عقد القاص والروائي رضوان أيار، مؤخرا، بالسجن المحلي لبني ملال، لقاء حواريا مفتوحا مع نزيلات ونزلاء السجن حول روايته “لم نمت … ذاك المساء”.
وأدار هذا اللقاء الثقافي الكاتبة والروائية أمينة الصيباري التي نوهت بالأنشطة الثقافية والأدبية التي تنظمها هذه المؤسسة السجنية بشكل منتظم، والتي تساهم في إغناء الرصيد المعرفي لنزلاء المؤسسة ، كما تسعى إلى أن تكون رافعة متميزة للادماج الاجتماعي عبر منظور ثقافي.
من جهته، أشاد أيار خلال هذا اللقاء الذي أطره بدعوة من المقهى الثقافي للسجن المجلي لبني ملال، بكل الجهود التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وما تتيحه من إمكانيات لفائدة الكتاب من أجل بناء جسور التواصل مع النزلاء ليحلقوا بعقولهم وقلوبهم خارج الأسوار، ومواكبة الدينامية الفنية والثقافية التي تحرك العالم.
كما أبرز أن روايته “لم نمت … ذاك المساء”، هي عمل سردي يتناول تيمة الحب في زمن الحرب، بمرجعية نقدية ورؤية مفتوحة على الواقع والمتخيل، مشيرا إلى أن هذه الرواية تفتح مجالا أوسع لحوار فلسفي بين الفكر والأدب.
وخلال هذا اللقاء، غاص القاص والروائي في نقاش مفتوح مع النزلاء حول الأسئلة و الأجوبة المطروحة في عمله الروائي .
وتخللت هذه الأمسية الثقافية قراءات شعرية مرفقة بعزف على آلة العود، وكذا وصلات فنية أدتها فرق محلية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار سلسلة من اللقاءات الثقافية التي تنظمها المديرية الجهوية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ببني ملال ضمن جيل جديد من برامج إعادة الإدماج التي تتيح للسجناء فرصة الالتقاء برجال الأدب والفن والعلوم، والانفتاح على العالم الخارجي من أجل تسهيل اندماجهم في المجتمع.
الروائي “رضوان أيار” في لقاء مفتوح مع نزلاء السجن المحلي ببني ملال
الوسوم