انطلقت، مساء يوم الثلاثاء الماضي، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للنساء المخرجات، تحت عنوان «جسد»، لتطل عبره نجمات الخشبة من مخرجات وفنانات ومبدعات الفن المسرحي، ولتشكل الدورة منصة تكريم لنساء يحملن شغف الخشبة وشغب المسرح واخترنه ليس فقط كمهنة بل كواجهة للنضال من أجل الارتقاء بأوضاع المرأة ولتقديم رؤية مغايرة من أجل بناء مجتمع الحداثة والمساواة.
وشكل حفل افتتاح المهرجان الذي جاء تنظيمه بمبادرة مشتركة بين فرقتي أكواريوم وأنفاس اللتين ترأسهما مخرجتان بصمتا فن الخشبة بالمغرب، نعيمة زيطان وأسماء هوري، مناسبة للتأكيد أن الإخراج المسرحي ليس حكرا على الرجال بل مهمة في إمكان النساء أيضا القيام بها بكل جدارة، ويبدعن في ذلك بمهارة، من خلال تدبير الإنتاج المسرحي، وإدارة الممثلين في أداء أدوارهم داخل العمل الفني، بل وتفوقهن في اختيار الموضوع الذي في الغالب ما ينهل من الواقع المجتمعي بما يحفل به من صور تمس بالوضعية الاعتبارية للنساء، والانتهاء إلى حبكة لإنصاف وتعديل الوضع.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي لـ «جسد»، فقرات تعريفية بالمهرجان والمشاركين فيه بالصوت والصورة، وتميز بالتفاتة تكريمية لمؤسسة الدرس السينوغرافي بالمغرب الأستاذة يوليانا بريدوت ناصيف، الفنانة القادمة من رومانيا وهي رسامة وفنانة سينوغرافية ومخرجة.. التحقت كمدرسة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط منذ إنشائه سنة 1986 واشتغلت أستاذة في السينوغرافيا وتاريخ الأزياء.. وتعتبر عرابة جميع السينوغرافيين المغاربة الذين تدربوا على يديها ونهلوا منها الصنعة والعلم ويعملون اليوم في المشهد المسرحي والسينمائي والتلفزيوني ويحتلون مكانة مرموقة ضمن مهنيي السينوغرافيا في العالم…
وشكل تكريم الفنانة وأستاذة السينوغرافيا بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الرومانية الأصل والمقيمة بالرباط، لحظة عرفان واعتراف، وتقدير واحترام، وذلك بالنظر للعطاء الذي تميزت به داخل معهد «ليزاداك» بالرباط لفائدة الطلبة المغاربة، ودورها في تكوين جيل من المخرجات والفنانات المسرحيات اللواتي تمكن بعد التخرج من بناء تجارب مسرحية تعد رائدة في الوقت الحالي… ومنهن متألقات توجن وطنيا وعربيا وعالميا كما هو الشأن بالنسبة لرئيستي الفرقتين المنظمتين زيطان وهوري.
وخلال هذا التكريم، الذي تسلمت فيه المكرمة، من يدي سفيرة رومانيا بالمغرب، لوحة تشكيلية أبدعتها الفنانة التشكيلية والمسرحية خديجة طنانة، عبرت الأستاذة والفنانة يوليانا عن تأثرها البالغ بهذا الاحتفاء، خاصة وأنه يأتي من طرف طالباتها بالمعهد اللواتي ساهمت في تكوينهن خلال مسارهن الدراسي، كما عبرت عن فخرها بالمسار الذي قطعنه على درب امتهان الفن المسرحي وبناء تجربة على مستوى الإخراج المسرحي بصيغة المؤنث.
