أكد منير بنصالح، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، صباح أول أمس الاثنين، أن الفضاء الرقمي يوفر للمدافعين عن حقوق الإنسان فرصا للتبليغ عن انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها الرشوة، بالرغم من السلبيات التي تحيط بهذه الوسائل، منها أساسا المس بالحياة الخاصة للأشخاص، وترويج الأخبار الكاذبة والإشاعات والتحريض على الكراهية والتمييز والعنف اللفظي.
وشدد منير بنصالح، خلال حوار تفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، المنظم في إطار الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، على أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ما فتئ يجدد التزامه أمام الآليات الأممية الخاصة والاتحاد الإفريقي، بشأن موضوع ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال الأمين العام، “إن الدعوة إلى حماية المدافعين عن حقوق الإنسان مسألة تترجمها مضامين التقارير السنوية والموضوعاتية التي يصدرها المجلس، والتي يؤكد في توصياتها على تعزيز الضمانات القانونية المتعلقة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والمبلغين عن الانتهاكات، بما فيها الفساد(الرشوة).
وأفاد، في هذا الصدد، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وقف في تقاريره السنوية والموضوعاتية، على عدد من التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان، والمتمثلة في الصعوبات المرتبطة بتسجيل الجمعيات، برفض ملفات التصريح أو الامتناع عن تسليم وصل تأسيس الجمعيات، والنقص في الموارد المالية.
وجدد الإعلان أن المجلس يجدد التأكيد خلال هذا الحوار التفاعلي، على التوصيات التي أصدرها في هذا الشأن والتي يدعو فيها إلى حماية المبلغين عن الانتهاكات خاصة ما يتعلق بجرائم الرشوة، ومراجعة المقتضيات القانونية الخاصة بالجمعيات أساسا ما يتعلق بمسطرة التأسيس والتجديد والتمويل بما يضمن ممارسة حرية الجمعيات وفقا للدستور والمعايير المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأوضح أن ما يؤكد مواصلة المجلس التزامه بشأن موضوع ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، هو جملة التحركات والأنشطة التي يقوم بها المجلس، والتي تتوزع بين طرح الأسئلة حول وضعية ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وبين تنظيم ندوات ودورات تكوينية للرفع من قدراتهم.
وأشار إلى أن المجلس يلتزم بالتصريح الصادر عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان خلال مؤتمر مراكش، والذي وصف حينها بأنه يترجم الالتزام القوي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لتعزيز وحماية المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان بشكل أفضل، بالنظر للدور الإيجابي والمهم والشرعي بمساهمتهم في إعمال حقوق الإنسان ومنع الانتهاكات ومحاصرتها.

< فنن العفاني