حميد رزقي
تتواصل بالفقيه بن صالح فعاليات مهرجان ألف فرس وفرس في نسخته الثالثة عشرة الذي أعطيت انطلاقته يوم الأربعاء الماضي بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة، وسفير الاتحاد الأوروبي ورئيس الجهة، وعامل إقليم الفقيه بن صالح، والسلطات المحلية والمنتخبون. وفي كلمته عبر محمد مبدع رئيس المهرجان خلال افتتاح هذه التظاهرة عن اعتزازه كون هذه الدورة الثالثة عشرة تنعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وقال محمد مبدع أن مهرجان ألف فرس وفرس أصبح موعد سنويا ثابتا وقارا نتيجة الاهتمام الذي يلقاه من جميع المؤسسات، والمجتمع المدني، والملوعين بحب الفرس. كما أنها تظاهرة ليس في ملك الفقيه بن صالح وحدها بل أصبح ملتقى تراثي ملكا للجميع.
وقال إن الدورة الثالثة عشرة تستضيف المملكة الاسبانية كضيف شرف، وتعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والرياضية والفنية على غرار الدورات السابقة وتتميز بالحضور المهم والوازن للعديد من الشخصيات الوطنية والأجنبية-وزراء، سفراء، أبطال رياضيون، مثقفون، فنانون، سلطات محلية ومنتخبة، كما ستتميز هذه التظاهرة بمشاركة فرق فنية متنوعة من مختلف ربوع المملكة.
وتهدف هذه التظاهرة التي تشهد حضور أكثر من ألفي فارس وفرس من كل المناطق والأقاليم إلى استثمار المؤهلات الاقتصادية والبشرية للمنطقة وكذا التعريف بموروثها الثقافي والفني والمساهمة في إشعاع المنطقة على المستوى الوطني والدولي، كما يروم هذا المهرجان تسخير فن الفروسية التي تتميز به المنطقة لخدمة التنمية البشرية والاجتماعية من أجل تثمين الروابط المتينة والعميقة التي تجمع الإنسان بالفرس العربي بالمنطقة.
وموازاة مع ذلك، تعرف الدورة تنظيم عروض يومية للتبوريدة بمشاركة فرق ممثلة لجميع جهات المملكة وكذا مسيرة فنية تتضمن عروضا تشترك فيها مجموعات مختلفة تجوب الشوارع الرئيسية للمدينة ضمن موكب متنوع إلى جانب فرق اسبانية للفلامينكو، كما تنظم النسخة السادسة من السباق الدولي على الطريق بمشاركة أبطال رياضيين من المغرب وخارج الوطن.
وبهذه المناسبة، قال عباس فراق المشرف على الفرق الفنية والفلكلورية على أن النسخة الثالثة عشرة تعرف تطورا كبيرا خصوصا وأنها أخذت على عاتقها الحفاظ عل التراث والمكتسبات منوها بالمجهودات الجبارة التي تبدلها لجنة المهرجان من أجل الاستمرارية لهذا المهرجان والتي تتميز نسخته الثالثة عشرة بالتركيز على الوحدة الترابية من خلال المشاركة المكثفة والتنوع الثقافي تحضره مجموعات ثقافية وفنية من ربوع المملكة لا زالت تحافظ على الموروث الثقافي الذي يتميز به المغرب.
وعن الجانب الرياضي في هذه التظاهرة، صرح رشيد شملال المكلف بلوجستيك المهرجان ومدير السباق الدولي على الطريق بأن السباق التي جرى يوم السبت في مسافة 10000 متر ذو طابع دولي ويخضع لجميع المعايير العالمية، ويبقى من أحسن السباقات على المستوى الوطني وعرف مشاركة مجموعة من العدائين المغاربة والأجانب، ومشاركة أحسن عداء بأحسن توقيت عالمي الحبابي عزيز الذي حطم الرقم القياسي الذي كان بحوزة العداء المغربي جواد غريب.
كما عرفت هذه الدورة سباق للأطفال والفئات الصغرى هذا الطلب، يقول مدير السباق، الذي أكد عليه مدير المهرجان محمد مبدع وذلك من أجل غرس بدرة رياضة العاب القوى في نفوس الأطفال والابتعاد عن جميع المخدرات بجميع أصنافها.
وتبق الإشارة على أن حفل الافتتاح حضره سفير الاتحاد الأوروبي وبعض السفراء بالمملكة المغربية الذين أبهروا بجميع الفرق التي حضرت من مختلف -ربوع المملكة لتعبر من خلال لوحاتها عن الوحدة والخصوصية والتنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب.