انتفاضة “الصغار”…

سجلت أولى مباريات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم بكوت ديفوار، دخولا صعبا للمنتخبات التقليدية، والتي تعودت على تجاوز سهل لخصوم يوصفون عادة بـ “الصغار”.
ففي المجموعة الأولى، عجزت نيجيريا على تجاوز غينيا الاستوائية، واكتفت بالتعادل بهدف لمثله، والأكثر من ذلك كان “النسور الخضر”، منهزمين، ليتداركوا الأمر قبل نهاية الجولة الأولى بواسطة، بواسطة مهاجم لاعب نادي نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمين الفائز بجائزة أفضل لاعب لسنة 2023.
واكتفى منتخب مصر بتعادل صعب أمام منتخب موزامبيق، في أولى مباريات المجموعة الثانية، ولولا ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم في الوقت الإضافي بآخر دقائق الجولة الثانية، ترجمها النجم محمد صلاح إلى هدف التعادل، لخرج “الفراعنة” منهزمين، وحققوا بداية غير مثالية، تفرض عليهم مواجهات جد صعبة في باقي المباريات أمام كل من غانا والرأس الأخضر…
وعانى “النجوم السوداء” طويلا أمام الطموح الجارف لـ “كاب فيردي”، وبالرغم من توفر المنتخب الغاني على نجوم كبار، يقودهم المخضرم أندري أيوه، إلا أنهم عجزوا عن تجاوز خصم متماسك، متراص الصفوف، كان إمكانه تسجيل أكثر من هدفين لواحد، لولا براعة الحارس الغاني…
هزيمة تعتبر واحدة من المفاجآت المدوية لبداية هذه البطولة، وجاءت لتكذب الترشيحات المسبقة، والتي كانت تعطي الأسبقية للغانيين، إلا أن “القروش الزرقاء”، عرفوا كيفية السيطرة على الموقف، وانتزاع فوز ثمين في مجموعة لن تكون سهلة، بالنسبة للمنتخبات التي تصنف ضمن خانة الأقوياء.
وتؤكد النتائج التي تحققت حتى الآن، أن طموح المنتخبات التي توصف بـ “الصغيرة” يحرج كبار القارة، وهو السيناريو المنتظر أن تسير عليه باقي مباريات الدورة الـ (34) من كأس إفريقيا للأمم في المجموعات الستة…
وبرنامج يومه الثلاثاء يتضمن أيضا مباريات لن تخرج عن هذا السياق، إذ تلتقي تونس بناميبيا، بينما تواجه مالي جنوب إفريقيا…
في انتظار مواجهات المجموعة السادسة، حيث يتواجد منتخبنا الوطني، إلى جانب تنزانيا والكونغو الديمقراطية وزامبيا، و”أسود الأطلس” سيفتتحون المشوار يوم الأربعاء، بمواجهة منتخب تنزاني يرغب في رفع التحدي.

>محمد الروحلي

Top