طالبت النقابة الموحدة لبحارة الصيد الساحلي والتقليدي على الصعيد الوطني بتدخل عاجل لوزير الصيد البحري من أجل رفع الضرر البليغ الذي لحق بحارة إقليم شفشاون نتيجة سوء الأحوال الجوي التي أتت على حوالي 78 قارب صيد ودمرت البنية التحتية.
وأوضحت النقابة الموحدة لبحارة الصيد الساحلي والتقليدي على الصعيد الوطني، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن معاينتها لمركز العرقوب، ومركز جنان النيش، ومركز سيدي يحيى أعرب، تؤكد حجم الأضرار التي تكبدتها اليد العاملة البحرية التي فقدت العديد من المعدات البحريةK من شباك، وخيط، ومحركات، إلى غير ذلك ، ولم تعد قادرة على بلوغ الممرات التي تمكن من الوصول إلى مراكز الصيد.
وأضاف بلاغ النقابة أن تقلبات الأحوال الجوية لم تكن رحيمة بمراكز الصيد سالفة الذكر التي عرفت أضرارا جسيمة يستحيل معها الخروج إلى البحر لمزاولة نشاط الصيد، وتتطلب تدخلا عاجلا لتنظيفها وإزالة الأحجار المتراكمة والتربة والأشجار، بما يمكن من استئناف العمل في أقرب الآجال بعد توقف تواصل لما يفوق عن عشرين يوما.
وفي اتصال هاتفي برشيد السوهيلي، الكاتب العام للنقابة الموحدة لبحارة الصيد الساحلي والتقليدي على الصعيد الوطني، أكد هذا الأخير أن هذه المناطق تعتمد في قوتها اليومي، أساسا، على الصيد البحري، في ظل غياب شبه تام لمقومات اقتصاد متنوع بالمنطقة.
وأضاف السوهيلي أن النقابة الموحدة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، وقفت على كل صغيرة وكبيرة تهم اليد العاملة البحرية التي تعتبر عصب قطاع الصيد، ووقفت على واقع مر عنوانه تعمق الهشاشة نتيجة التوقف الاضطراري عن العمل جراء الفيضانات الأخيرة وفقدان كل معدات الصيد، وهو ما يستدعي، يضيف المتحدث، التدخل العاجل لوزير الصيد البحري، من أجل تقديم المساعدة الأولية للبحارة، ثم إصلاح ما دمره غضب الطبيعة بما يضمن عودة سريعة تمكين للعمل لكسب قوتهم اليومي.
وفي السياق نفسه، رصدت النقابة، في إطار جولتها للمراكز المتضررة، ضعفا كبيرا للبنية التحتية، وغياب تفعيل صندوق تنمية قطاع الصيد البحري على غرار ما تم العمل به بمدينة أكادير من أجل إعادة بناء قوارب الصيد التقليدي.
وناشدت النقابة الوطنية لبحارة الصيد الساحلي والتقليدي على الصعيد الوطني وزارة الصيد البحري و المكتب الوطني للصيد للقيام بواجب وضع قطاع الصيد في المراكز المتضررة على السكة الصحيحة، ضمانا لاستئناف العمل من طرف بحارة يعيلون أسرا فقيرا تتنظر ما يجود به البحر لسد حاجياتها الأساسية في الحياة.
> مصطفى السالكي