المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ينظم الدورة الثانية للبورصة السياحية لطنجة

انعقدت يومي 10 و11 نونبر الجاري، على المنصة الافتراضية BTT.MA، الدورة الثانية للبورصة السياحية لطنجة، الحدث التسويقي الرئيسي الذي يساعد على نسج علاقات ما بين مهنيي السياحة المحلية ونظرائهم الدوليين.
نظمت هذه التظاهرة بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وقد جاءت في هذه الظروف حيث تراهن الانطلاقة السياحية على العديد من الجبهات، لمطابقة العرض السياحي المحلي مع الطلب الدولي.
وقد تأتى تحقيق هذا الرهان بفضل المنصة الافتراضية المخصصة لهذه التظاهرة، الشبكة الاجتماعية والمهنية، الموجهة للسوق والمتمحورة حول السياحة المغربية والفاعلين بها، والتي مكنت من خلق اتصال مباشر وسريع مع شركاء دوليين في أفق لظفر بفرص أعمال محتملة.
هذا، فبنجاحها في ربط الاتصال ما بين أزيد من 150 فاعل سياحي بالمغرب و19 بلد آخر، سواء أولائك الذين ينشطون بوجهة المغرب أو الراغبين في اقتراح خدمات بأسواقهم المحلية، تكون البورصة السياحية قد شكلت تجمعا رقميا كبيرا ووازنا. كما شهدت نفس التظاهرة تسجيل أزيد من 500 لقاء ثنائي وتبادل أزيد من 2000 رسالة ما بين المشاركين.
وبفضل سرعة الربط، وربط علاقات مباشرة ما بين المؤتمرين الافتراضيين، استطاع المشاركون المغاربة، خلال يومين كاملين، استعراض كل الفرص المقترحة من جانبهم، والتي تمكنهم من خلق شراكات أعمال، والتعريف بعروضهم، وبالتالي تسويق وجهة المغرب.
في هذا الصدد، عبرت رقية العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عن ارتياحها قائلة:”البورصة السياحية ما هي إلا بداية لمغامرة جميلة تعد بمستقبل زاهر. وقد مكنتنا من خلق جسر تواصلي سيساهم باستمرار في الدفع بعجلة التبادل ما بين جهة الشمال والأسواق الدولية؛ علما أن هذه التظاهرة ستشكل لا محالة رافعة رئيسية تؤسس لانطلاقة حقيقية للنشاط السياحي. وقد أبدى لنا مهنيو القطاع عن ارتياحهم ورضاهم عن كيفية تنظيم هذه التظاهرة، والأرباح المهمة المنتظرة منها.”
وبدوره، حظي البرنامج العلمي بنفس الاهتمام، بفضل تطرق ندواته الإلكترونية لمواضيع آنية عهد بتنشيطها لخبراء دوليين من العيار الثقيل؛ وهو الأمر لقي تفاعلا وتجاوبا من لدن جل الحاضرين.
إجمالا، من المرتقب أن تكون البورصة السياحية لطنجة قد ساهمت في ضخ دينامية جديدة وإيجابية لدى مهنيي القطاع، لتمكنهم في المستقبل القريب من التزود بالآليات الضرورية التي تتيح لهم فرصة مواجهة صعوبات وإكراهات الانطلاقة التدريجية للنشاط السياحي. كما يبين نجاح هذه التظاهرة مرة أخرى، على امتداد إطلاق المنظومة الرقمية، وبالملموس، مدى قدرة المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة على التجديد والابتكار واغتنام فرصة التحول لإضفاء نوع من السلاسة والمرونة على الخدمات المقدمة من طرف جهة الشمال.

Related posts

Top