بداية الرحلة نحو اللقب…

يدشن الفريق الوطني المغربي لكرة القدم اليوم، رحلته في المسابقة القارية بمواجهة نظيره التنزاني، على أرضية ملعب “لوران بوكو”، انطلاقا من السادسة مساء (غرينتش +1).
وتأتي هذه المواجهة المرتقبة، على بعد شهر ونصف من المباراة التي جمعت المنتخبين، برسم تصفيات مونديال 2026، حقق خلالها “أسود الأطلس”، فوزًا ثمينًا، خارج ملعبه،م بهدفين دون رد، من توقيع حكيم زياش، وباكاري موامنييتو بالخطأ في مرماه بالدقيقة 53.

وكان من الممكن أن تمر هذه المواجهة في ظروف عادية، إلا أن مدرب منتخب تنزانيا الجزائري عادل عمروش، فضل استباق هذه المباراة بتصريحات غير مسؤولة، خص بها إحدى القنوات التلفزية الجزائرية، تجاه المنتخب المغربي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومعهما جهاز الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم.
وقال عمروش في التصريح “هزيمتنا أمام المنتخب المغربي في تصفيات المونديال، ساهمت فيها قوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمغرب حاليا قوة ضاربة في كرة القدم، وهو من يسير حاليا شؤون الكرة الأفريقية”.
عمروش هذا أضاف: “لقد كنا نريد أن نلعب ضد المغرب في تصفيات المونديال على الساعة الثانية زوالا، لكنهم أجبرونا على اللعب في الساعة الثامنة مساء”.
إنها تصريحات بئيسة من طرف مدرب يائس، يستبق احتمال حدوث هزيمة، تبدو منطقية أمام منتخب مغربي، متفوق على جميع المستويات، ويسعى إلى تبرير أية نتيجة سلبية محتملة، وإلصاق التهمة بعوامل خارجية…
وبعيدا عن هذه الحيثيات المرافقة لهذه المواجهة، فإن عناصرنا الوطنية تحدوها رغبة قوية في تحقيق نتيجة الفوز، غير آبهة بما يقوله حمروش أو غيره، وقد استعدت في أفضل الظروف من أجل مشاركة فعالة في النسخة الـ(34) من كأس إفريقيا للأمم.
والأكيد أن المنتخب المغربي سيكون -كالعادة-، مساندا من طرف جمهور مغربي، مستعد لتقديم كل التضحيات، من أجل تقديم المساندة الضرورية، والتي تعد علامة فارقة في مسار “أسود الأطلس”، في كل التظاهرات، سواء كانت قارية أو دولية…
وكل المؤشرات تؤكد أن لاعبي المنتخب على استعداد للتنافس، على أعلى مستوى، ومواجهة تنزانيا مجرد مرحلة عبور، يسعون لتحويلها إلى محطة بدون ضجيج، في انتظار ما هو أصعب بباقي المراحل، وكلهم أمل في تتويج قاري، تحول مع توالي السنوات إلى مطلب جماهيري غير قابل للتأجيل…

>محمد الروحلي

Top