بنعبدالله: حزب التقدم والاشتراكية مطالب بالتجند وتقوية هياكله للمساهمة في إعادة الثقة للعمل السياسي

أكد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن الواقع السياسي المغربي مر، وأن على الحزب التجند وتقوية هياكله، معتمدا الصرامة والشفافية، للمساهمة في إعادة الثقة للعمل السياسي، مؤكدا أن تنزيل المقرر التنظيمي الذي اعتمدته اللجنة المركزية للحزب في دورتها العاشرة، في الجانب الخاص بالانتداب للمؤتمر، والذي اعتمد فلسفة أساسية، مضمونها الصرامة والجدية والشفافية، يعد في غاية الأهمية لتقوية الذات الحزبية، وجعل المؤتمر الوطني العاشر محطة تاريخية لتعزيز الحضور السياسي للحزب و مساهمته في فتح الآفاق السياسية .
وأعلن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في توضيحه لبعض العناصر التي تضمنها جدول الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب المقرر تنظيمه في شهر ماي القام، أن تنزيل مضامين المقرر التنظيمي الذي صادقت عليه اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة، وعلى رأسها وضع وتجديد وتدقيق لوائح المنخرطات والمنخرطين بالحزب، يوجد في مراحله الأخيرة، وأن الإدارة المركزية للحزب تعمل دون توقف، من أجل إنهاء العملية، مشيرا إلى أن الحزب اعتمد مبدأ الشفافية والصرامة على هذا المستوى، حيث سيتم نشر هذه اللوائح حتى تطلع عليها جميع الفروع، وإتاحة الفرصة لكل عضوة أو عضو، تقديم شكاية أو طعن، إن تطلب الأمر ذلك، إلى لجنة الطعون المتعلقة بهذه اللوائح.
وأبرز بشأن الانتداب للمؤتمر، أن المقرر التنظيمي للجنة المركزية حدد العدد، وأنه سيتم التحلي بكل الصرامة الضرورية لتنفيذ المقاييس المحددة في ذلك بشكل حثيث، مشيرا إلى أن عددا من الفروع تعبأت واشتغلت باجتهاد منقطع النظير فيما يتعلق بمسألة الانخراطات وأداء الاشتراكات، وأن هذا الأمر مكن الحزب من حصة مالية مهمة.
ومن جانبه، شدد أحمد زكي، عضو المكتب السياسي للحزب، والذي يرأس رفقة رشيدة الطاهري، اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر العاشر، والمقرر العام سعيد سيحيدة، خلال افتتاحه أشغال هذه اللجنة، على خيبة الأمل التي يعيشها الرأي العام بالنظر لما آل إليه العمل السياسي، معتبرا أن الأحزاب الوطنية تعيش أزمة حقيقية، وأن حزب التقدم والاشتراكية يبقى الناجي الوحيد وعليه أن لا يخطئ التصور، حتى لا يحبط الآمال المعقودة عليه من أجل المساهمة في خلخلة الأوضاع وإعادة الثقة للفعل السياسي.

ودعا أعضاء الحزب إلى وحدة الصف داخل الحزب والابتعاد عن التشنج والصراعات الجانبية التي ليست في مصلحة الحزب، قائلا” هناك قضايا صعبة تعيشها بعض الفروع، لكن ينبغي مقاربتها، وجعل المؤتمر محطة تاريخية ينبغي مسهمة الجميع لإنجاحها”.
هذا وقدم أحمد زكي لأعضاء اللجنة التحضيرية في اجتماعها الثاني، جدول أعمال هذا الاجتماع والذي على اللجنة الوطنية أن تتخذ بشأن نقطه قرارات لكي تتمكن التنظيمات الحزبية من الشروع في عملها، أي عقد الجموع العامة للفروع المحلية ومؤتمرات الفروع الإقليمية، والجموع العامة للقطاعات السوسيو مهنية، استعدادا للمؤتمر.
و تضمن جدول أعمال هذا اللقاء ست نقاط تمحورت أساسا حول الحسم في نتائج عملية تسجيل الانخراطات، وإحداث لجنة الانتداب الإداري ودراسة الطعون، ثم نقطة ثالثة همت الإجراءات المرتبطة بمرحلة تسلم الشكايات أو الطعون المتعلقة بلوائح الانخراطات، وتحديد مقاييس توزيع حصص المندوبين للمؤتمر الوطني، فضلا عن مواكبة تعميم وتتبع مناقشة الصيغ النهائية لمشاريع وثائق المؤتمر الوطني المعتمدة، فيما تمحورت النقطة السادسة حول التدابير الخاصة بالجموع العامة للفروع المحلية ومؤتمرات الفروع الإقليمية، والمنظمات الموازية، والجموع العامة للقطاعات السوسيو مهنية، وما يرتبط بها من محاضر نموذجية التي ستعتمد خلال هذه اللقاءات.
وفيما يتعلق بعملية تجديد وتدقيق لوائح المنخرطات والمنخرطين بالحزب، أكد زكي على الجهود التي تم بذلها على المستوى المركزي لضبط اللوائح، معلنا أنه سيتم نشر هذه اللوائح، لكن بعد إغلاقها، مشيرا إلى أن هذه العملية ستمكن الحزب من معرفة عدد المنخرطين وعلى أساسها تمثيلية الفروع فيما يخص المندوبات والمندوبين، وهي عملية مؤطرة من طرف المقرر التنظيمي الذي ينص عليها بوضوح، وفق توضيح المتحدث.
وأكد عدد من المتدخلين خلال هذا الاجتماع، على ضرورة جعل مرحلة عقد الفروع المحلية والإقليمية للجموع العامة وكذا الجموع العامة للقطاعات السوسيو مهنية، استعدادا للمؤتمر، فرصة لتعميق النقاش بشأن مشاريع وثائق المؤتمر، خاصة الوثيقة السياسية، والتعبئة لجعل المؤتمر الوطني العاشر محطة “انطلاق جديدة” لعمل الحزب داخل المجتمع وتجذره في الأوساط الشعبية والاجتماعية تماشيا وهوية الحزب اليسارية والاشتراكية والتقدمية، ودأبه على الدفاع عن الفقراء والكادحين والفئات الشعبية .
كما دعا أعضاء وعضوات اللجنة التحضيرية الوطنية إلى إنجاح المؤتمر الوطني العاشر والعمل على جعله محطة سياسية للتعبير عن جدية العمل الحزبي وإعادة الثقة في السياسة وعمل الأحزاب الوطنية، كما أجمعوا على ضرورة توحيد الصف والجهود .

فنن العفاني

Related posts

Top