المهام المستعجلة لأيت منا

شرع الرئيس المعين حديثا هشام أيت منا على رأس فريق الوداد  البيضاوي لكرة القدم؛ منذ بداية الأسبوع الماضي في ممارسة مهامه، بعد منحه بشكل رسمي، مسؤولية، رئيس منتدب على رأس، أهم فرع داخل المكتب المديري، المتعدد الفروع والأنشطة.

ويستفاد من هذا المستجد، أن أعضاء المكتب المديري للنادي، استقروا على قرار تعيين أيت منا كرئيس للفرع، تفاديا لأي تأخير محتمل، يمكن أن يكون له تأثير على مراحل التحضير للموسم المقبل، ولأجل ذلك، تم تأجيل انتخاب رئيس جديد للمكتب المديري إلى الـ24 من شهر يوليوز الجاري.

وعلل أعضاء المكتب المديري الذي يترأسه بصفة مؤقتة إدريس حسا -وهو بالمناسبة الرئيس الفعلي لفرع السباحة-، خلفا لعبد المجيد البرناكي المستقيل، أن اختيار ابن مدينة المحمدية، جاء بناء على مشاورات مع فعاليات مرتبطة بالنادي، اتفقت على أهمية تكليفه، نظرا لتوفره على خبرة ضرورية، ورغبة ملحة، في المساهمة في إنجاح هذه المرحلة، تفاديا لتضييع المزيد من الوقت، والاستمرار المضني في البحث عن رئيس جاهز لتحمل المسؤولية…

وتنتظر الرئيس المنتدب، عدة مهام مستعجلة، إذ عليه الانكباب فيها دون تأخير أو تماطل، بالنظر إلى المرحلة الدقيقة التي يمر منها النادي، وحجم الاستحقاقات التي يتضمنها برنامج الموسم القادم…

أولى هذه المهام، تعيين مدرب في أقرب الآجال، مدرب متمكن قادر على قيادة فريق من حجم الوداد، خاصة وأن أيت منا، سبق أن تحدث عن وجود اتصالات مع بعض الأسماء، وفي مقدمتها الحسين عموتة، إلا أن تعاقد هذا الأخير مع نادي الجزيرة الإماراتي، ألغى هذه الفرضية الصعبة على التحقيق، نظرا للتكلفة المالية المرتفعة للإطار الوطني…

والأخبار تتحدث حاليا عن إجراء اتصالات مع الجنوب إفريقي موكوينا، مدرب نادي ماميلدي صانداوز، لكن لا شيء رسمي حتى الآن…

ثاني المهام المستعجلة، الحسم في بقاء أو ذهاب بعض نجوم النادي، وفي مقدمتهم العميد يحيى جبران، والمتألق أيوب العملود، وهذه المهمة تتطلب تدخلا عاجلا، في إطار ضمان استقرار التشكيلة الأساسية…

وآخر الأخبار تفيد بتوقيع ابن مدينة سطات، في كشوفات فريق الكويت الكويتي، واحتمال عدم استمرار ابن مدينة ورزازات بالقلعة الحمراء…

ثالث الملفات، هناك البحث عن لاعبين جدد، لتعويض الراحلين، خاصة وأن هناك ترويجا لعدة أسماء، في وقت دخلت أندية وطنية سباق الميركاتو الصيفي مبكرا، كنهضة بركان والجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وبالتالي، فإن أي تقاعس يمكن أن يضيع على النادي عدة فرص، مع العلم أن مساحة الاختيار جد ضيقة، بالنظر لغياب العرض، أمام كثرة الطلب من طرف الأندية المدعمة ماديا.

وفي إطار التحضير للموسم القادم، هناك ضرورة برمجة مراحل الإعداد، بطريقة احترافية، تليق بفريق سبق أن تألق وطنيا وقاريا، مراحل تتماشى مع حجم المواعيد الكبرى التي تنتظر النادي الأحمر، وهذه هي النقطة الرابعة، المفروض أن ينكب عليها الرئيس الجديد…

   والأكيد أن الانكباب على كل هذه الملفات، يتطلب توفر السيولة المادية، وبدونها سيجد “سي هشام” نفسه في ورطة كبيرة، خاصة وأنه في سياق الدعاية لنفسه، حدد حجم الخصاص في خمسة ملايير سنتيم، وهو تحد كبير مع نفسه أولا، ومع منافسيه ثانيا، ومع جمهور النادي بالدرجة الأولى…

كما أن الظرف الدقيق، يقتضي حل مشكل النزاعات حتى يتسنى، عقد صفقات جديدة، وتفادي المزيد من العقوبات والجزاءات…

هناك مثال قديم تتوارثه الأجيال، يقول: “عند الامتحان يعز المرء أو يهان”، مثال يلخص حجم الانتظارات والمواعيد الهامة، والمهام المستعجلة، المفروض أن يجد لها هذا الرئيس الذي رفع السقف عاليا، حلولا عاجلة، وما عليه إلا أن يكون كما يقول مثلنا الشعبي الدارج: “قد فمو قد ذراعو…”.

محمد الروحلي

Top