المنتخب النسوي لكرة القدم يخوض نهائيات “كان 2022” يوليوز القادم

يحتضن المغرب في شهر يوليوز القادم، الدورة الـ 14 لكأس أمم إفريقيا للسيدات، في وقت أرست الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قواعد وأسس نشاط الدوري الاحترافي في القسمين الأول والثاني مع إحداث دوريات جهوية في العصب لمختلف الفئات السنية.
ويخوض المنتخب الوطني منافسات الكأس الإفريقية للمرة الثالثة بعد دورتي 1998 بنيجيريا و2000 في جنوب إفريقيا، في المجموعة الأولى رفقة منتخبات السينغال، وبوركينا فاصو وأوغندا.
ويعتبر المنتخب المغربي مرشحا لتحقيق العبور إلى الدور الموالي لتفوقه على منافسيه في التجربة، وخاصة منتخبي بوركينا فاصو وأوغندا، لكونهما يتأهلان لأول مرة للمسابقة.
وتبقى المناسبة هامة في مسار كرة القدم الوطنية النسائية، حيث كان ظهور أول تركيبة للمنتخب الوطني في سنة 1997، بمبادرة من نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة قبل انطلاق الدوري، وذلك في لقاء ودي مع منتخب السويد بقيادة المدرب عبيد أوبنعيسى، حيث تم انتقاء اللاعبات آنذاك من فرق محدثة ومؤطرة من لدن متطوعين في أحياء العديد من المدن وضمت التشكيلة آنذاك كلا من نادية مقضي، وتيغانا عميدة، ورشيدة مرشح، وحسناء رياض، وثورية ناجح، وجميلة مفتخر، والسعدية الحميري، وبديعة مراد، وخديجة رزاك وهند نكاك…
واستمر إصرار عاشقي اللعبة حتى سنة 2008 تاريخ بداية الدوري الوطني الذي شهد التطور ليبلغ نظام الاحتراف اليوم نتيجة خطوات الجامعة تحت إشراف المكتب الجامعي برئاسة الفاسي الفهري ورئاسة فوزي لقجع حاليا.
وتعاقب على تدريب المنتخب في المرحلة منذ 1997 حتى اليوم كل من عبيد أوبنعيسى، ومصطفى شوغا، وكريم بنشريفة، ولمياء بومهدي، ثم الأمريكية كيلي ليندسي التي لم تعمر طويلا (من فبراير 2020 إلى أبريل 2021)، بعدما حاولت الانسجام وتنزيل التزاماتها، حيث قادت المنتخب النسائي للفوز بكأس شمال إفريقيا بتونس، بالتفوق على منتخبات الجزائر وتونس وتانزانيا وموريتانيا.
وفي يناير السنة الماضية، أسندت الجامعة تأطير منتخب السيدات إلى الفرنسي رينار بيدروس الذي يراهن على بلوغ نصف النهائي في كأس إفريقيا المرتقبة في يوليوز القادم في مدينتي الدار البيضاء والرباط والتأهل إلى المونديال.
وتواجه العناصر الوطنية منتخبات السينغال، وفي رصيده مشاركة واحدة وموقعه في تصنيف الفيفا 88، وبوركينا فاصو المحتل للمركز 136 وأوغندا المتموقعة في المركز 156.
ويبقى المنتخب الوطني مرشحا في مجموعته لحضوره المميز بتحضيره المستمر معتمدا على لاعبات من الدوري الإحترافي الوطني جلهن من نادي الجيش الملكي متصدر منافسات الدوري وكأس العرش ومن دوريات أوروبية.
وتابعنا كيف يخضع للاختبار في لقاءات ودية، وقد فاز بالدوري الدولي لمالطا بالفوز على منتخبي مالطا 1-0، والسنيغال 1-0، ومولدوڤيا 4-0، وهزم منتخب غانا مؤخرا بـ 2-0.
وتفصل المنتخب الوطني 65 يوم عن موعد انطلاق “كان” القادم في يوليوز (الدورة ال 14)، نجد منتخب نيجيريا أكبر مرشح للظفر بالكأس، وقاد أحرز اللقب 12 مرة ومعه غينيا الإستوائية مرة واحدة، ووحده منتخب نيجيريا حاضر في مونديال أقل من 20 سنة، بلغ النهائي دورتي 2010، وانهزم أمام منتخب البلد المنظم 2-0، ودورة 2014 بـ كندا وإنهزم أمام نفس الخصم 1-0 .
وتراهن جامعة كرة القدم على تطوير نظام الممارسة في كرة القدم سيدات وتحسين المردود الفني، وقد وفرت للأندية و اللاعبات الظروف الملائمة، وإقامة الكان في البلد محطة الهدف منها تحقيق انطلاقة أخرى في اتجاه أفق أرحب ومستوى أرقى.
ويأتي الحدث بعد إقامة المناظرة الإفريقية الأولى لكرة القدم النسوية بمراكش في مارس 2018 تحت شعار “لنرفع التحدي”، وتعزيز هيكلة الجامعة الملكية المغربية بإحداث العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية في نونبر 2019، مع الحرص على تجويد تسيير الأندية في مختلف الأقسام والرهان اليوم على المرأة في مدار الكرة .

 محمد أبوسهل

Related posts

Top