المغرب – كندا في ثالث جولات الدور الأول من مونديال قطر

خطوة فقط تفصل الفريق الوطني المغربي لكرة عن العبور نحو الدور الثاني لنهائيات كأس العالم قطر 2022، وتحقيق الانتصار أو حتى الاكتفاء بالتعادل، أمام منتخب كندا في ثالث جولات المجموعة السادسة، سيكون كافيا لكسب إحدى تأشيرتي التأهل إلى دور ثمن النهاية.
وبناء على نتائج الجولتين الأولى والثانية، فإن حظوظ العناصر الوطنية تبدو جد وافرة، لكسب هذه المواجهة التي تبقى ملغومة، بالرغم من أن الخصم الكندي يحتل الصف الأخير، بصفر نقطة من هزيمتين، أمام كل من بلجيكا وكرواتيا، سجل هدفا واحدا، ودخلت مرماه خمسة أهداف.
والمتعارف عليه، أن أصعب المهام، هي تلك الذي يسود الاعتقاد بأنها سهلة وفي المتناول، والتجربة علمتنا أن حدوث مفاجآت مدوية في مثل المناسبات، ذهب ضحيتها مرشحون فوق العادة، صدموا شر صدمة، أمر وارد الحدوث…
فالمنتخب الكندي ليس لديه ما يخسر، يشارك لثاني مرة في تاريخه بمنافسات المونديال، بعد نسخة 1986 بالمكسيك، اكتفى حتى الآن بتسجيل هدف واحد، وكان في الجولة الثانية أمام كرواتيا، وهي المواجهة التي خسرها بالأربعة.
وبالرغم من توفره على عناصر شابة في المستوى، وامتلاك الطموح لتقديم الأفضل، إلا أن كل هذا لم ينفع هذا المنتخب الذي حقق نتائج باهرة خلال مرحلة الإقصائيات، إذ تقدم بفارق ست نقط عن صاحبي الصف الثاني في تصفيات منطقة (الكونكاكاف) الولايات المتحدة والمكسيك.
منتخب بهذا المسار، اعتبر قوة صاعدة بكرة القدم العالمية، إلا أنه افتقد للقدرة على توظيف إمكانيات لاعبيه خلال مواجهات المونديال، ولعب بسذاجة تكتيكية غير مقبولة.
وأن تلعب أمام منتخب جرح في كبريائه، مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية لحفظ ماء الوجه، فهنا مكمن الصعوبة، وهذا يفرض على المدرب وليد الركراكي الكثير من الحذر؛ وعدم الاستهانة بالمواجهة، واتخاذ أقصى درجة الحيطة تفاديا لحدوث مفاجأة مدوية…
للعناصر الوطنية ما يكفي من الخبرة والتجربة لتجاوز مرحلة الجولة الأخيرة بدور المجموعات، والسعي لاحتلال المرتبة الأولى بالمجموعة، تفاديا لاصطدام محتمل مع منتخب إسباني، قدم مبكرا أوراق اعتماده، كمرشح فوق العادة للتنافس على التاج العالمي، فريق مفعم بقوة مجموعة من العناصر الشابة، في مقدمتهم ظاهرة برشلونة بابلو كافي، ودهاء مدربه لويس إنريكي…
وحسب ما هو متوفر من أخبار، -على قلتها-، فإن العناصر الوطنية متيقنة أن المهمة لن تكن سهلة، وعلى هذا الأساس أبدت من خلال الحصص التدريبية التي خضعت لها بعد مباراة بلجيكا، درجة تركيز عالية، تقضيه المرحلة التي تبقى فاصلة بين مواصلة المشوار بنسق تصاعدي، أو المغادرة المبكرة وخيبة أمل لا يتمناها أي أحد.
فالنتائج التي حققها “أسود الأطلس” فجرت عارمة وسط فئات واسعة من الشعب المغربي، سواء بالمغرب أو باقي دول العالم، حيث تقيم الجاليات، وحفاظا على استمرارية هذه الفرحة العارمة، يتطلب بذل جهد مضاعف، لأن الذهاب بمسابقة المونديال مكسب لا يتوفر في كل مرة.
إذن حظوظ تحقيق نتيجة إيجابية ضد كندا متوفرة بنسبة كبيرة، إلا أن هذا لا يلغي أبدا مبدأ أساسيا، ألا وهو اتخاذ أقصى درجات الحذر واليقظة والانتباه.
الفرصة إذن أمامكم والجمهور وراءهم، وليس لديكم إلا الملعب لاستعادة ذكريات الماضي الجميل..مونديال مكسيكو 86، وتوجيه كل عبارات الشكر والامتنان والإعجاب، في حق جيل ذهبي عبر بكثير من التفوق والإبهار…

برنامج اليوم

* المجموعة السادسة:

كندا – المغرب: (16:00)
كرواتيا – بلجيكا: (16:00)

* المجموعة الخامسة:

اليابان – إسبانيا: (20:00)
كوستاريكا – ألمانيا: (20:00)

< مبعوث بيان إلى الدوحة: محمد الروحلي

Related posts

Top