الرئيس الفلسطيني يؤكد لبلينكن أولوية الحل السياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه أول أمس الأحد برام الله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن “الأولوية دائما يجب أن تكون لحل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد محمود عباس على ضرورة حل جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وذلك تحت رعاية الرباعية الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية.
ودعا محمود عباس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الإدارة الأمريكية إلى تطبيق التزامها بحل الدولتين ووقف الاستيطان وعنف المستوطنين، والحفاظ على الوضع التاريخي في الأقصى، ومنع الأعمال أحادية الجانب، وكذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإلغاء القوانين الأمريكية التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية “إرهابية وتشجع التحريض”.
وقال إن الأحداث الحالية في أوروبا “أظهرت ازدواجية المعايير بشكل صارخ، رغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت إلى حد التطهير العرقي والتمييز العنصري، إضافة إلى الاعتداء على المقدسات، وعدم احترام القانون الدولي”.
وأضاف “لا نجد من يحاسب إسرائيل التي تتصرف كدولة فوق القانون، وأن استمرار الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، ستؤدي في وقت قريب إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني”.
واعتبر أن “ما يحدث في فلسطين لا يمكن السكوت عليه، والقانون الدولي لا يمكن أن يتجزأ”، متسائلا “هل يمكن أن تستمر هيمنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وامتهان كرامته، وانتهاك حقوقه الشرعية، دون اتخاذ تدابير وطرق تؤدي إلى نهاية هذا الاحتلال”.
وأكد محمود عباس على التزام دولة فلسطين بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وبنهج المقاومة الشعبية السلمية، والعمل مع دول العالم ومع الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي التزام الولايات المتحدة بإعادة بناء علاقاتها مع السلطة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن العمل تركز خلال الفترة الأخيرة على إيجاد سبل ملموسة لتحسين جودة ونوعية الحياة للفلسطينيين.
وجدد التأكيد على الالتزام المستمر والدائم بمبدأ حل الدولتين، حتى يعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بنفس القدر من الحرية والفرص والكرامة والعيش الجيد.
وقال “إن أفضل طريق لترجمة ذلك هو وجود الدولتين، لكن الطرفين مختلفان بصورة كبيرة في مواقفهما حاليا حول ذلك”، مضيفا أن الإدارة الأمريكية “ستستمر في عملها خطوة بخطوة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، والعمل على الحيلولة دون اتخاذ أي طرف أي إجراء يؤدي إلى رفع مستوى التوتر، وهذا يشمل توسيع الاستيطان، وطرد الناس من منازلهم، وهدم المنازل”.

Related posts

Top