الكويت تحتضن الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي

الكويت: بيان اليوم

تنطلق مساء غد الأحد (10 يناير الجاري)، بمسرح عبد الحسين عبد الرضا بالسالمية بالعاصمة الكويتية، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي المتنقل، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح بشراكة مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت وبالتعاون مع نقابة الفنانين الكويتيين والمعهد العالي للفنون المسرحية والهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارة الدولة لشؤون الشباب.. وذلك في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 يناير 2016 .. وسيتميز برنامج الاحتفالية الافتتاحية بتقديم عرض فني من إنجاز كويتي مائة بالمائة، وبتلاوة رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف العاشر من يناير كل سنة، حيث وقع اختيار الهيئة العربية للمسرح، هذه السنة، على المسرحي الفلسطيني زيناتي قدسية..
ويشارك في هذه الدورة التي تعقد تحت الرعاية السامية لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نخبة من كبار المسرحيين العرب من مختلف الآفاق الفنية والتوجهات الجمالية، ومن مختلف المهن والتخصصات، من ممثلين ومخرجين وسينوغرافيين ومصممين وفنيين وكتاب ونقاد وباحثين، ناهيك عن كوكبة من ممثلي وسائل الاتصال والإعلام السمعية البصرية والمكتوبة والإلكترونية.. بالإضافة إلى مؤسسات وتنظيمات مهنية وأكاديمية وعدة جهات فاعلة ومؤثرة في المشهد المسرحي العربي.
هذا وأوضح إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، أن الإعداد الجيد والتنظيم المتميز والانتقاء الصارم للجيد من الأعمال المسرحية، إضافة إلى شفافية الاختيار والتحكيم وعمق البرامج وتنوعها.. من أبرز الأسباب التي جعلت مهرجان المسرح العربي الأهم في الوطن العربي، وأضاف إسماعيل عبد الله، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد، الأسبوع الماضي، في مقر الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح في الشارقة، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، أن نجاح الدورة الثامنة في الكويت يتأسس على التعاون المثمر بين الهيئة العربية للمسرح والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، وبالحصول على رعاية صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأشار الأمين العام للهيئة إلى أن عدد المشاركين في هذه الدورة بلغ 415 منهم 376 يشاركون في الفعاليات المختلفة، وهكذا يكرس المهرجان، يقول إسماعيل عبد الله، حيوبة المشاركين وحيوية البرامج وتحقيقها في مدة قصيرة الأمر الذي يصبغ المشاركة في المهرجان بالجدية والصرامة والإنجاز.
وعن المشاركة المغربية في هذه الدورة، علمت بيان اليوم لدى المنظمين أن فرقة مسرح أكواريوم ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان بمسرحية “التلفة”، تأليف رشيد أمحجور وإخراج نعيمة زيطان.. بينما تشارك فرقة مسرح تانسيفت خارج المسابقة الرسمية بمسرحية “ضيف الغفلة” تأليف حسن هموش، وإخراج مسعود بوحسين، الذي سيشارك بدوره، باعتباره نقيبا للمسرحيين المغاربة، في فعاليات ندوة دراسية حول حقوق الفنان.. كما سيحضر المهرجان الدراماتورج المغربي الأستاذ عصام اليوسفي ممثلا للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذي تربطه اتفاقية شراكة مع الهيئة العربية للمسرح، وتمت دعوة كل من المخرجين المسرحيين عبد المجيد فنيش ومحمود الشاهدي باعتبارهما عضوين ضمن لجنة الانتقاء الخاصة بالمغرب، وسيشارك الفنان السينوغراف عبد المجيد الهواس عضو الشبكة العربية للسينوغرافيين والذي سيشرف على تأطير ورشة السينوغرافيا بمعية السينوغراف المغربي عبد الحي السغروشني، كما سيتتبع أطوار المهرجان الفنان عبد الجبار خمران والإعلامية بشرى عمور باعتبارهما عضوي تعاونية المواقع الإلكترونية المسرحية، والفنان المخرج أمين ناسور الذي سيشرف على ورشة تكوينية موجهة للناشئة، فضلا طبعا عن حضور ومشاركة الحسن النفالي عضو الأمانة العامة للهيئة العربية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأسماء الأخرى في مختلف فعاليات المهرجان كالأستاذ سعيد كريمي والمخرج رشيد دواني والباحث أحمد الطوالة وآخرين..
