أمام المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بكورونا بالمملكة، وفي محاولة للحد من تفاقم الحالة الوبائية، تواصل السلطات العمومية، بمختلف المدن والأقاليم، عملياتها التحسيسية بخطورة الوضع، وتسهر على تنفيذ التدابير والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى.
وفي العاصمة الاقتصادية، المدينة الأكثر تضررا من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، خصوصا في الأسابيع الأخيرة، تكثف دوريات مكونة من رجال الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة، حملاتها في الشوارع والأزقة، بل حتى الأسواق والمقاهي، تراقب عن قرب مدى انخراط المواطنين في جهود التصدي للجائحة من خلال الارتداء السليم للكمامة واحترام مسافة الأمان .
والواضح أن أغلبية البيضاويين واعون بضرورة الامتثال لهذه الإجراءات الاحترازية للحد من تزايد حالات الإصابة بالعدوى، مقابل قلة قليلة من المعاندين تصر على تجاهل هذه الإجراءات، وتتصرف وكأن الوضع طبيعي، بعدم احترامها التباعد الجسدي، وعدم ارتداء الكمامة الواقية، أو بوضعها تحت الدقن، ظنا منها أن ذلك سيجنبها التعرض للمخالفات.
فبقلب المدينة، التي كانت تضج بالحركة في مثل هذه الفترة المتزامنة وعطلة الصيف، بدا المشهد مساء أمس الأحد غير مألوف، فقليلا ما ترى أشخاصا، واضعين الكمامات الواقية في احترام تام للتباعد الجسدي، يمرون مر الكرام. أما المقاهي، فقد غدت شبه فارغة، فيما سارعت المحلات التجارية إلى الإغلاق قل رحيل الشمس.
هذا وفي جديد الحالة الوبائية، فقد تجاوزت المملكة عتبة 52 ألف إصابة بفيروس كورونا بفارق 349 حالة بعد تسجيلها لـ 1537 إصابة جديدة خلال الفترة الفاصلة مابين السادسة مساء من يومي السبت والأحد.
وتعدى مجموع المتشافين من المرض حدود 36 ألف متعاف بفارق 343 حالة، أي بمعدل تعافي بلغ 69.4 في المائة وذلك على إثر تماثل 1303 شخص للشفاء التام خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين انتقل إجمالي الوفيات إلى 888 حالة أي ما نسبته 1.7 في المائة كمعدل إماتة خلال نفس الفترة حيث تم رصد 30 حالة وفاة .
وأفاد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، في تصريح صحافي، بأنه تم إبعاد 20 ألف و407 حالة من كونها مصابة بالمرض، بعد تحاليل مخبرية سلبية، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و706 ألفا و521 حالة.
وأضاف نفس المسؤول، أن معدل الإصابة التراكمي بلغ 144.2 حالة لكل 100 ألف نسمة، مقابل 4.2 أشخاص لكل 100 ألف نسمة خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحا في هذا السياق، أنه تم تسجيل 639 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات “531 حالة بالدار البيضاء الكبرى، و26 حالة بمديونة، و25 حالة ببرشيد، و22 بالنواصر، و16 حالة بسطات، و9 حالات بالمحمدية، و8 حالات بالجديدة، وحالة واحدة بكل من سيدي بنور وبنسليمان”، و232 حالة بجهة فاس-مكناس “81 حالة بفاس، و39 حالة بتازة، و31 حالة بصفرو، و30 حالة ببولمان، و21 حالة بمكناس، و11 حالات بإفران و6 حالات بالحاجب، و3 حالات بمولاي يعقوب وحالتان بتاونات”.
كما تم تسجيل 172 حالة بجهة مراكش-آسفي “79 حالة بمراكش، و27 حالة باليوسفية، و22 حالة بقلعة السراغنة، و17 حالة بالصويرة، و12 حالة بشيشاوة، و11 بآىسفي، و4 حالات بإقليم الرحامنة”، و119 حالة بجهة بني-ملال خنيفرة “80 حالة ببني ملال، و32 حالة بخريبكة، وخمس حالات بخنيفرة، وحالتان بأزيلال”، و104 حالات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة “2 حالات بسلا، و22 حالة بالصخيرات-تمارة، و20 حالة بسيدي سليمان، و16 حالة بكل من الرباط والقنيطرة، وحالتان بسيدي قاسم”.
وعرفت كل من جهة سوس-ماسة تسجيل 80 حالة “22 حالات بإنزكان-آيت ملول، و21 حالة بأكادير-إدوتنان، و17 حالة بكل من طاطا ومثلها بتزنيت، وثلاث حالات باشتوكة ايت باها”، وسجلت بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة 79 حالة “34 حالة بتطوان، و20 حالة بطنجة، و10 حالة بالحسيمة، و7 حالات بالمضيق-الفنيدق، و5 حالات بالعرائش وثلاث حالات بشفشاون”، فيما سجلت 74 حالة بجهة درعة-تافيلالت “33 حالة بالراشيدية، 25 بورززات و14 حالة بميدلت وحالتان بتنغير”، و14 حالة بجهة العيون- الساقية الحمراء “8 حالات بالعيون و6 حالات بإقليم السمارة”، و11 حالة بالجهة الشرقية “7 حالات بجرسيف، وحالتان بالدريوش ومثلهما بوجدة أنجاد”، و10 حالات بجهة كلميم-واد نون “8 حالات بطانطان وحالتان بسيدي إفني”، و3 حالات بجهة الداخلة-وادي الذهب “كلها بإقليم وادي الذهب”.
أما بخصوص مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا، فقد سجل المسؤول أنها بلغت 15 ألفا و118 حالة، أي بمعدل 41.6 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وختم المرابط بأن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة وصل إلى 166 حالة 31 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
سعيد أيت اومزيد