الريال والسيتي لفوز ثالث تواليا وقمة ساخنة بين تشلسي وميلان

تبدو الفرصة مواتية أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي الإنجليزي، لتحقيق فوز ثالث تواليا، عندما يستضيفان شاختار دانييتسك الأوكراني وكوبنهاغن الدنماركي، يومه الأربعاء، في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.

ويلتقي بنفيكا البرتغالي وباريس سان جرمان في قمة لفض شراكة صدارة المجموعة الثامنة، بعد علامتهما الكاملة في الجولتين الأولى والثانية على حساب يوفنتوس الإيطالي وماكابي حيفا الإسرائيلي، فيما يبحث تشيلسي الإنجليزي عن فوزه الأول عندما يستضيف ميلان في إحدى أبرز مواجهات الجولة الثالثة.

ويملك كل من ريال وسيتي فرصة حسم التأهل المبكر إلى ثمن النهائي، كونهما سيلاقيان شاختار وكوبنهاغن أيضا في الجولة الرابعة الثلاثاء المقبل، لكن على أرض الأخيرين.

ويسعى ريال للعودة إلى سكة الانتصارات التي توقفت الأحد، عند ستة متتالية في الدوري وتسعة في مختلف المسابقات، وذلك للمرة الأولى هذا الموسم، عندما سقط في فخ التعادل أمام ضيفه أوساسونا 1-1 في الدوري.

وتعكرت عودة هدافه كريم بنزيمة إلى الملاعب، بعد غياب لنحو شهر تقريبا بسبب الإصابة بفقدان نقطتين ثمينتين كلفته التخلي عن الصدارة بفارق الأهداف خلف غريمه التقليدي برشلونة، بل إن الدولي الفرنسي كان سببا في التعثر بإهداره ركلة جزاء (79).

وبدا تأثر ريال بغياب الكرواتي لوكا مودريتش واضحا ضد أوساسونا، وهو يعول على عودة الأخير بعد تعافيه من إصابة طفيفة لإعادة التوازن إلى خط الوسط وبناء الهجمات ضد الفريق الأوكراني، في سعيه إلى تأكيد انطلاقته القوية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي في عدد ألقابها (14)، بعد انتصاريه الكبيرين على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 3-صفر وضيفه لايبزيغ الألماني 2-0 ضمن المجموعة السادسة.

وبات شاختار خصما تقليديا للنادي الملكي بعدما أوقعته القرعة معه للمرة الثالثة تواليا في دور المجموعات والرابعة في تاريخ مشاركاتهما في البطولة، خرج خلالها ريال فائزا أربع مرات مقابل خسارتين كانتا موسم 2020-2021، عندما سقط على ملعب سانتياغو برنابيو 2-3 في الجولة الثالثة، و0-2 في كييف.

ورد ريال التحية الموسم الماضي عندما اكتسح الأخير على ملعبه بخماسية نظيفة، قبل أن يتغلب عليه بصعوبة 2-1 في مدريد.

ولن يكون شاختار خصما سهل المنال وهو وجه إنذارا للنادي الملكي الذي سيستمر غياب حارسه البلجيكي تيبو كورتوا بسبب الإصابة، بفوزه الكبير على مضيفه ميتاليست خاركيف 6-1 السبت في الدوري المحلي، منتزعا الصدارة مؤقتا برصيد 13 نقطة من دنيبرو 1.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان لايبزيغ الأخير من دون رصيد مع سلتيك الثالث بنقطة واحدة بهدف تدارك الموقف، والإبقاء على الآمال في المنافسة على البطاقة الثانية عن المجموعة.

وسيكون مانشستر سيتي، الساعي إلى لقبه الأول في المسابقة القارية العريقة، مرشحا بقوة للفوز على ضيفه كوبنهاغن ضمن المجموعة السابعة، معولا على “إعصاره” الهجومي بقيادة هدافه الدولي النروجي إرلينغ هالاند.

