المغرب يفتح المجال الجوي في وجه الرحلات يومه الاثنين

سيتم، ابتداء من يومه الاثنين، إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية تنفيذا للقرار الحكومي الأخير، المتعلق بتدبير حالة الطوارئ الصحية وفق توصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب.
وكانت المملكة قد أغلقت حدودها في وجه حركة المسافرين منذ 29 نونبر الماضي على إثر ظهور متحور “أوميكرون” لفيروس كورونا، لتعلن يوم الخميس الماضي إعادة فتح الأجواء المغلقة.
ومواكبة لهذا القرار، عقد يوم الجمعة الماضي بالرباط، اجتماع مع ممثلي الجماعات الترابية للتحسيس بأهمية استكمال مسار التلقيح، ولاسيما الجرعة الثالثة المعززة، في مكافحة تفشي وباء كورونا.
وشكل هذا الاجتماع الذي حضره رئيس الحكومة عزيز اخنوش ووزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ورئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، مناسبة لتسليط الضوء على دور ممثلي الجماعات الترابية في تحسيس المواطنين بأهمية التلقيح باعتباره الحل الوحيد لتحقيق المناعة الجماعية من أجل العودة التدريجية للحياة الطبيعية. وأكد أخنوش، في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع على دور منتخبي الجماعات الترابية في توعية المواطنين بأهمية الالتزام بالتدابير الصحية التي تتخذها السلطات العمومية، ولاسيما الإقبال على التلقيح، من أجل تحصين المملكة وصحة المواطنات والمواطنين، مبرزا أن اللقاح أكد فعاليته بشكل كبير في تقليص عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس.
من جهتهم، أعرب ممثلو الجماعات الترابية، في تصريحات للصحافة، عن انخراطهم التام، باعتبارهم منتخبي القرب، في الرفع من وتيرة تحسيس المواطنين وتعبئتهم على المستويين المحلي والجهوي من أجل الإقبال على التلقيح، منوهين بما حققته المملكة من مكتسبات في مجال مكافحة الجائحة.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب سلسلة اللقاءات التي عقدها أخنوش مع كل من رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والكتاب العامين ومدراء الموارد البشرية بمختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، والتحسيس بضرورة مواكبة قرار الحكومة الأخير القاضي بفتح المجال الجوي أمام الرحلات الدولية من وإلى المغرب، بإجراءات وتدابير تتوافق مع حجم التحديات، للحفاظ على المكتسبات .
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا، وفق آخر ارقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس السبت،
فقد تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 2067 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 3987 شخصا، فيما تم تسجيل 35 وفاة.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة االمعززة، 4 ملايين و 719 ألف و 380 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و103 ألاف و 194 شخصا، مقابل 24 مليون و676 ألف و228 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و 146 ألف و41 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و99 ألف و675 حالة بنسبة تعاف تبلغ 96 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و575 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 30 ألف و791 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 75 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 653 حالة، 23 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) 12.4 في المائة.
هذا، وقد أودى وباء كوفيد رسميا بأكثر من 5 ملايين و723 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس أول أمس السبت.
وبلغة الأرقام المطلقة، الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات “901.391”، تليها البرازيل “630.494” ثم الهند “501.114” وروسيا (334.743).
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية قد يكون العدد الإجمالي للوفيات أعلى بمر تين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top