هدد رئيس اللجنة الإسلامية بمدينة مليلية المحتلة، بتكرار الخروج في مسيرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة المقبلة للمطالبة بإلغاء القيود التي تفرضها وزارة الفلاحة والتغذية العامة في الحكومة الإسبانية على الراغبين في اقتناء “أضحية العيد” من المناطق المغربية، مع تراجعها عن الشروط التعجيزية التي وضعتها لمنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية يوم عيد الأضحى. ووفق مصادر مطلعة، فإن قرابة 5000 شخصا من سكان هذه المدينة المحتلة أغلبهم من أصل مغربي، انتفضوا ضد القيود المفروضة على الراغبين في اقتناء “أضحية العيد” من المناطق المغربية، حيث انتظموا يوم الجمعة الماضي في مسيرة حاشدة، انطلقت من المسجد المركزي صوب مقر مندوب الحكومة المحلية، طالبوا خلالها بإلغاء هذه القيود. وأوضحت نفس المصادر، أن القرار الحكومي يقضي بتقييد قرار السماح للمواطنين بإدخال المواشي عبر بوابة الحدود بني أنصار وفرخانة، بشروط وقائية من بينها التوفر على شهادة من الطبيب البيطري تثبت خلو “الأكباش” من الحمى القلاعية، مشيرة في هذا السياق، أن الشرطة المرابطة بالحدود ستعمل على مراجعة الشهادات التي يمنحها البيطري المختص لكل مواطن يقتني أضحيته من المناطق المجاورة لمليلية وسبتة كإقليمي الناظور وتطوان.
وكانت، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية والوسط البيئي، نشرت قبل مدة، قرارا بالجريدة الرسمية للمملكة الإسبانية، يقضي بالسماح للمسلمين في سبتة ومليلية باستيراد الماشية عبر الحدود بشروط، وتراجعت بذلك عن قرار منع إدخال اللحوم والمواشي القادمة من المغرب، خوفا من الحمى القلاعية، وهو القرار الذي فرضته سلطات هذا الثغر المحتل السنة الماضية أسابيع قليلة قبل عيد الأضحى وتسبب في جدل واسع بين مختلف الأوساط السياسية والحقوقية والدينية بإسبانيا، بل ومعارضة شديدة من قبل المسلمين.
سعيد أيت أومزيد