مصطفى السالكي
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أول أمس الخميس، بالرباط، كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الذي يقوم بزيارة للمغرب.
وكان الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، قد عقد، الثلاثاء الماضي، جلسة عمل مع روس.
ولم تتسرب أية معطيات حول ما جرى بين المسؤولين المغربيين وروس من مباحثات، بيد أن جل المراقبين يؤكدون أن اللقاءين تطرقا أساسا لملف الصحراء المغربية والتحركات الأممية التي قد تزيح عن مسار الحل الذي قدمه المغرب لطي الملف المفتعل.
هذه التحركات تبدأ بالزيارة التي سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الجزائر يومي 6 و7 مارس المقبل، والتي أكدت سكرتارية الأمم المتحدة أنها ستخصص للتباحث حول عدة قضايا أبرزها ملف الصحراء المغربية، مع ما سيكون لها بالتأكيد من تأثير على التقرير السنوي حول هذا النزاع المفتعل والذي سيقدم إلى مجلس الأمن.
الانزعاج المغربي مشروع على اعتبار أن جولة بان كي مون الحالية لن تشمل، على خلاف تأكيدات سابقة، المغرب، حيث سيكتفي الأمين العام الأممي، في شهر مارس المقبل، بزيارة الجزائر وموريتانيا.
ومنذ إعلان زيارة كيمون للجزائر مطلع مارس، وتأجيل تلك المخصصة للمغرب إلى شهر يوليوز المقبل، تتالت تصريحات المسؤولين الجزائريين حول قضية الصحراء، آخرها تأكيد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي على موقف بلاده الداعم للأطروحة الانفصالية.
يذكر أن المغرب بادر باقتراح الحكم الذاتي في أقاليمه الجنوبية كحل لإنهاء النزاع المفتعل، يمنح أقاليمه الجنوبية حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية. وقد لاقت هذه المبادرة دعما دوليا واسعا وفتحت آفاقا لطي نزاع انتفت أسباب اختلاقه، وبرزت معطيات جديدة إيجابية للمضي نحو بناء مغاربي سليم.