وينهض هذا المهرجان الذي دأبت الهيئة العربية للمسرح على تنظيمه كل سنة في إحدى العواصم العربية، ومنها الرباط التي احتضنت فعاليات الدورة السابعة، العام الماضي، بنجاح باهر، على مرتكزات أساسية تتمثل في:
> احتفالية اليوم العربي للمسرح في العاشر من يناير
> المرحلة النهائية من التنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي (2015) النسخة الخامسة، عدد هذه العروض هو 8.
> عروض المهرجان والتي يتم اختيارها من قبل لجنة عربية، عددها 7.
> المؤتمر الفكري.
> الندوات التطبيقية.
> الورشات التأهيلية.
> فعاليات ثقافية وفنية من نشر ومعارض ومؤتمرات صحفية وتواصل اجتماعي.
> تكريم لشخصيات مسرحية كويتية مرشحة من قبل المجلس الوطني في الكويت.
> تكريم الفائزين بمسابقة التأليف للعام 2015.
وبخصوص العروض المسرحية التي تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2015، والتي تعد أرفع جائزة تخصص للمسرح على الصعيد العربي، سواء من الناحية المالية أو من الناحية الاعتبارية والرمزية، وقع اختيار اللجنة المركزية للانتقاء على ثمانية عروض مسرحية، هي:
> “التلفة” لفرقة أكواريوم من المغرب. تأليف رشيد أمحجور وإخراج نعيمة زيطان.
> “أو زيد نزيدك” للمسرح الجهوي باتنة من الجزائر. تأليف وإخراج فوزي بنبراهيم.
> “كا أو” للمسرح الوطني من تونس تأليف جميلة الشيحي وإخراج نعمان حمدة .
> “سيد الوقت” لمسرح الغد من مصر. تأليف فريد أبو سعدة وإخراج ناصر عبد المنعم.
> “مدينة في ثلاثة فصول” لوزارة الثقافة سوريا. تأليف مصطفى الحلاج وإخراج عروة العربي.
> “مكاشفات” للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق. إعداد قاسم محمد وإخراج غانم حميد.
> “صدى الصمت” للمسرح الكويتي. تأليف قاسم مطرود وإخراج فيصل العميري..
> “لا تقصص رؤياك” لمسرح الشارقة الوطني. تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامري.
وتتأثث خشبات المهرجان بعروض أخرى خارج المنافسة الرسمية خضعت بدورها لانتقاء لجان محلية ثم لجنة مركزية، وكانت الحصيلة سبعة عروض، هي:
> “عطيل” لجمعية النوارس من الجزائر. تأليف ويليام شيكسبير وإخراج أحمد مداح.
> “ضيف الغفلة لمسرح تانسيفت من المغرب. تأليف حسن هموش وإخراج مسعود بوحسين..
> “التابعة” لتياترو تونس. تأليف وإخراج توفيق الجبالي..
> “عنف” للمسرح الوطني تونس. تأليف جليلة بكار وإخراج فاضل الجعايبي.
> “ليس إلا” من تونس. تأليف وإخراج انتصار العيساوي.
> “برج الوصيف” للمسرح الوطني التونسي. تأليف تنسي ويليامز وإخراج الشاذلي العرفاوي..
> “العرس” للمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج هاني النصار (العرض الفائز في مهرجان الكويت المسرحي ديسمبر 2015).
