الوردي: المغرب يتوفر على 48 منشأة صناعية تنتج حوالي 65 % من الأدوية المستهلكة وطنيا

أكد الحسن الوردي وزير الصحة، أول أمس الإثنين، بالدار البيضاء ، أن حوالي 65 بالمائة من الأدوية التي تستهلك على المستوى الوطني، تنتجها مختلف المختبرات والوحدات محليا.
وقال الوزير، في كلمة خلال افتتاح  اللقاء الصحي الأول لمنطقتي إفريقيا و”مينا”، المنظم يومي 17 و18 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إن المغرب، الذي يفتخر بتجربته الكبيرة والمهمة المتعلقة بإنتاج الأدوية، يتوفر على 48 منشأة صناعية في مجال إنتاج الأدوية.
وأضاف الوزير، خلال هذا اللقاء المنظم من قبل مختبرات “غالينسيا” بشركة مع وزارة الصحة، أن المغرب، الذي يتوفر أيضا على 12 ألف صيدلية تغطي مختلف مناطق البلاد، ينتج عدة أصناف من الأدوية المستعملة في علاج العديد من الأمراض.
وفي معرض تطرقه لتجربة المغرب في التعاطي مع داء الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع “سي”، الذي يشكل أحد المحاور الأساسية لهذا اللقاء، أوضح أن المغرب بلور ثلاث أولويات في التصدي لهذا الداء، هي القرب، والمواكبة، وتسهيل عملية التكفل بالعلاجات، معربا عن تفاؤله بالقضاء النهائي على هذا الداء في أفق سنة 2025.
وبخصوص علاقات المغرب مع بلدان القارة الإفريقية في المجال الصحي، قال الوزير إن المغرب مستعد لتوسيع مجال تقاسم تجربته مع هذه البلدان في إطار علاقات “رابح / رابح”، مشيرا إلى أن هناك مجالات مهمة لتعزيز التعاون في هذا المجال.
ومن جهته أكد عبد الغاني الكرماعي الرئيس المؤسس لمختبرات “غالينسيا”، على أهمية العمل المشترك، مع الاعتراف بنقط الضعف والإكراهات التي تعتري المنظومة الصحية بالقارة الإفريقية، فضلا عن بلورة استراتيجيات تلائم واقع القارة.
وأضاف أن هذا الأمر يتطلب تبادل وتقاسم التجارب بين بلدان القارة، وتحديد وتحليل الحاجيات في مجالات العلاج والتزود بالأدوية الضرورية، وملاءمة التشريعات، والقيام بعمل حقيقي وواقعي من أجل بلوغ الهدف المتمثل في التزود بالأدوية، علاوة على تحقيق العلاجات، والتعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا.
وفي سياق متصل، سجل أن القارة الإفريقية  التي يبلغ عدد ساكنها حوالي مليار نسمة (حوالي 15 بالمائة من ساكنة العالم)، لا تستهلك إلا 2.3 بالمائة من سوق الأدوية العالمي.
وبمناسبة عقد هذا اللقاء، الذي حضره وزراء أفارقة في مجال الصحة وسفراء، جرى التوقيع على اتفاقية تتعلق بإنشاء لجنة دائمة للنهوض بالصحة والأدوية على مستوى القارة، توكل لها مهمة تتبع وتنسيق مختلف الأنشطة المتعلقة بالسياسة الصحية والدوائية والصيدلية، وتكوين الأطر والمهنيين بمجال الصحة، وتنمية البحث العلمي، ومراقبة جودة الأدوية.
ويشمل برنامج هذا اللقاء عقد ورشات ولقاءات تناقش واقع وآفاق صناعة الأدوية بالقارة الإفريقية، وسبل التصدي لبعض الأمراض من خلال تمكين القاعدة العريضة من سكان القارة من التزود بالأدوية الضرورية بأثمنة مناسبة.

Related posts

Top