المبادلات التجارية بين المغرب وأوروبا تقارب 500 مليار درهم

وصلت مشتريات المغرب من الاتحاد الأوروبي ككل، إلى 25137 مليون يورو (أزيد من 250 مليار درهم) في عام 2021، أي 0.5٪ من إجمالي الصادرات الأوروبية، وفي المقابل استلم الاتحاد الأوروبي بضائع بقيمة 17.979 مليون يورو (أزيد من 170 مليلر درهم)، وكانت إسبانيا (22٪) هي المستفيد الرئيسي وفرنسا في المرتبة الثانية، فيما تحتل البرازيل والهند وإيطاليا الأماكن التالية على مسافة كبيرة، حسب تقرير حديث لصحيفة “ألباييس” الإسبانية.
فيما يتعلق بالعلاقات التجارية مع العالم، أورد التقرير الذي يسلط الضوء على العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب، أن 16٪ من مشتريات المغرب الخارجية تأتي من إسبانيا، كونها الشريك التجاري الرئيسي للمغرب منذ عقود، مشيرا إلى أنه تاريخيا، كانت فرنسا (11٪) الشريك التجاري الثاني، على الرغم من أن الصين تفوقت على الدولة الأوروبية منذ عام 2020، بحصة 12٪، فيما ثالث دولة هي الولايات المتحدة بنسبة 7٪.
وفي سياق متصل، جاء في التقرير أن التجارة بين إسبانيا والمغرب نمت بشكل كبير في السنوات الخمسة والعشرين الماضية، بمعدل متوسط ​​10٪ سنويا، على الرغم من أنها تمثل فقط 2.8٪ من الصادرات و2.3٪ من الواردات بالنسبة للبلد الأوروبي، مردفا: “ومع ذلك، إذا نظرنا إلى عدد الشركات الإسبانية التي تصدر إلى المغرب، فقد ارتفعت من 21861 في عام 2019 إلى 17644 في عام 2021، ربما بسبب تأثير الوباء”.
وأفاد تقرير الصحيفة أنه بشكل عام، تمتلك إسبانيا فائضا في التجارة الثنائية مع المغرب ومعدل تغطية يبلغ 130٪، موضحة أن المغرب يصدر بشكل أساسي الكابلات (21.6٪) والبدلات (6.66٪) والسيارات (5.69٪) إلى إسبانيا، بالمقابل، كانت المنتجات الرئيسية المصدرة من إسبانيا إلى المغرب هي البترول المكرر (9.5٪) والسيارات وقطع الغيار والملحقات (6.9٪) والأسلاك النحاسية (3.25٪).
فيما يتعلق بالتجارة في الخدمات، تتمتع إسبانيا حسب التقرير نفسه بفائض ثنائي مع المغرب، حيث تشكل السياحة القطاع الرئيسي بينهما. قبل الوباء، كانت تمثل ثلثي الخدمات المصدرة إلى المغرب وثلاثة أرباع الصادرات المغربية إلى إسبانيا. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر خدمات النقل والأعمال من أهم الخدمات المصدرة.
يبلغ معدل الانفتاح التجاري في المغرب 58٪ (مرتفع نسبيا)، حسب التقرير، وهو متنوع بشكل ضعيف، لأن أكثر من نصف تجارته يعتمد على الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، لديه العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع شركائه الرئيسيين (بشكل أساسي مع الاتحاد الأوروبي) وهو أول دولة أفريقية لديها اتفاقية من هذا النوع مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، سعت الحكومة إلى تنويع تجارتها وإعطاء الأولوية لاستبدال الواردات. وبهذا المعنى، فقد عززت الأصل الوطني في المشتريات العامة واستخدمت أدوات الدفاع التجاري في قطاعات الصلب والسيراميك والورق والألواح الخشبية والبلاستيك.
وأبرز التقرير، أنه من إجمالي تجارة البلاد، 95٪ تمر عبر الموانئ وترتبط بإسبانيا بشكل رئيسي عبر الدار البيضاء وطنجة المتوسط، مؤكدة أن هذا الأخير هو أهم ميناء في القارة من حيث سعة الحاويات ويقع في نقطة استراتيجية في أول منطقة حرة بأفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن ربط النقل البري لشاحنات البضائع بميناء الجزيرة الخضراء هو خدمة لوجستية رئيسية بين جانبي المضيق.
ويصدر المغرب بشكل أساسي المنتجات المرتبطة بقطاعات السيارات والأغذية الزراعية والفوسفات ويستورد بشكل أساسي الطاقة والسلع الرأسمالية والسلع الاستهلاكية.

<عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top