وعن المعايير المعتمدة لاختيار عروض المهرجان في شقها المتعلق بالمنافسة أو في الشق المبرمج خارج المسابقة، قال غنام غنام المسؤول الإعلامي للهيئة العربية في تصريح لإحدى القنوات التلفزية المصرية إن هذه العروض وصلت لهذه المرحلة بعد سلسلة تصفيات محلية وعربية شملت ما يقارب 400 عرضا مسرحيا، مرت في مرحلتي تصفية، موضحا أن المرحلة الأولى انتظمت من خلال لجان عربية محلية معلنة، قامت بمشاهدة العروض عياناً وترشيح الأفضل منها.. بينما المرحلة الثانية، يؤكد المتحدث، تمت من خلال لجنة عربية بحثت في 133 ملفا لعروض رشحت من المرحلة الأولى، وكشف المسؤول الإعلامي عن أعضاء اللجنة العربية التي تشكلت من: د. بطرس روحانا من لبنان، ود. دينا أمين من مصر، ود. لخضر المنصوري من الجزائر، وذ. محمد العوني من تونس، وذ. محمود أبو العباس من العراق.
كما كشف أيضا عن أسماء لجنة التحكيم التي ستقرر في جائزة دورة الكويت مؤكدا على أن الهيئة العربية للمسرح تحرص أشد ما يكون الحرص على على اختيار لجنة التحكيم من الأسماء المسرحية الوازنة، وتحاول ما استطاعت أن يكون أعضاء لجنة التحكيم من دول لم تترشح منها أعمال للمنافسة على الجائزة في محاولة للوصول إلى أكبر قدر من الحيادية والموضوعية، وتتكون لجنة التحكيم في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي من الأساتذة: سامي الجمعان – السعودية؛ سعد يوسف – السودان؛ شادية زيتون دوغان – لبنان؛ فؤاد عوض – فلسطين؛ ومخلد الزيودي – الأردن.
من جانب آخر يتمتع المهرجان بصيت ثقافي وأكاديمي وازن من خلال فعاليات المؤتمر الفكري الذي يلتئم كل سنة بمشاركة نخبة من الباحثين والنقاد والخبراء لتدارس مواضيع تستأثر باهتمام المسرحيين العرب.. وكما دأبت الهيئة العربية للمسرح في كل دوراتها الثلاث الأخيرة على جعل الجانب الفكري من الفعاليات الأساسية التي تمنح المهرجان ملامحه، فتحت هذه السنة فعاليات المؤتمر الفكري على ندوات تحمل كل ندوة عنواناً يستجيب لما يحتاجه الاشتغال المسرحي وما يتفاعل مع تجلياته ومتطلباته المعاصرة الآنية.. وبخصوص الدورة الثامنة فإن المؤتمر الفكري مكون من خمس ندوات، تتناول إحداها المتغيرات العاصفة وأيديولوجيا الاستبداد في مواجهة للمتغيرات التي تضرب وتؤثر في عالمنا، ومائدة مستديرة حول السبل لحماية حقوق الفنانين بين المؤسسات الرسمية والأهليةن وندوة أخرى تتعلق بالتقنيات الرقمية التي باتت في تفاعل مع المسرح وتطرح سؤال التجاور والتحاور، وتتناول إحدى الندوات موضوع السينوغرافيا في المسرح العربي من أين وإلى أين، وندوة أخرى ستحاول الذهاب بالسؤال إلى الدراماتورجيا الركحية، ولم يفت منظمي المؤتمر إجراء مناظرة بين سؤالي المسرح التجاري والمسرح الجاد وعقد جلسة مواجهة مع نجوم مسرحيين هجروا المسرح نحو الدراما التلفزيونية والسينما.. من باب لماذا تركت المسرح.
