حصد فيلم «العائد من الموت» حول غريزة البقاء، والملحمة الفضائية «المريخي» الجوائز الرئيسية في الحفل الثالث والسبعين لتوزيع جوائز غولدن غلوب مساء الاحد في بيفرلي هيلز (غرب الولايات المتحدة)، ما يعزز فرصهما بالمنافسة على الأوسكار الشهر المقبل.
وفاز «العائد من الموت» حول قصة انتقام صائد الحيوانات هيو غلاس في القرن التاسع عشر، الذي تركه زملاؤه ينازع الموت واقدموا على قتل ابنه، وهو من بطولة ليونارو دي كابريو، بثلاث جوائز رئيسية في الحفل الذي عج بالنجوم، وهي: افضل فيلم درامي، وأفضل ممثل، وأفضل مخرج لاليخندرو غونزاليس ايناريتو.
اما «المريخي» الذي يروي قصة رائد فضاء يهجر، على سطح المريخ، ففاز بجائزتين رئيسيتين في فئة أفضل فيلم كوميدي او غنائي استعراضي، وأفضل ممثل في دور كوميدي لبطله الممثل مات دايمون.
وتتميز جوائز غولدن غلوب بتوزيع الأفلام إلى فئتين: الأفلام الدرامية والكوميدية، وتؤشر هذه النتائج الى منافسة قوية بين الفيلمين على جوائز الأوسكار التي توزع في 28 فبراير.
وقال ايناريتو «لا يسعني ان اصف الى اي حد فوجئت (بالفوز) وانا فخور جدا لاني تمكنت من الصمود لانهاء هذا الفيلم»، في اشارة الى الظروف القاسية لتصوير الفيلم الذي تم خصوصا في المنطقة القطبية في كندا وفي الارجنتين.
وأكد دي كابريو، الذي وقف له زملاؤه في القاعة مصفقين، انه يريد تقاسم هذه الجائزة مع شعوب السكان الاصليين اينما كان في العالم.
وقال دي كابريو «حان الوقت لنعترف بتاريخكم وان نحمي أراضي السكان الأصليين من مصالح الشركات الكبرى ومن أشخاص يريدون استغلالها».
ويرى نقاد ان الممثل البالغ 41 عاما، قد يفوز أخيرا بجائزة اوسكار أفضل ممثل لدوره في هذا الفيلم. وقد قام بجهد كبير لتمثيل الدور، وتناول كبد بيسون (ثور اميركي) نيئا في احد المشاهد. وقد امضى ساعات ممددا في الصقيع او في مياه انهر مجلدة.
وفازت بري لارسن بجائزة افضل ممثلة في دور درامي عن دورها في فيلم «روم» الذي يتناول قصة ام شابة تحتجز مع طفلها في غرفة، متغلبة على بطلتي فيلم «كارول» كيت بلانشيت وروني مارا.
وفازت جنيفير لورنس بجائزة افضل ممثلة في فيلم كوميدي عن دورها في «جوي» للمخرج ديفيد او راسل وهو الثالث لها معه، وقالت مازحة «اريد ان اقبر الى جانبك!»
وفازت الممثلة البريطانية كيت وينسلت والممثل الامريكي سيلفستر ستالون بجوائز في فئة التمثيل، خلال الحفل الذي أقيم في بيفرلي هيلز وهو الاول في موسم الجوائز الهوليوودية.
فنالت وينسلت جائزة افضل ممثلة في دور ثانوي في فيلم «ستيف جوبز»، فيما حاز ستالون جائزة افضل ممثل في دور ثانوي عن «كريد» الذي ادى فيه مجددا دور الملاكم روكي بالبوا.
اما «سبوتلايت» الذي كان من الاوفر حظا للفوز بجوائز غولدن غلوب، والذي يتناول كشف صحافيين لفضيحة الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية، فخرج خالي الوفاض مع انه كان مرشحا في ثلاث فئات.
ولم يفز باي جائزة ايضا فيلم «ذي بيغ شورت» الذي يستند الى كتاب حول الازمة المالية في 2007 – 2008.
وقد قدم الحفلة الفكاهي البريطاني ريكي جيرفيس الذي لم يسلم احد من سهامه اللاذعة، لا سيما كايتلين جينير وميل غيبسن وشون بن واخرين.
ومن الافلام الاخرى التي كانت مرشحة في فئة الافلام الدرامية والتي قد تنافس على جوائز الاوسكار «كارول» حول قصة حب بين امرأتين في خمسينات القرن الماضي و«روم».
وفي فئة افضل فيلم اجنبي فاز فيلم «سون او شول» بالجائزة.