وكانت المخرجة نعيمة زيطان، مؤسسة مسرح الأكواريوم، في كلمتها خلال افتتاح هذه الدورة قد أوضحت «أن المهرجان هو لقاء لكن قبل كل شيء هو جسد بكل انكساراته وجراحاته وأحلامه وتطلعاته وفلسفته، حيث يلتقي مع الجهور عبر عروض ينقل فيها قصصا وأفكارا ليشكل منصة تبوح بكل حرية بل محاولة لجعلها مساحة منفلتة من الزمن تحرص على الدفع للاستعداد للإنصات والمشاهدة والاستقبال.
وتوجهت المخرجة زيطان لزميلاتها المبدعات وعموم الجمهور الذي غصت به قاعة المسرح الوطني محمد الخامس قائلة:
«اليوم نفك عزلتنا نحن النساء المبدعات.. اليوم سنتماهى وإياكم على هذا الركح.. نسمعكم صوتنا.. نسمعكم حفيف أجسادنا.. ونشكل لكم كل الفصول..
تساءلتُ طويلا، وربما تساءلتن معي، وأنتن في جغرافيات أخر..
إلى أين أمضي؟ مع من؟ ولماذا؟
كان لابد لنا أن نشتغل طويلا كي نجد بعضا من الجواب.. في هذا اليوم الخريفي أصر أن نمضي نحو المسرح.. لنشكل «جسد» في المغرب، وفي عاصمته الرباط، في انتظار نمو أجساد أخرى في دول شقيقة وصديقة..
طريق الإبداع والقول والبوح طويل..
طيلة الخمسة أيام هذه، ستطرق أجساد زارتنا، من هنا وهناك، هذه الأرض، ستطرقها بصلابة لتحمي هذا الكائن المرتكن فينا..
سنلعب معكم كل الأدوار.. دور المتفرجة والمتفرج، دور المخرجة، دور الممثلة والممثل، فما أحوجنا للعب ولا إثم في ذلك..
هذه مملكتنا لنحكم قبضتنا على سرجنا المسرحي ولنحلق كالفراشات…
إنه التجلي البهي.. تجلي أجسادنا…».
وختمت كلمتها بالعبارات التالية: «دمتم ودام المسرح… بفضلكم وبمعيتكم أصبح حلم أنفاس وأكواريوم حقيقة»..
ومن جانبها، اختارت المخرجة أسماء هوري مؤسسة مسرح أنفاس، في الكلمة التي ألقتها في افتتاح هذا المهرجان، إطلاق صرخة مدوية على ضرورة احترام الإبداع وعدم قولبة الجسد، مؤكدة أن المهرجان مبادرة تنتصر للمرأة المبدعة على خشبة المسرح في المغرب والعالم، وهي تندرج ضمن السعي الحثيث نحو تعزيز طموح هؤلاء النساء على إبداع الجمال بعيدا عن أي تحيزات أو قوالب نمطية».
ودعت في هذا الصدد إلى تغيير الموقف من الجسد، والقطع مع تلك النظرة التي تمتلأ جهلا وكرها لكل عبارة تخص الجسد، منبهة في هذا الصدد إلى ما يمثله المسرح بصيغة المؤنث، كفضاء يمثل الحياة، قائلة «إن المسرح يمثل الحياة، بدون مسرح نحس بالضياع، بالهشاشة».. ولم يفت المتحدثة أن أكدت على الدور المحوري للفن والثقافة لتحقيق التقدم داخل المجتمع، مشيرة إلى الحالة السيئة التي عاشها العالم والمسرح خلال فترة كوفيد، والتي تأثرت جراءها العديد من القطاعات بل أثرت بشكل خطير على النساء وأساسا نساء المسرح أو بالأحرى نساء الفن والثقافة.
وأكدت الفنانة أسماء هوري في هذا الصدد أن المهرجان يريد منظموه أن يشكل فرصة للنقاش وتسليط الضوء على مختلف القضايا التي تهم النساء المخرجات وخلق نوع من الحوار بينهن والجمهور ومناقشة أسئلتهن وآمالهن.
