كشف المدرب الجديد لفريق شباب المحمدية محمد فاخر أن الرئيس هشام أيت منا هو من أقنعه بالموافقة على الإشراف على تدريب ممثل “مدينة الزهور”، مبرزا أن الأولوية الآن هي إنقاذ الفريق المتواجد في وضعية صعبة من النزول إلى القسم الثاني.
واعترف فاخر في حوار أجرته معه بيان اليوم، بأن الإمكانيات متوفرة داخل شباب المحمدية، مضيفا أنه أقام تجمعا إعدادي استعدادا لاستئناف منافسات البطولة الاحترافية، حيث تنتظره مباراتان حارقتان أمام فريقي نهضة بركان والجيش الملكي.
وأكد فاخر أنه يسعى إلى تعزيز التركيز الذهني للاعبين وعدم التفكير في النتائج السلبية السابقة، مشيرا إلى أنه استفاد أيضا من تواجد طارق الجرموني ورشيد روكي بالطاقم التقني للفريق.
وأبرز فاخر أن الضغط السلبي يزيد من تأزيم وضعية الفريق خاصة مع لاعبين تنقصهم التجربة في القسم الأول، لكنه تعهد بوضع كافة خبرته من أجل الحفاظ على بقاء شباب المحمدية بقسم الصفوة، والذي يعد مكانه الطبيعي لفريق مرجعي.
<< لماذا قررت الالتحاق بفريق شباب المحمدية؟
< اتصل بي رئيس شباب المحمدية هشام أيت منا وتحاورنا حول الفريق ووضعيته الحالية، ومرة يجمعنا هذا الموضوع رغم تعارفنا في الميدان، ولاحظت شغف الرجل بكرة القدم وكذا طموحه الكبير ورغبته في خدمة الشباب الذي ارتبط به منذ الصغر وتحقيق نتائج مميزة ولعب أدوار طلائعية.
<< كيف ترى وضعية الفريق حاليا؟
< المردود الفني لا يسير أحيانا في الاتجاه المطلوب وقد بقي في مسار الدوري الاحترافي تسعة دورات فقط والفريق في وضع لم يكن يتمناها أحد من مكونات النادي والرتبة تترجم الصعوبات خاصة وأن شباب المحمدية يعتمد مجموعة شابة على غرار فريقي الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي والأولوية بالنسبة لنا الحفاظ على البقاء في القسم الاحترافي الأول وتحقيق هذا الرهان يساعدنا على الانكباب على بناء فريق مستقبلي.
<< ماذا عن الإمكانيات وظروف العمل في شباب المحمدية؟
< الإمكانيات متوفرة ومشكور الرئيس برمج لنا تجمعا في فندق قريب من مدينة المحمدية حتى نتعارف أكثر خلال فترة خمسة أيام من الاثنين إلى الجمعة وهذا التجمع ساعدني على التعرف على الأطقم المرافقة وكذا اللاعبين، والاقتراب من جميع العناصر يمكننا من التعرف أكثر على المجموعة وكذا أسباب الشك المتسرب داخلها عقب النتائج الأخيرة.
<< كيف تستعدون لاستئناف البطولة الاحترافية؟
< نستعد لمواجهة الباقي من المنافسات في الموسم والبداية ستكون بملعبنا بالمحمدية أمام فريقي نهضة بركان والجيش الملكي. أقمنا تجمعا تخللته اجتماعات تقنية وحصص تدريبية بمعدل حصتين في اليوم وركزنا أكثر على الجانب الذهني خاصة بالنسبة للاعبين الذين يعيشون أول موسم لهم في القسم الأول وحاولنا أن ندفعهم للتخلص من التفكير أكثر في النتائج السابقة والتحول لمواجهة بطولة فيها تسعة دورات وفي كل 3 دورات ينبغي ربح أكبر عدد من النقط وأعتقد أن الرسائل وصلت إلى الجميع.
<< هل تلقيت مساعدة من الطاقم التقني القديم؟
< الحمد لله أن الطاقم جيد ضمنه طارق الجرموني الذي جاورته في فريقي الرجاء والجيش الملكي وكذا المنتخب الوطني ورشيد روكي ابن الفريق وقلبه ينبض بالمحمديةً وساعدنا كثيرا وهناك أيضا رضوان الدردوري الذي كان معي لاعبا في الرجاء وعبد العالي السليمان المعروف بكفاءته وقد أرغمته على مرافقتي في المهمة بالرغم من العرض المادي الهام الذي قدم له من فريق خارج أرض الوطن. وقد لبى طلبي نظرا للعلاقة التي تجمعني به وبوالده وهو المكلف حاليا بالإعداد البدني وباللاعبين المصابين في تنسيق مع الطاقم الطبي وقد استمر في مهمته بعد انتهاء فترة التجمع واشتغل يومي السبت والأحد.
<< أين تضع هذه التجربة مع شباب المحمدية في مسارك المهني وقد دربت العديد من الفرق وكذا المنتخب الوطني؟
< كل تجربة فيها الإيجابي وأحيانا يكون هناك فشل لكن عند تقييم الحصاد تتضح قيمة العمل، وهذه تجربة أخرى وليس هناك بطولة بدون ضغوط، فالفرق التي تلعب الأدوار الطلائعية تواجه ضغطا إيجابيا عند توفر الثقة مع الانتصارات ودعم الجمهور، لكن يبقى الصعب يتمثل في الضغط السلبي عندما يوجد الفريق في الرمال المتحركة ويتهدد بالغرق وخاصة مع لاعبين تنقصهم التجربة في القسم الأول.
<< كلمة أخيرة ..
< أعتقد أن التحاقي بالفريق يفرض توظيف ما راكمت من تجارب ميدانيا لكي نتمكن في هدوء من التخلص من هذه الرتبة لا تناسب فعاليات فريق شباب المحمدية وتضحيات مسيريه الذين نقلوا الفريق من مدار الهواة إلى القسم الاحترافي الأول، ولابد اليوم من بذل الجهود لتثبيت الأقدام في قسم الكبار المكان الطبيعي للشباب.
< حاوره: محمد أبو سهل