اليونيسيف: بوكو حرام تستخدم الأطفال في تفجيرات انتحارية

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن مسلحي جماعة بوكو حرام المتشددة في شمال شرق نيجيريا أرسلوا أطفالا لتنفيذ تفجيرات انتحارية هذا العام، تزيد أعدادهم عن أربعة أمثال من أرسلوهم في عام 2016.
وقالت اليونيسيف إن 83 طفلا استخدموا كمفجرين منذ الأول من يناير عام 2017، منهم 55 فتاة أغلبهن تقل أعمارهن عن 15 عاما و27 صبيا، أحدهم كان رضيعا مربوطا بجسد فتاة. وقد استخدمت الجماعة 19 طفلا في التفجيرات خلال العام الماضي.
وأودى تمرد بوكو حرام الذي دخل عامه الثامن بحياة أكثر من 20 ألف شخص وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من ديارهم على مدى ثماني سنوات.
وقالت اليونيسيف في بيان صدر اليوم إنها “قلقة للغاية بشأن الزيادة المروعة في الاستخدام الوحشي المحسوب للأطفال وخاصة البنات كقنابل بشرية في شمال شرق نيجيريا. إن استخدام الأطفال بهذه الطريقة يعتبر عملا وحشيا”.
واكتسبت الجماعة المتشددة سمعتها الوحشية بعد اختطافها لأكثر من 200 تلميذة من بلدة تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في أبريل 2014. وتقول منظمات إغاثة إنها خطفت آلافا آخرين من الكبار والأطفال.
والأطفال الذين يتمكنون من الفرار إما تحتجزهم السلطات وإما ينبذون من أسرهم ومجتمعاتهم. وقالت ريبيكا دالي وهي نيجيرية تدير وكالة لتقديم الاستشارات النفسية للذين تعرضوا للخطف إن أطفالا في الرابعة من أعمارهم من بين 209 أشخاص تمكنوا من الفرار وقد ساعدتهم منظمتها منذ عام 2015. وأضافت دالي “كانت هناك فتاتان دربتهما بوكو حرام لتصبحا من المفجرات الانتحاريات، وأكدت الفتاتان إن حياتهما لا تستحق، وإنهما إن ماتتا بتفجير نفسيهما وقتل عدد كبير من الناس ستكون لحياتهما قيمة”.
وتفيد إحصائيات اليونيسيف إن نحو 450 ألف طفل سيتعرضون لسوء تغذية يهدد حياتهم بحلول نهاية العام في شمال شرق نيجيريا.
وأعلن محمد بخاري رئيس نيجيريا إن بلاده “ستعزز وتقوي” حربها على الجماعة بعد أحدث موجة من الهجمات الإرهابية في الأشهر الماضية.

Related posts

Top