بمشاركة عدد من قادة الحزب حزب الشعب الفلسطيني ينظم يوما لقطف الزيتون

نظم حزب الشعب الفلسطيني الجمعة الماضي، يوم عمل تطوعي في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت بمشاركة أعضاء  من مكتبه السياسي وعدد من أعضاء لجنته المركزية وعشرات الأطر الحزبية والقيادات الشبابية والنسوية. وتأتي هذه المشاركة لمساعدة المواطنين على جني ثمار الزيتون في البلدة التي يتهددها خطر الاستيطان حيث اقيمت على أراضيها أربعة مستوطنات تقضم مساحات واسعة منها وتمنع المواطنين من الوصول الى أراضيهم وتهدد بمصاردة المزيد من هذه الأراضي. وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي للحزب، الذي شارك في هذا اليوم «إننا نتطلع الى هذا العمل باعتباره واجبا وطنيا وإحدى الأولويات بالنسبة لنا في الوقت الذي يشتد فيه الصراع على الأرض مع الاحتلال، وللـتأكيد على حقنا في الدفاع عن أرضنا وفي الوصول إليها ومن اجل استنفار كافة الطاقات لمساندة المزارعين من أبناء شعبنا الذين يتهددهم خطر التهجير بسبب السياسات الإسرائيلية العدوانية وتوسيع جرائم المستوطنين بحق الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني.
وأكد منصور، «رسالتنا اليوم من بلدة دير استيا، أن قيادة الحزب جاءت لتشارك الناس معركة التصدي لعدوان  الاستيطان وهي تدرك أن المسؤولية  التي تقع على عاتق الكل الوطني في حماية الأرض والدفاع عن مقدرات شعبنا بكل السبل المتاحة  هي كبيرة وعظيمة وغاية في الأهمية، ورسالتنا اليوم هي المزيد من الصمود والبقاء والتوحد لمواجهة المخاطر المحدقة بشعبنا ومستقبل أجيالنا القادمة». وقوبلت هذه المبادرة بترحيب كبير من قبل الأهالي الذين أشادوا بجهود الحزب ووقوفه الى جانب المزارع الفلسطيني في حماية أرضه والدفاع عنها، وأكدوا أنهم استطاعوا اليوم الوصول إلى أراضيهم التي لم يتمكنوا من الوصول إليها منذ سنوات.
هذا وقد امتزجت فرحة الوصول إلى  حقول الزيتون وسط الأهازيج والأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية، التي رددها أهالي البلدة وعشرات المتطوعين من الحزب، حيث تعانقت الرايات مع أشجار الزيتون لتعزف لحن البقاء والصمود فوق  هذه الأرض التي تنبض بالحياة  وتمتزج بعرق الفلاح ومعاناته وصبره على مر السنين.

Top