إلى جانب ذلك يخصص المهرجان، جريا على عادته، ندوات تطبيقية لمناقشة العروض المسرحية المتنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وسوف يتولى عملية تقديم القراءة النقدية في هذه العروض مجموعة من أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، حيث تم اختيارهم وتزويدهم بفيديو الأعمال حتى تكون القراءة النقدية عميقة وتفصيلية وتتجاوز الانطباعية التي تتكون من مشاهدة العرض للمرة الأولى على المسرح.. هذا بالإضافة إلى عدد من المؤتمرات الصحفية التي ستنظم لسائر الفرق المشاركة ولفعاليات أخرى..
كما يشهد المهرجان تنظيم خمس ورشات موازية يوميا من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، وتستهدف الشباب المسرحي الكويتي وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية والمشاركين في المهرجان من المسرحيين العرب الراغبين، وتتوزع هذه الورشات كما يلي:
> ورشة همس الصحراء- دراماتورجيا الممثل، تؤطرها الفنانة الإيطالية جوليا فارلي.
> ورشة تمثيل وارتجال المنولوج الشخصي، تؤطرها الفنانة المصرية نورا أمين.
> ورشة الدراماتورجيا الركحية، تؤطرها شبكة السينوغرافيين العرب بإشراف أ. عبد المجيد الهواس و مشاركة عبد الحي السغروشني من المغرب، فتحي العكاري من تونس، آنا عكاش من سوريا، و يوسف الحمدان من البحرين).Sans titre-12
> ورشة خاصة بناشئة الشارقة، تأطير 3 فنانين من الشباب المسرحي العربي وهم : أمين ناسور من المغرب، أحمد سرور من الأردن وسامي الزهراني من السعودية .
> ورشة الإيماء، تأطير شبكة الإيمائيين العرب بإشراف وتأطير فائق حميصي من لبنان، وعايدة صبرا من لبنان، وسعيد سلامة من فلسطين، ونوفل عزارة من تونس.
وثمة فعاليات أخرى تؤثت فضاءات المهرجان من قبيل معرض الكتاب المسرحي الذي يحتوي على ما يزيد على 130 عنواناً من إصدار الهيئة العربية للمسرح، دراسات، نصوص، توثيق، ونقد واستراتيجيات وترجمات. وتنظيم معرض خاص بمنتوجات وتصاميم السينوغرافيين العرب يضم أعمال 25 من السينوغرافيين.. هذا فضلا عن الاحتفاء بإصدارات خاصة بمناسبة انعقاد المهرجان:
>”أحجار من الماء”، تأليف جوليا فارلي، ترجمة نورا أمين.
> “المسرح يهزم الحرب”، تأليف أحمد الخليل.
> “القابض على الجمر”، تأليف وإعداد قصي قدسية (عن الفنان زيناتي قدسية).
> “تاريخ الأزياء”، ترجمة آنا عكاش.
> “جلجامش”، تأليف د. سعدي يونس.
> “5 مسرحيات من اليمن”، تأليف سمير عبد الفتاح.
> ملف خاص عن المسرح الكويتي في العدد 20 من مجلة المسرح العربي.
وفي باب التكريم، دأب المهرجان في كل دورة من دوراته على تكريم فنانين من البلد المضيف، أو فنانين من أحد حقول الإبداع المسرحي العربي، وقد شهدت الدورة الخامسة تكريم 16 مبدعة عربية، فيما شهدت الدورة السادسة تكريم 22 كاتبا مسرحياً عربياً، وشهدت الدورة السابعة تكريم 20 فناناً رائداً في المسرح المغربي، وستشهد الدورة الثامنة تكريم كوكبة من الرواد والمؤثرين في المسرح الكويتي الذين رشحهم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.. كما تكرم الهيئة العربية للمسرح (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب) بصفته الجهة التي أصدرت سلسلة المسرح العالمي. وتكرم الهيئة الفائزين في مسابقتي تأليف النص المسرحي (الموجه للكبار وللأطفال) والتي تنافس في نسخة هذه السنة كتاب مسرحيون من مختلف أنحاء العالم بلغ عددهم 243 كاتباً..

Related posts

Top