشورة في الألفية الثالثة)… ولم يخل ريبرتوار الدكتور محمد قاسمي من بيبليوغرافيات أعلامية؛ إذ قسم جل فهارسه قسمين اثنين: قسم خصصه للتراكم الإبداعي، وقسم أوقفه على سير المبدعين. وفي إطار متابعة ظاهرة التنوع في التآليف البيبليوغرافية التي أصدرها الدكتور محمد يحيى قاسمي، لا بد من الإشارة إلى أن بعض فهارسه وثقت الأدب المغربي المكتوب بالعربية فحسب، في حين تجاوزت أعمال أخرى هذا الضابط اللغوي، فاهتمت بالأدب المكتوب بلغات أخرى، كما هو الحال في كتابي: (الأدب المغربي المعاصر 1926-2007) و(الكتاب الأدبي الأول) اللذين وسعا دائرة البحث لتشمل رصد الأدب المغربي المكتوب بخمس لغات هي: العربية والأمازيغية والفرنسية والإسبانية والانجليزية.
مقطع من دراسة طويلة
هوامش:
1- فهارس علماء المغرب منذ النشأة إلى نهاية القرن الثاني عشر للهجرة: منهجها- تطورها- قيمتها العلمية/ عبد الله
المرابط الترغي.- مرجع مذكور.- ص:5.
(*)ينظر المرجع نفسه.- صص: 598 – 678
(*)خلاصة أطروحتنا لنيل الدكتوراه في الأدب العربي تحت عنوان “بيبليوغرافيات الأدب المغربي الحديث: فهرسة ودراسة” إشراف الدكتور محمد قاسمي، الموسم الجامعي 2012-2013
((*)تاريخ الشعر والشعراء بفاس ): كتاب للشاعر أحمد بن محمد النميشي (المتوفي سنة 1966)، أصله محاضرة ألقيت بفاس سنة 1924 . وطبع الكتاب في السنة نفسها بمطبعة أندري.
(*)النقد الشعري في المغرب 1900- 1960/ محمد قاسمي أطروحة لنيل شهادة دكتوراه الدولة بجامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة.- الموسم الدراسي 1999- 2000 أطروحة مرقونة بخزانة الكلية.
2- تقديم مصطفى رمضاني لكتاب بيبليوغرافيا القصة المغربية / محمد قاسمي.- مرجع مذكور.- ص:4.
3- الوعي المبطن في الكينونة البيبليوغرافية للباحث محمد قاسمي/ سامح درويش- مقال مذكور- ص: 8.
4- مدخل إلى علم الببليوغرافيا والأعمال الببليوغرافية/ عبد
اللطيف صوفي.- الرياض: دار المريخ للنشر، 1995 ص:49.
بقلم: يحيى عمراني