انتصار وكفى…

حقق الفريق الوطني المغربى لكرة القدم، انتصاره الثاني في التصفيات المؤهلة لنهائي كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى السنة القادمة بالكوت ديفوار.
انتصار جاء على حساب منتخب ليبيريا بهدفين لصفر، وهو الفوز الثاني في ظرف أربعة أيام، بعد فوز بالرباط على حساب جنوب أفريقيا بهدفين لواحد.
إلا أن كل هذه النتائج لا تشفي الغليل، ولا تجعل الجمهور الرياضي يتفاءل، وهذا انطباع عام لا يختلف حوله أي متتبع لمسار أسود الأطلس، مادامت العروض المقدمة لا ترقى أبدا إلى مستوى الطموحات.
يحدث هذا أمام منتخبات توصف بالمتوسطة، أو مصنفة بالترتيب الثاني، بالإضافة إلى استقبال أغلب المباريات بالمغرب، أما حين تتم مواجهة خصوم بإمكانيات محترمة، يظهر العجز واضحا، كما لاحظ الجميع خلال مباريات كأس افريقيا للأمم الأخيرة التي جرت بالكاميرون.
كان الفوز مساء الخميس في أولى جولات مرحلة تصفيات “كان” الكوت ديفوار أمام “البافانا بافانا”، وبالرغم من نتيجة الفوز، فإن العناصر الوطنية وجدت صعوبة كبيرة، في فرض الإيقاع. سجل هدفان في الجولة الثانية، بعدما كان الفريق الضيف سباقا للتسجيل، بعد خطأ يوصف بالبدائي في التغطية والمراقبة.
انتظرنا تحسن المستوى خلال مقابلة، أول أمس الإثنين، إلا أن العكس هو الذي حصل.
ففي مواجهة منتخب ليبيري فاقد للقدرة على التنافس العالي، وبدون ملعب جاهز لاستقبال مبارياته، تحقق مرة أخرى انتصار بلا طعم ولا روح، ولا إقناع ولا مستوى لائق، اللهم من سيطرة ميدانية عقيمة، وفرديات زائدة، وارتباك في طريقة اللعب.
هكذا أصبح الأهم بالنسبة للمنتخب المغربي، هو تحقيق نتائج الفوز كيفما كان حجم الفريق المنافس، وكيفما كانت الطريقة، وكما تقول المعادلة الصحيحة “من لا يتقدم يتراجع”، وهذا ينطبق تماما على أداء أصدقاء غانم سايس، العميد الذي لم يعد يرقه ما يحدث من عبث وغياب الأفق.
الآن، وبعد خوض مباراتين وحصد ستة نقط، وهو مجموع مكن المنتخب من ضمان التأهيل المبكر لدورة الكوت ديفوار، لابد من تدخل حاسم قصد توجيه الأمور في الاتجاه الصحيح.
فلا يعقل أن يترك مدرب بكل السلبيات التي يعرفها الجميع، يواصل حماقاته، وقيادة المنتخب نحو المجهول، وهو المقبل على موعد دولي هام، يضم صفوة كرة القدم العالمية.
لابد إذن من تدخل حاسم، مهما كلف ذلك من ثمن…

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top