من المتوقع جدا أن يتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة “رسميا” عن تخفيف باقي القيود الاحترازية ضد فيروس كورونا في أفق عودة الحياة إلى طبيعتها بالمملكة، وذلك في ظل التحسن المستمر للمؤشرات الوبائية وتسجيل حالات محدودة جدا من الإصابات وتراجع نسبة الإماتة المرتبطة بالجائحة ببلادنا.
فبعد السماح بعودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية، أصبح الجميع أكثر تفاؤلا بسماح السلطات في غضون هذا الشهر بعودة الأنشطة الكبرى للأماكن المفتوحة والمغلقة على حد سواء، بما في ذلك إقامة الحفلات والتجمعات وصلاة التراويح بالمساجد خلال رمضان، وكذا إلغاء إجبارية وضع الكمامات ..
ويأتي هذا التفاؤل الكبير للمواطنين بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية، في سياق حديث الخبراء عن التحكم الكبير في انتشار الفيروس بالمملكة، بفضل نجاح الحملة الوطنية للتلقيح التي مكنت ثلثي السكان من اللقاح ضد الفيروس، وأزيد من 80 بالمائة من الساكنة المستهدفة من 12 سنة فما فوق، من جرعتين على الأقل، وأكثر من خمس ملايين ونصف مليون من الجرعة الثالثة، وكذاك تأكيد المعطيات العلمية أن التطعيم الكامل والواسع والسريع، واحترام التدابير الوقائية الفردية والجماعية، يظلان أفضل وسيلة للحماية الفردية والجماعية، وأفضل طريقة لتقليل مخاطر ظهور طفرات ومتحورات جديدة .
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالجائحة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الاثنين، سجلت الـ 24 ساعة الماضية، تراجعا جديدا للإصابات بحيث لم يتجاوز العدد 83 حالة، مقابل تعافي 563 شخصا، فيما تم تسجيل عشر وفيات. وبلغ مجموع الحالات النشطة 4267 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 25 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 204 حالة، أربع منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. فيما تراجع معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) إلى 3.9 في المائة.
أما بخصوص جديد الحملة الوطنية للتلقيح إلى غاية نفس اليوم، فقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس 5 ملايين و740 ألف و728 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و199 ألف و547 شخصا، مقابل 24 مليون و748 ألف و579 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
من جهة أخرى، وعلى المستوى العالمي، أودت جائحة كوفيد رسميا بأكثر من 5.945.445 شخصا في أنحاء العالم منذ دجنبر 2019 .
والولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (948.397)، تليها البرازيل (649.134) ثم الهند (513.834).
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.

سعيد ايت اومزيد