المغرب يدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية الدموية بواغادوغو

أدان المغرب “بأشد العبارات” الهجمات الإرهابية الدموية التي وقعت في واغادوغو، وعبر عن تضامنه مع شعب وحكومة بوركينا فاصو.
وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس السبت، أن “المملكة المغربية تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت بواغادوغو، والتي خلفت عشرات الضحايا”.
وأضاف المصدر ذاته أن “المملكة المغربية، التي دعمت وساندت المسلسل الديمقراطي الانتقالي الذي مكن بوركينا فاصو من إرساء أسس الاستقرار السياسي، تدين هذه الهجمات التي تهدف إلى المس بمناخ السلم والوفاق في هذا البلد الشقيق، وتقويض الجهود التي يتم القيام بها بدعم من المجموعة الدولية من أجل إرساء مؤسسات ديمقراطية يختارها الشعب البوركينابي بحرية”.
وأشار البلاغ إلى أن المغرب، إذ يعبر عن تضامنه مع شعب وحكومة بوركينا فاصو ويقدم تعازيه لأسر الضحايا، يدعو المجموعة الدولية إلى الرفع من مستوى انخراطها في محاربة الإرهاب.
وقد أصيبت خلال هذه الهجمات مواطنة مغربية بجروح في الهجوم، لكن حياتها ليست في خطر حسب ما علم لدى سفارة المغرب بوغادوغو.
وأوضح المصدر ذاته لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المواطنة ليلى العلوي، التي كانت توجد بمقهى/مطعم لحظة الهجوم، أصيبت بعيارين على مستوى الذراع والساق. وأضاف أنه تم نقل السيدة العلوي إلى مصحة بالعاصمة حيث خضعت لتدخل جراحي، مبرزا أنها غادرت قاعة الإنعاش صباح اليوم السبت.
وأشارت السفارة إلى أن مسؤولين بها زاروا السيدة العلوي بالمصحة للاطمئنان على حالتها الصحية وتقديم الدعم الضروري لها، مؤكدة أن حالتها لا تبعث على القلق.
وكانت ليلى، المزدادة سنة 1982، موجودة في وغادوغو في إطار مهمة إنجاز صور فوتوغرافية لحساب منظمة العفو الدولية.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول بممثلية شركة الخطوط الملكية المغربية بوغادوغو، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مواطنا مغربيا آخر، مستخدما لدى الشركة، والذي كان موجودا بفندق (سبلانديد)، قد غادر الفندق صباح السبت سالما معافى بعد انتهاء انتهت العملية الأمنية بفندق (سبلانديد) بتحرير 126 رهينة ومقتل ثلاثة مهاجمين.
وحسب وزير الداخلية البوركينابي، سيمون كومباوري، فإن “العمليات الأمنية لإخراج مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة من فندق سيطروا عليه في العاصمة واغادوغو في وقت متأخر الجمعة انتهت بتحرير 126 رهينة”.
وأضاف كومباوري في تصريحات السبت أن ثلاثة من الإرهابيين قتلوا خلال هذه العمليات الأمنية التي لا تزال مستمرة في فندق ييبي المجاور.
وسارعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاعتداء الإرهابي. وأوضح بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “الأمين العام الأممي يدين الهجوم الإرهابي البشع، الذي وقع يوم 15 يناير الجاري في واغادوغو، ببوركينا فاسو، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، وإصابة عدد كبير من الأشخاص بجروح”. وأعرب بان كي مون، في هذا الصدد، عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وجدد بان كي مون التأكيد على دعم الأمم المتحدة الكامل لسلطات بوركينا فاسو، عن تضامنه مع البلد والمنطقة في حربها ضد الإرهاب. ودعا السلطات البوركينابية إلى تقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.
أدانت روسيا سلسلة الأعتداءات الإرهابية الدامية التي شهدتها الجمعة عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بثته وكالة الأنباء الروسية مساء أمس “أن موسكو تدين هذا التسلل الإجرامي وتعبر عن تعازيها للأقرباء وأهالي الضحايا، وتتمنى الشفاء السريع لجميع الجرحى “. واكدت الخارجية الروسية أن سلسلة الأعمال الإرهابية المنسقة في واغادوغو الجمعة أدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصا، أغلبيتهم مواطنو 18 دولة أجنبية، وإصابة قرابة 30 آخرين. وقتل ما لا يقل عن 23 شخصا على الأقل، من 18 جنسية، في الاعتداء الإرهابي الذي الذي تبناه تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي استهدف فندقا ومطعما بواغادوغو. وأنهت قوات الأمن البوركينابية أمس السبت العمليات ضد المهاجمين، بعد 12 ساعة من الهجوم.

Related posts

Top