يشار أن حفل الافتتاح شهد عرض مسرحية القناع للمخرجة المغربية نعيمة زيطان، وفي اليوم الموالي (الأربعاء 26 أكتوبر) شهدت خشبة قاعة باحنيني في السابعة مساء عرض مسرحية «عيد ميلاد سعيد» للمخرجة المغربية فاطمة لهويت. وفي الثامنة مساء من نفس اليوم، كان للجمهور لقاء بالمسرح الوطني محمد الخامس مع مسرحية «نوال» للمخرجة اللبنانية لينا أبيض.
وفي صبيحة أمس الخميس 27 أكتوبر على الساعة العاشرة احتضن فضاء مسرح الأكواريوم لقاء بين المخرجات المشاركات في المهرجان.. وفي الثامنة مساء شهدت خشية المسرح الوطني محمد الخامس عرض مسرحية «أونلوركيسيداس» للمخرجة الإسبانية مارتا أوكانيا..
وصباح يوم الجمعة 28 أكتوبر على الساعة العاشرة سيلتقي المهتمون والمتتبعون مع الندوة الفكرية للدورة بفضاء متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.. وسيشارك في هذه الندوة التي ستتمحور حول موضوع: «المهنة: امرأة مسرح» كل من الأستاذة زهرة مكاش والأستاذ عمر فرتات، ويسيرها الأستاذ عصام اليوسفي.. وستعقبها شهادات لمخرجتين هما اللبنانية لينا أبيض والدانماركية جوليا فارلي؛ وتختتم أشغال الندوة بحوارات مع مخرجات مغربيات من بينهن الأستاذات: نعيمة زيطان، أسماء هوري، سليمة بنمومن وفاطمة عاطف.
ومن فضاء المتحف سينتقل جمهور المتتبعين إلى فضاء المسرح الوطني محمد الخامس في الثامنة من مساء ذات اليوم (الجمعة 28 أكتوبر) حيث سيلتقي جمهور المشاهدين مع مسرحية «العيش في الكلمات» للمخرجة التونسية مريم بوسالمي..
وخلال صباح اليوم الموالي (السبت29 أكتوبر) في العاشرة صباحا ستقدم المخرجة الدانماركية عرضا لتجربتها في إطار فقرة ماستر كلاس وذلك بالمعهد الفرنسي بالرباط.
وفي الخامسة مساء بالمسرح الوطني محمد الخامس ستعرض مسرحية «بوجلود» للمخرجة كنزة برادة – (المغرب/فرنسا ).. تعقبها مباشرة في الثامنة مساء مسرحية «بيت الدمية «للمخرجة الفرنسية لورين دو ساكازان..
وفي ختام المهرجان (الأحد 30 أكتوبر) سيحتضن المسرح الوطني محمد الخامس في السابعة مساء مسرحية «خريف» للمخرجة المغربية أسماء هوري يليها مباشرة حفل الاختتام.
ملخصات العروض المسرحية
مسرحية «القناع» / نعيمة زيطان – مسرح أكواريوم – المغرب
القناع، وجه آخر لحقيقة ما، نرتدي القناع لنبوح، لنكذب، لنتعدد، لنفاجئ كل الأشياء من حولنا: الفضاءات، الأزمنة، الأشخاص.. هكذا حالنا، نرتدي الأقنعة يوميا وفي كل المناسبات.
هذا الأكسسوار الضارب في التاريخ، ارتاده الإنسان عله يقترب من الإله، عندما شك أن الذات في حد ذاتها لا ترقى لملاقاة الله… ثم استعان به المشخص حين أدرك أن حجمه صغير أمام الشخصيات والجدارات والأعمدة التي أبدعتها يده. ارتداه كي يقنع نفسه أولا، والحضور ثانيا، كي يكتسب بعضا من المصداقية في الفعل والقول.
عمل مسرحي يوجه الدعوة لإزاحة الأقنعة أو على الأقل للتساؤل حولها.
