داء الحصبة يواصل الانتشار ويطال تلاميذ المؤسسات التعليمية

يتسبب الانتشار المتزايد لداء الحصبة في حالة من الخوف والهلع لدى الأسر المغربية، لاسيما، بمدينة طنجة، حيث تم تسجيل حوالي 150 حالة إصابة بين التلاميذ داخل 15 مدرسة، وفق مصادر مطلعة، أكدت أن الوضع الوبائي المرتبط بهذا الداء أمسى مقلقا جدا، بل وأرغم عددا من أولياء التلاميذ، على منع أبنائهم من الحضور للصفوف الدراسية، ودفع ذلك المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار الفيروس وضمان سلامة التلاميذ، تقول هذه المصادر، مبرزة في هذا السياق، التعليمات الموجهة إلى مديري المؤسسات التعليمية للتعاون مع فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ من أجل تنظيم لقاءات بغرض التحسيس ونشر الوعي بين المواطنين بأهمية استكمال التلقيح ضد الحصبة، ومنع الإصابة بالعدوى وتحقيق “المناعة المجتمعية”.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن الحالات المعلنة قد لا تمثل حقيقة الواقع، وذلك في غياب أرقام رسمية، وفي ظل عوامل أخرى منها نقص التوعية والمخاوف من اللقاحات، بالإضافة إلى الاعتقاد السائد لدى بعض الأسر بأن الأطفال يصابون بالمرض ويكتسبون مناعة طبيعية.
هذا، وعلى الصعيد الوطني، تم إلى حدود أول أمس الأربعاء تسجيل إصابة 79 نزيلة ونزيلا بداء الحصبة “بوحمرون” (من بينها 07 أحداث وامرأتان وطفل مرفق بأمه) موزعين على 13 مؤسسة سجنية، تماثل 27 منها للشفاء بعد الخضوع للبروتوكول العلاجي المعمول به.
وأوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذه الحالات، تتوزع ما بين 25 حالة بـ”السجن المحلي طنجة 2″ (24 حالة في العزل وحالة واحدة تخضع للعلاج بالمستشفى العمومي) و 6 حالات بالسجن المحلي عين البرجة (5 في العزل وحالة واحدة تخضع للعلاج بالمستشفى العمومي)، و5 حالات بالسجن المحلي بالمحمدية، و3 حالات بـ “السجن المحلي العرجات1”.
وأضاف ذات المصدر، أنه تم تسجيل إصابتين بكل من السجن المركزي بالقنيطرة والسجن المحلي بوركايز بفاس والسجن المحلي ببنسليمان والسجن المحلي سوق الأربعاء، وإصابة واحدة بكل من السجون المحلية لبوعرفة وقلعة السراغنة وتطوان وبركان وطانطان. من جهة أخرى، تم تسجيل إصابة سبعة موظفين، من بينهم طبيبة، يخضعون للبروتوكول الصحي المذكور.
وسجل المصدر عينه، أن 11620 نزيلة ونزيلا و332 موظفة وموظفا، استفادوا من التلقيح بصفة طوعية وبإشراف من الأطر التابعة للمندوبيات الإقليمية لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية.
كما أشارت المندوبية إلى أن كافة المؤسسات السجنية تواصل التعبئة من أجل الوقاية والحد من انتشار هذا الداء، وذلك تنفيذا لمقتضيات المذكرة المعممة عليها بهذا الخصوص، وبتنسيق إجرائي وثيق مع القطاع الوصي.

< سعيد ايت اومزيد

Top