عبرت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، عن استيائها من الظروف القاسية التي يعانيها الأطباء المقيمون.
وأفادت، في بيان لها، بأن الحادث الذي تعرضت له طبيبة مقيمة بمستشفى الولادة، التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي الجامعي، مؤخرا، خير مثال على ذلك، مؤكدة، أن الحادث مرتبط بحالة انهيار نفسي تولد عن ضغط شديد واحتراق وظيفي عانت منه الطبيبة طيلة مدة التكوين.
وأوضح البيان، أن الضغط والظروف القاسية التي تعاني منهما الطبيبة، دفعاها لكسر زجاج الباب بقسم الولادة، مما تسبب لها في جروح في الذراع واليد والمرفق، استدعت نقلها إلى مستعجلات ابن سينا لتلقي الإسعافات الأولية، ومنها إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية بسلا.
وتابع البيان ذاته، أن ظروف العمل المضنية ووتيرة المناوبات اللاإنسانية، والضغط الحاد الذي تشهده مصلحة أمراض النساء والولادة، والحمل المحفوف بالمخاطر، بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد البشرية.. كلها عوامل تؤكد على ظروف التكوين الصعبة واللاإنسانية داخل المصلحة.
وأضاف البيان، أن لجنة الأطباء المقيمين والداخليين توصلت بشكايات متعددة بخصوص النقص الحاد في الموارد البشرية وطريقة التدبير، بالإضافة إلى اتهامات بالتهميش والمعاملة الجائرة والمحسوبية، والإعراض عن سماع شكاوى الأطباء من طرف الأستاذ رئيس المصلحة، تحت طائلة التهديد والحرمان من إجراء تدريب تحسين المهارات خارج المغرب.
وطالب البيان وزير الصحة لفتح تحقيق في الأسباب الحقيقية وراء الحادث الذي تعرضت له الطبيبة، كما دعا للبحث في الشكاوى المتعلقة بسوء التدبير والمحسوبية، موازاة مع فتح حوار مع ممثلي الأطباء المقيمين لتسوية هذه الأوضاع.
وكان المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط نفى في بلاغ له، ما تم تداوله بشأن محاولة انتحار طبيبة داخل قسم الولادة.
وشدد المركز الاستشفائي الجامعي، أن “المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والتي بموجبها حاولت طبيبة الانتحار احتجاجا على قيود العمل ونقص الوسائل”، عارية من الصحة وهي نتاج الأكاذيب.
< سعيد ايت اومزيد