مسرحية «نوال» / لينا أبيض – لبنان
لينا أبيض هي مخرجة وأستاذة للفنون المسرحية في الجامعة اللبنانية الأميركية. حصلت على الدكتوراه من جامعة باريس 3.
تشتغل لينا أبيض على مسرح ملتزم اجتماعيًا وسياسيًا حول قضايا خلافية وحاسمة في منطقة الشرق الأوسط. فازت بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحية عربية لعام 2012 عن مسرحيتها «الديكتاتور» لعصام محفوظ.
نوال السعداوي امرأة خطرة. تم وضعها على القائمة السوداء وتم إجبارها على النفي. سجنها أنور السادات لانتقادها سياساته. إنها خطرة لأنها تجرأت على كتابة حقيقة ختان النساء، وعن التقاليد البربرية في ليالي الزفاف الأولى، وعن العنف الممارس ضد المرأة. كما كتبت الحقيقة حول فساد رجال السلطة والأطباء المضللين ورجال الدين.
نوال السعداوي امرأة خطرة لأنها تناصر حرية المرأة وتدعو للمساواة بين الجنسين والتضامن فيما بينها. لقد أقسمت على كتابة ما لا يكتب. وهذا يتطلب دفع ثمن غال.
مسرحية «عيد ميلاد سعيد» / فاطمة الزهراء لهويتر – المغرب
كيف أمكن لمعايشي «الحقبة الجميلة» التكيف مع مجتمع اليوم، مع هذا العصر الجديد الذي يعيشه العالم، بعد أن عاشوا في زمن كانت فيه العلاقات الاجتماعية غنية وحيوية وحيث كان للتقاسم مكانً كبير؟
اليوم يجدون أنفسهم في زمن تحتل فيه الفردية مكانًا رياديا حيث العالم في عجلة من أمره ومنشغل أكثر فأكثر، وحيث لا يوجد لدى أي أحد الوقت لأي أحد. بعضهم يخشى الوحدة مع تقدمه في السن، وينتهي به الأمر في دار للمسنين، والبعض الآخر يرفض فكرة أن يساعده شخص ما، ويرفض واقع الشيخوخة.
«عيد ميلاد سعيد» يدور حول الوحدة غير المختارة، ذلك الشعور المؤلم الذي يمكن أن يقود الإنسان إلى اتخاذ قرارات معينة، جيدة أو سيئة. نحن لسنا هنا لنحكم عليهم ولكن فقط لنكون شاهدين على حياة واحدة ضمن العديد من الحيوات الأخرى، حياة عمر بن يحيى.
مسرحية «المجانين» / مارثا أوكانيا – إسبانيا
تتناوب سبع نساء على تجسيد الصوت المنبعث من نصوص لوركا من خلال الكلمات والرقص والأغنية والموسيقى الحية. نساء نشأن، مثل كل النساء، في بيئة قمعية ذات أدوار مسبقة للجنسين. على رأي ما كان خوان ليرما يقول: «الخراف في الحظيرة والنساء في بيوتهن».
تسلك كل واحدة منهن نفس المسار المقيد بحياة مشروطة بواجب المرأة، بسعادة الزواج، بانتقاد المدينة أو بدقات قلب بعض الخيول برغبة جامحة. غيرة وحكم مسبق وقمع، عناصر توقظ الحاجة إلى التغيير في اتجاه خلق التفاهم والحرية للمرأة من خلال فن الفلامينكو.
