بدأ العد التنازلي الذي يستمر لأسبوع قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، حيث حول أبرز لاعبي كرة القدم أنظارهم إلى أكثر النسخ إثارة للجدل في التاريخ.
بعد عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، توقفت البطولات المحلية مؤقتا لمدة ستة أسابيع للسماح بإقامة مونديال قطر، إلا أن وقت التحضير أمام الفرق سيكون قصيرا.
تنطلق كأس العالم التي تقام للمرة الأولى في العالم العربي الأحد عندما تواجه قطر المضيفة نظيرتها الإكوادور.
وأدى منح استضافة كأس العالم لقطر إلى إعادة تنظيم غير مسبوقة للروزنامة الكروية حول العالم، وذلك مع اضطرار المنظمين لإقامة الحدث على مشارف الشتاء تجنبا للحرارة المرتفعة خلال الصيف في الدولة الخليجية.
ويمثل انطلاق البطولة تتويجا لحملة قطر الاستثنائية بدء من الفوز بالتصويت للحصول على حق الاستضافة، ثم بالشروع في إنفاق عشرات المليارات من الدولارات لبناء الملاعب والبنية التحتية.
ولم تلق مناشدات الاتحاد الدولي (فيفا) “للتركيز على كرة القدم” آذانا صاغية، لأن العد التنازلي لانطلاق المباريات زاد من التدقيق في طريقة تعامل الدولة الخليجية مع العمال المهاجرين والنساء ومجتمع المثليين والمتحولين جنسيا.
وكان العمال من جنوب آسيا في قلب نزاع حاد في كثير من الأحيان حول الوفيات والإصابات وظروف عملهم الصعبة، كما زعمت وسائل إعلام أجنبية، منذ أن فازت قطر باستضافة كأس العالم عام 2010.
ووجهت منظمة العفو الدولية نداء عاجلا الجمعة إلى رئيس فيفا جياني إنفانتينو للالتزام بحزمة تعويضات للعمال الذين أسهموا في تشييد ملاعب البطولة.
ورفضت قطر معظم الهجمات عليها، وانتقدت وسائل الإعلام المحلية “غطرسة” بعض الدول الغربية.
وقالت صوفيا ستون، وهي بريطانية تعيش في الدوحة، إن الصحافة السلبية غير عادلة.
وقالت لوكالة فرانس برس “لن أستمع إلى كل ما تسمعه في الأخبار”.
وتابعت “إذا كنت تريد حقا إبداء رأي حول هذا الموضوع، تعال إلى قطر وانظر بنفسك. مما أقرأه، فالأمر ليس مشابها على الإطلاق. إنه بلد منفتح للغاية ومرحب بالجميع”.
وأنفقت الدولة القطرية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، وهي واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، بسخاء على الحدث المرتقب.
وبلغت كلفة تشييد الملاعب الجديدة أكثر من 6.5 مليار دولار فضلا عن إطلاق شبكة مترو بدون سائق بتكلفة 36 مليار دولار تخدم خمسة من الملاعب الثمانية.
وتشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي الإنفاق على البنية التحتية خلال العقد الماضي بلغ 200 مليار دولار.
ويتوقع المنظمون أن يسافر أكثر من مليون مشجع إلى قطر، ورد البلد المنظم على المخاوف بشأن نقص أماكن الإقامة باستخدام ثلاث سفن سياحية كفنادق عائمة تم حجزها بالكامل في أول أسبوعين من البطولة.
وكشف المنظمون أنه تم بيع 2.9 مليون من أصل 3.1 مليون تذكرة، إذ وقف المشجعون خارج مركز تذاكر (فيفا) على أمل أن تصبح التذاكر النادرة متاحة لأهم المباريات.
وأعلنت قطر عن اعتقالاتها الأولى بشأن عمليات الترويج لتذاكر كأس العالم الاثنين، مع احتجاز ثلاثة رجال أجانب خارج مراكز بيع التذاكر الرسمية في الدوحة. ولم ترد تفاصيل عن جنسيتهم.
ويبرز شعور عميق في أوروبا، بعدم الارتياح تجاه بلد لا يوجد فيه تقليد لاستضافة كرة القدم للبطولة. هذا أقله ما كتبه فيليب لام القائد السابق للمنتخب الألماني الفائز بكأس العالم 2014 الأحد الذي قال إنه لم يكن ينبغي السماح لقطر باستضافة كأس العالم بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وكتب لام في صحيفة دي تسايت “منح كأس العالم لقطر خطأ. إنها لا تنتمي إلى هناك”.
وقالت شركة لوفتهانزا للطيران إن طائرة تحمل علامة “#التنوع يفوز!” ستحمل المنتخب الألماني إلى كأس العالم.
انطلاق العد التنازلي لأكثر مونديال مثير للجدل في التاريخ
الوسوم