حلت الذكرى 16 لوفاة المناضل السياسي والقائد الحزبي وأحد رموز الحركة الشيوعية في المغرب والعالم العربي المرحوم عبد الله العياشي الذي وافته المنية يوم الجمعة 8 شتنبر 2006 عن عمر ناهز 83 سنة .
وهذه مناسبة أخرى لكي نستحضر بكل اعتزاز وإجلال مناقب الرفيق العياشي باعتباره من الرموز التي لعبت دورا أساسيا في تاريخ الحزب، وبالنظر للأخلاق السياسية التي كان يتحلى بها، والأدوار الطلائعية التي قام بها في صفوف المقاومة ضد الاستعمار من خلال مسؤوليته في منظمة الهلال الأسود، بمعية الرفيق عبد الكريم بنعبد الله رحمه الله ورفاق آخرين، مما جعله عرضة للاعتقال عدة مرات، وصموده في وجه أشكال التعذيب والقمع.
كما نشط الرفيق عبد الله العياشي أيضا في ميدان الصحافة، إذ أشرف على إصدار جريدة «حياة الشعب» في مرحلة العمل السري خلال فترة الاستعمار، ثم «الجماهير» و»المكافح» و»الكفاح الوطني» خلال الستينيات، كما ساهم في جريدتي «البيان» و»بيان اليوم» منذ بداية السبعينيات.
وكان الرفيق عبد الله العياشي يحظى بتقدير واحترام كبيرين طيلة مسيرته النضالية داخل صفوف الحزب وفي أوساط الحركات الوطنية والنقابية والثقافية واليسار المغربي عموما بسبب نضالاته وجرأته السياسية وانفتاحه الفكري ونشاطه التنظيمي والصحفي والتضحيات الجسام التي قدمها من أجل استقلال المغرب، وإشاعة الديمقراطية وحقوق الإنسان وتشبثه بوحدة الفصائل الوطنية الديموقراطية.