رغم تبقي موسمين، تتجه إدارة فريق الفتح الرباطي لكرة القدم، إلى تمديد عقد مدربه وليد الركراكي مع الرفع من راتبه الشهري، كمكافأة على إنجازه الأخير مع ممثل العاصمة الإدارية بالتتويج بطلا للمغرب.
ويأتي هذا القرار في ظل سياسة الفريق الرباطي الذي بات في السنوات الأخيرة من أكثر الأندية الوطنية استقرارا على صعيد أطقمه التقنية، بالمحافظة على مدربيه حتى في حال مرور الفريق بأزمة نتائج أو فشله في تحقيق ألقاب.
وذكرت مصادر متطابقة أن إدارة الفتح راضية عما حققه الركراكي منذ قدومه إلى الرباط لتدريب فريقها الثاني حتى الآن، ما جعلها تقرر تمديد عقده الذي ينتهي سنة 2018، مع رفع راتبه الشهري الذي لا يتجاوز 10 ملايين سنتيم.
ولم تكشف المصادر عن قيمة الراتب الجديد، لكنه سيرتفع عن سابقه في ظل الإنجازات المحققة مع مكافآت مجزية في حال قاد الفريق إلى التتويج بلقب كاس العرش لموسم 2015-2016 أو كاس الاتحاد الإفريقي أو هما معا.
وتمكن الركراكي من قيادة الفتح إلى إحراز لقب البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم للموسم المنصرم، للمرة الأولى في تاريخه، متفوقا على أندية كبيرة كالوداد والرجاء البيضاويين واتحاد طنجة والجيش الملكي.
وقبلها، قاد الركراكي الذي تعاقد مع الفتح دون تجربة تدريبية طويلة باستثناء مساعدة الناخب الوطني آنذاك رشيد الطاوسي، إلى إحراز لقب كأس العرش في موسمه الأول على حساب النهضة البركانية، كما بلغ نهائي النسخة الأخيرة وخسرها لصالح أولمبيك خريبكة بضربات الترجيح.
وسيقود الركراكي فريقه اليوم الجمعة ضد مضيفه الراسينغ البيضاوي برسم ذهاب دور سدس عشر كأس العرش لموسم 2015-2016، ويرتقب أن يقحم المدرب الفتحي لاعبي فريق الأمل لكسب مزيد من الخبرة، خاصة بعدما صرح أن الكأس الفضية ليست من أولوياته ولن يغامر بلياقة لاعبيه.
ويبدو أن الركراكي يصب تركيزه على دور المجموعتين بكأس (الكاف)، إذ يرغب في بلوغ دور نصف النهائي في أفق المنافسة على اللقب القاري الذي سبق أن ناله الرباطيون سنة 2010 تحت قيادة المدرب الحسين عموتة.
بيان24