وقع المغرب والاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة بالرباط، اتفاقين يهدفان إلى تعزيز برامج “التنافسية والنمو الأخضر”، و”دعم إصلاح الحماية الاجتماعية بالمغرب”.
وتم التوقيع بالأحرف الأولى على هذين الاتفاقين من قبل وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية والمفاوضات من أجل التوسع، يوهانس هان، الذي يقوم بزيارة للمغرب.
ويدعم برنامج “التنافسية والنمو الأخضر”، الذي تبلغ قيمته أزيد من 1,15 مليار درهم، على الخصوص وضع المقاول الذاتي والمصدرين الجدد ومناخ الأعمال وسلاسل إعادة التدوير.
وبهذه المناسبة، قال يوهانس هان إن “تطوير المقاولات الناشئة والابتكار من بين الحلقات الأساسية في الرخاء الاقتصادي”، مضيفا أنه بفضل تعبئة ما يفوق 231 مليون درهم لدعم الاستراتيجية الوطنية الجديدة للإدماج المالي، وخاصة برنامج الاستثمار من أجل الابتكار (إينوف إنفست) الذي ينفذه صندوق الضمان المركزي، يود الاتحاد الأوروبي المساهمة في تطوير القطاع الخاص المغربي حتى تكون له القدرة على المنافسة والإنتاج وخلق مناصب شغل لائقة. وأشار إلى أن المراهنة على المقاولات الشابة وعلى ولوجها بشكل أفضل للتمويل سيمكن من تنشيط الاقتصاد لفائدة كل السكان.
من جهة أخرى، أكد يوهانس هان، استنادا إلى بلاغ لمفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أن برنامج دعم إصلاح الحماية الاجتماعية بالمغرب “يعد فصلا جديدا في شراكتنا المتينة، إذ سيمكننا من التقدم سويا نحو نظام مجتمعي أكثر عدالة وتكافؤا”. ويروم هذا البرنامج، الذي تبلغ قيمته أزيد من 1,19 مليار درهم، دعم الجهود التي تبذلها الحكومة للمساهمة في تقليص الفوارق وتحسين التماسك الاجتماعي والدفع بالتنمية البشرية للمجتمع المغربي من خلال تشجيع الولوج المتكافئ للخدمات الاجتماعية الأساسية، اعتمادا على مقاربة تقوم على الحقوق.
من جهته، قال بنشعبون، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على هذين الاتفاقين، إن زيارة هان شكلت مناسبة لبحث مختلف أوجه التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي ووضع حصيلة الإنجازات خلال الفترة 2014-2017.
وأضاف أن الزيارة كانت أيضا “مناسبة لتحضير الملفات التي سنشتغل عليها في الفترة القادمة الممتدة إلى غاية سنة 2020” ، بالإضافة إلى تطوير الجانب الاقتصادي للعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، أبرز السيد بنشعبون أن المباحثات تمحورت حول الوسائل المبتكرة الرامية إلى النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية التي تجري دراستها حاليا، مشيرا إلى أن “مجموعات العمل عن الجانبين المغربي والأوروبي ستنظر خلال الأسابيع المقبلة في هذه المسألة من أجل محاولة إدماج هذه الآليات المبتكرة في برنامجي 2019 و2020 “.
برامج لدعم التنافسية والنمو وإصلاح الحماية الاجتماعية بالمغرب
الوسوم