المغرب يستعرض إمكانياته في مجال تصوير الأفلام بمهرجان برلين

للمرة الثانية على التوالي يسجل المركز السينمائي المغربي حضوره المميز في فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي “البرليناله” في نسخته ال67، من أجل عرض إمكانيات المغرب كوجهة هامة لتصوير الأفلام . وأقام المركز رواقا متميزا بأحد فضاءات مهرجان برلين إلى جانب عدد كبير من الأروقة الخاصة بالدول المشاركة التي شكلت سوقا عالمية للسنما، أثت بعدد من الملصقات الخاصة بأفلام عالمية تم تصويرها بالمغرب وعدد من الكتيبات والمنشورات المتعلقة بالإنتاج الوطني في الفن السابع.  وشكل هذا الرواق فضاء مفتوحا في وجه المهنيين من مختلف الآفاق، كما سلط الضوء على الامكانيات الهائلة التي توفرها المملكة للسينما العالمية، والترويج أيضا للانتاج السينمائي الوطني في الأسواق الخارجية، وللتسويق للإمكانيات التقنية التي يوفرها المغرب وإبراز أيضا إمكانياته الجيدة للتصوير من ديكورات وطبيعة جميلة وشمس وغيرها، إضافة إلى ما توفره استوديوهات ورزازات.  وفي هذا الصدد أوضح يوسف العليوي، إطار بالمركز السينمائي المغربي، أن إقامة هذا الرواق في مهرجان عالمي في حجم مهرجان برلين يأتي على غرار مشاركة المركز في مهرجانات دولية أخرى مثل مهرجان كان، التي امتدت على عشر دورات . وأشار العليوي وهو أيضا مدير التصوير، إلى أن مشاركة المركز لا تنحصر على الترويج للفيلم المغربي ولكن أيضا لتشجيع المنتج الأجنبي للمجيئ إلى المغرب لتصوير أعماله .  وأشار إلى أن الرواق وضع كذلك لعقد لقاءات بين المهنيين المغاربة والدوليين من موزعين ومنتجين لبحث فرص إنتاجات مشتركة، وجعله كقناة لتواصل مخرجين مغاربة أنجزوا أفلام طويلة تحتاج إلى تمويل مرحلة لما بعد الانتاج مع ممولين جدد . وذكر أن مدير المركز صارم الفاسي الفهري قد عقد جملة من اللقاءات في إطار الجهود المبذولة من أجل التعريف بالسينما المغربية والانتاجات المشتركة مع العديد من الدول، إذ أن المركز يساعد أيضا المهنيين المغاربة في ما يتعلق بالتصاريح على الاتفاقيات الخاصة بالإنتاج المشترك مع المنتجين الأجانب. وأبرز أن مدير المركز حرص على تطوير هذه المبادرة من خلال توسيع المشاركة في مثل هذه التظاهرات السينمائية الكبرى عبر إضافة مهرجان برلين وأيضا مهرجان دبي والبحث جاري عن مبادرات أخرى تكون بمثابة قيمة مضافة للسينما المغربية.  ولفت الانتباه إلى أن أهم ما ميز المشاركة المغربية في “البرليناله”، هو تكريم المخرج والمبدع الراحل أحمد البوعناني وعرض مجموعة من أفلامه وأفلام مخرجين مغاربة آخرين، إضافة إلى مشاركة فيلم مغربي في فئة البانوراما لهشام العسري ” آخر ضربة على الرأس ” وغيرها.  يذكر أن المغرب يتجه نحو سن إجراءات تحفيزية لفائدة الإنتاج الأجنبي تتمثل في تخفيض بنسبة 20 في المائة على نفقات الأفلام الأجنبية التي يتم تصويرها بالمغرب الذي أصبح في السنوات الأخيرة أحد أهم وجهة للتصوير في العالم، سواء في مجال السينما أو التلفزيون. جدير بالإشارة إلى أن مهرجان “البرليناله” الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 19 فبراير الجاري، برمج حوالي 400 فيلم من مختلف دول العالم وفي عدة فئات، كالمسابقة الرسمية التي يتنافس فيها 18 عملا على جائزة “الدب الذهبي”، وفئة البانوراما، وفئة الفروم، وفئة أجيال، وفئة الفيلم القصير.  

Related posts

Top