مسرحية «العيش في الكلمات» / مريم بوسالمي – تونس
«العيش في الكلمات» يهدف إلى أن يكون عملية تعلم من خلال الاستيعاب. يربط العرض بين المهنيين المسرحيين والهواة في ورش عمل من أجل تمكين المرأة. لذا فكرنا في كل تلك الجدران التي تقف بيننا في كل مرة نجتمع فيها حول قراءة وإعادة قراءة قصيدة كتبها هيلدي دومين، لتلك الاستراحة التي نقدمها لأنفسنا في خضم زوبعة الحياة النشيطة مثل «دقيقة للترقب» حسب صيغة بريخت. هذا «الترقب» باعتباره فترة زمنية استثنائية لالتقاط أنفاسنا. بهذا المعنى، فإن القراءة ليست سوى ذريعة. والأهم من ذلك هو القصص الحقيقية التي ترتبط بإشراك الشعر. هذا هو المعنى السحري للفن: العطاء والاستيلام، التقاسم والترحيب. هي في النهاية ديناميكية تشجيع روح التضامن.
مسرحية «بوجلود» / كنزة برادة – المغرب، فرنسا
«لم أكن أعتقد أن قصتي ستثير اهتمام أحد». انطلاقا من هذه الجملة القصيرة التي أسرت بها حورية لكنزة برادة، كتبت وأخرجت وأدت هاته الأخيرة عرضًا حول مسألة الاغتصاب. بعدها التقت بضحايا الاغتصاب في المغرب، استمعت إليهن، وأعطتهن صوتا وجسدا. استجماع الأصوات الفردية تنتهي بخلق صوت للجوقة. كنزة برادة تقلب جلودها بشكل رمزي بحيث لن يبقى في النهاية سوى أفواه هاته النساء المغربيات لكي يرفعن أصواتهن المنددة. إنه عالم سري ومع ذلك منتشر ومعروف ودائم الظهور: إنه عالم اللواتي عانين من الإيذاء وسوء المعاملة. بطريقتها الخاصة، تحاول المسرحية الإجابة وتثير هذه الأسئلة التي لا تزال تطرح: كيف لأصواتنا أن تكون مسموعة؟ هل هناك «وقت مناسب» حتى نتحدث ويتم الاستماع لنا؟
مسرحية «بيت الدمية» / لورين دو ساكازان – فرنسا
هل نحن أحرار في أن نحب بعضنا البعض؟ نورا تكسب لقمة العيش. تورفالد، مطرود مؤخرًا من العمل، يجالس الأطفال. إنهما زوجان من زمننا، يحبان حقًا بعضهما البعض. وفي هذه الليلة، الهدايا والشمبانيا هي العنوان، إنها ليلة أعياد الميلاد. كل شيء على ما يرام، سوى أن الحفلة تنقلب عندما تكتشف الزوجة أن زوجها قد دفع مقابلا لحصولها على الوظيفة. يخترق La Brèche المسرح والمجتمع والحميمية: الثنائي المدمر في مسرحية Demons لـ Lars Norén يفسح هنا المجال للزوجين المدللين، في نسخة «بيت الدمية» لـ Henrik Ibsen تسببت النسخة الأصلية لهاته المسرحية عام 1879 في فضيحة مدوية: هذه نورا التي ترتكب خطيئة من أجل إنقاذ زوجها، وفي النهاية تترك كل شيء عندما تدرك علاقات الهيمنة. إذا تغيرت القوانين، فأين يتم إخفاء عدم المساواة؟
مسرحية «خريف» / أسماء هوري – مسرح أنفاس – المغرب
في مجتمع يعطى فيه الأهمية للشكل على حساب الوجود، ينظر للتشوه الجسدي كجرح فيزيائي ولكنه أيضًا جرح نرجسي، وعواقبه النفسية والجسدية ليست بالهينة.
«خريف» هي حكي لامرأة مصابة بالسرطان.
«خريف» هي مسرحية تستنطق تأملاً للذات، بوحاً لامرأة مصابة بالسرطان، تكشف لنا حياة يومية محمومة وهشة، مكرورة ومقتضبة.
«خريف» هي ترنيمة للجسد، تمجد الحياة وتسخر من الموت» إنها تكثيف فني يعبر الجسد لكي ينشر بلا حدود انفجارا للحواس ويشجعنا على إعادة التفكير في الحياة للاحتفال بها بشكل أفضل.
فنن العفاني