إنجاز غير مسبوق حققه فريق الشباب الرياضي السالمي، حين انتزع بجدارة واستحقاق بطاقة الصعود الأولى إلى قسم الصفوة لأول مرة في تاريخه منذ تأسيسه سنة 1984، بعد 3 مواسم من صعوده إلى الدوري الوطني الثاني قادما من قسم الهواة، ليصبح بذلك ثاني ممثل لعمالة إقليم برشيد بالقسم الوطني الأول في حال حفاظ يوسفية برشيد على مكانته بهذا القسم.
وهكذا، رفع هذا الفريق الفتي، شعار التحدي في مقارعة كبار أندية القسم الوطني الثاني كأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي ووداد فاس والنادي القنيطري، واستطاع بإمكانياته المحدودة من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الأول رغم خسارته أمام شباب خنيفرة بـ 2/0 في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة الماضي برسم الدورة 28 من بطولة القسم الثاني “إنوي”.
وشكل فريق الشباب السالمي الذي يقوده الاطار التقني المغربي الشاب رضوان الحيمر، اللاعب السابق لفريق الرجاء البيضاوي، الاستثناء هذه السنة، إذ ظل يصارع من أجل احتلال رتبة متقدمة منذ انطلاق بطولة القسم الثاني، متشبثا بأمل تحقيق حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول طيلة ثلاث سنوات، ويسير على خطى فرق فتية حققت هذا الانجاز كفريق نهضة الزمامرة خلال موسم 2018/2019، إذ يعتبر الفريقان من الفرق الصغيرة من حيث الموارد المالية المرصودة لهما، بحكم أن المدينتين صغيرتان ولا جمهور لهما.
واعتبر الإطار التقني الوطني رضوان الحيمر، الصعود إلى القسم الأول إنجازا تاريخيا غير مسبوق لهذا الفريق الذي ارتبط به منذ 11 سنة، وصعد معه خمس مرات من الأقسام السفلى.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “تحقيق حلم الصعود إلى القسم الأول، لم يكن سهلا ولا وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل دام 11 سنة، بدل فيها المكتب المسير والطاقم التقني مجهودات جبارة، هي التي قادت الفريق إلى ما وصل إليه اليوم”.
وأكد في جواب حول السر في تحقيق الصعود، قائلا، “ليس هناك سر، بل العمل المتواصل والاستقرار على مستوى الإدارة التقنية والمكتب المسير، هو العامل الوحيد الذي جعلنا نحقق حلم الجماهير والمحبين واللاعبين والمسيرين وحتى الإدارة التقنية نفسها”.
ونوه رضوان الحيمر بالمجهود الذي بذله جل اللاعبين، مضيفا أنه وضع الثقة في اللاعبين الذين صعدوا من قسم الهواة وواكبهم ودعمهم ببعض اللاعبين من ذوي الخبرة والتجربة.
ومن جهته، أكد رئيس الفريق بوشعيب بن الشيخ، أن فريقه يلعب حسب إمكانياته المادية والبشرية، وأنه يدبر أموره رفقة مكتبه المسير بحكمة وتبصر، حيث يعتمد في مصاريفه على منحة المجلس الجماعي ومنحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومساهمة بعض المحبين والغيورين عن الفريق السالمي.
وأبرز أن ميزانية الفريق لا تتجاوز مليار سنتيم إلا بقليل، ووعد محبيه ومدعميه بضرورة الانفتاح على الشركات والمدعمين وبعض الشركاء لضمان سيولة مالية لتسيير الفريق بالقسم الوطني الأول، مبرزا أن الفريق سيعمل على ترسيخ مكانته ضمن قسم الصفوة من خلال الاعتماد على لاعبين من فرق وطنية تربطه بها علاقة متينة مبنية على التعاون والتكامل.
وفي غياب ملعب صالح لاستقبال ضيوفه، سيضطر الشباب السالمي إلى استقبال خصومه خلال الموسم المقبل، الذي سينطلق منتصف شتنبر المقبل بالملعب البلدي ببرشيد، بعدما اعتاد، طيلة موسمين، على استقبال خصومه بملعب الرازي بالمدينة نفسها.
ويحتل الشباب الرياضي السالمي المركز الأول بـ53 نقطة على بعد دورتين من انتهاء منافسات البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الثاني، فيما يحتل أولمبيك خريبكة الرتبة الثانية بـ50 نقطة، يليهما أولمبيك الدشيرة ووداد فاس في المركز الثالث بـ46 نقطة ويأتي بعدهم مباشرة فريق الاتحاد التوركي الصاعد خلال الموسم الماضي رفقة سطاد المغربي للقسم الثاني بـ 45 نقطة.
وحقق الفريق السالمي خلال 28 دورة 15 فوزا و8 تعادلات و5 هزائم. وسجل مهاجموه 36 هدفا واستقبلت شباكه 17 هدفا.
الشباب السالمي.. يرفع شعار التحدي بقسم الصفوة
الوسوم