وضرب هالاند بقوة منذ انتقاله الى صفوف سيتي هذا الصيف وسجل له 17 هدفا في 10 مباريات في مختلف المسابقات، بينها ثلاث ثلاثيات في المباريات البيتية الثلاث الأخيرة لفريقه، آخرها في مرمى الغريم التقليدي والجار مانشستر يونايتد (6-3)، وهي المباراة التي سجل خلالها الدولي الإنكليزي فيل فودن ثلاثية أيضا.

وبات هالاند أول لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يسجل “هاتريك” في ثلاث مباريات بيتية تواليا، ورفع رصيده إلى 14 هدفا من أول 8 مباريات في الدوري، وبات أول لاعب يسجل أكثر من 11 هدف ا في أول 10 مباريات في البطولة.

وأشاد المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا بهالاند وقال في معرض رده عما إذا كان النروجي البالغ من العمر 22 عاما في نفس فئة الأرجنتيني ليونيل ميسي، عندما يتعلق الأمر بالتسجيل في كل مباراة يلعبها “ميسي كان قادرا على التسجيل في كل مباراة، هل أشعر أنه نفس الشيء مع هالاند؟ نعم، لكن ربما يكون الاختلاف هو أن إرلينغ هالاند يحتاج إلى كل رفاقه للقيام بذلك. ما يفعله لا يصدق”.

وفي المجموعة ذاتها، تبدو مهمة اشبيلية الإسباني الذي يعاني الأمرين محليا، صعبة أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بالنظر إلى العرض الرائع الذي قدمه الأخير أمام سيتي في الجولة الثانية عندما خسر 1-2، بعدما كان البادئ بالتسجيل.

ويدخل الفريقان المباراة بعد خسارتين قاسيتين في الدوري المحلي، فإشبيلية سقط أمام ضيفه أتلتيكو مدريد 0-2، فيما خسر دورتموند أمام مضيفه كولن 2-3.

وحقق اشبيلية فوزا واحدا فقط هذا الموسم في مختلف المسابقات وبات مصير مدربه خولن لوبيتيغي على المحك، فيما يعول النادي الألماني كثيرا على مواجهة الأربعاء للاقتراب أكثر من ثمن النهائي، قبل الـ”كلاسيكر” أمام غريمه بايرن ميونيخ السبت في الـ”بوندسليغا”.

وتتجه الأنظار إلى ملعب “دا لوش” في لشبونة حيث القمة المرتقبة بين متصدري المجموعة الثامنة بنفيكا، المتوج باللقب مرتين عامي 1961 و1962، وسان جرمان الباحث عن باكورة ألقابه في المسابقة.

ويعول الفريق البرتغالي على عاملي الارض والجمهور لكسب النقاط الثلاث وتعزيز حظوظه في تخطي دور المجموعات قبل أن يحل ضيفا على فريق العاصمة الثلاثاء المقبل.

لكن مهمة بنفيكا لن تكون سهلة أمام وصيف بطل نسخة 2020 الساعي إلى فوز ثامن تواليا في مختلف المسابقات.

ويأمل فريق العاصمة في استغلال الكتيبة البرتغالية في صفوفه، أبرزها الواعد فيتينيا ونونو منديش ودانيلو لفض شراكته مع بنفيكا.

وفي المجموعة ذاتها، يملك يوفنتوس، بطل نسختي 1985 و1996، فرصة إنعاش آماله بعد خسارتين متتاليتين عندما يستضيف ماكابي حيفا.

وبعد خمس مباريات من دون انتصار، تنفس يوفنتوس الصعداء الأحد عندما أكرم وفادة بولونيا بثلاثية نظيفة.

ويتصدر الفريق اللومباردي المجموعة الخامسة، برصيد 4 نقاط مقابل نقطة واحدة للفريق اللندني صاحب المركز الأخير.

ويدخل تشيلسي المباراة على وقع فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد غراهام بوتر، عندما حسم لقاء الديربي مع جاره كريستال بالاس 2-1.

وهي المباراة الثانية لتشلسي بقيادة بوتر في المسابقة القارية العريقة عقب تعادله المخيب أمام سالزبورغ النمسوي 1-1، في أول مباراة له معه عقب إقالة الألماني توماس توخل، إثر الخسارة أمام دينامو زغرب الكرواتي 0-1 في الجولة الأولى.

Related posts

Top