كشف القرض الفلاحي للمغرب، بداية الأسبوع الجاري، عن منتوجه الجديد، الذي سيمكن سكان العالم الحضري، الراغبين في الحصول على حياة ثانوية أو رسمية بالبادية، من تحقيق رغبتهم.
والمنتوج الجديد “سكن قروي” هو عبارة عن قرض سكن يمكن سكان المدن، حسب بلاغ للمؤسسة البنكية، من: اقتناء أرض في الوسط القروي؛ وبناء بيت في الوسط القروي؛ وإجراء الترتيبات اللازمة وتجهيز الأرض بالمعدات الضرورية.
وجاء في البلاغ ذاته، أنه نتيجة الوضعية الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد 19، ولا سيما فترة الحجر الصحي، تولدت لدى ساكنة العالم الحضري حاجة حقيقية للعودة إلى جذورهم، والتواصل مع الطبيعة ورغبة عميقة في الحصول على هواء نقي.
وتابع البلاغ عينه، أن سكان المدن أصبحوا يبدون اهتماما متزايدا بالمناطق القروية وهي حركة أساسية عرفتها السنوات الأخيرة وتسارعت في الأشهر الأخيرة، معتبرا أن البادية والطبيعة تشكل الآن بالنسبة للكثيرين مكانا مثاليا للاسترخاء ويريد الكثير من الناس قضاء المزيد من الوقت بها إما عن طريق الاستقرار هناك بشكل دائم أو عبر اتخاذها كإقامة ثانوية.
وأضاف البلاغ أنه باعتبارها مجموعة بنكية مواطنة تصغي لاحتياجات جميع المغاربة، و صلة وصل بين العالم القروي والحضري فإن مجموعة القرض الفلاحي للمغرب معبئة بالكامل من أجل مواكبة هذا التوجه الجديد والاستجابة لانتظارات المواطنين.
وفي هذا السياق ابتكر القرض الفلاحي للمغرب مفهوما جديدا وغير مسبوق للقرض العقاري في الوسط القروي، والذي أطلق عليه اسم “سكن قروي”.
وأوضحت المجموعة في بلاغها، أنه من أجل التأقلم مع الخصوصيات المتعلقة بهذا النوع من الاستثمارات، والتي تتم عادة على مراحل حسب القدرة التمويلية لحامل المشروع، وتتدرج حسب جدول زمني، فإن قرض “سكن قروي” يمنح على أشطر بشكل يجعله يتطابق مع واقع الاستثمار.
هذا المفهوم، الذي يريده البنك أن يحترم الطبيعة، في توافق تام مع مهمته كمشجع للتنمية المستدامة، سيشجع بقوة الاستثمارات ذات الاتجاه البيئي. و هكذا، لكي تكون مؤهلة للحصول على هذا التمويل، يجب أن تتضمن المشاريع مكونا يهدف إلى الحفاظ على البيئة مثل منشآت الطاقة الشمسية، والمنشآت التي تعزز اقتصاد المياه، و الزراعات العضوية أو الخالية من المبيدات، وما إلى ذلك.
وبذلك، فإن مجموعة القرض الفلاحي للمغرب تؤكد من جديد التزامها القوي في خدمة العالم القروي و المواطنين عبر لعب دورها كاملا كحلقة وصل بين العالمين الحضري والقروي.
< عبدالصمد ادنيدن