أجلت الغرفة الجنحية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، يوم الأربعاء 22 ماي 2024، للمرة الثانية على التوالي، محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة المعروف بـ “مومو”، المتابع إلى جانب متهمين آخرين في القضية المعروفة “باختلاق جريمة سرقة وهمية لهاتف محمول على الأثير”، وبثها مباشرة على أثير إذاعة “هيت راديو”، التي يعمل بها.
وقررت المحكمة تأجيل ثاني جلسات محاكمة “مومو ومن معه”، استئنافيا، وذلك “على الحالة”، بسبب الإضراب الوطني الذي خاضه موظفو كتابة الضبط، لمدة ثلاثة أيام، والذي دعت إليه النقابة الوطنية للعدل، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث غاب عن الحضور، لكونه متابعا في حالة سراح مؤقت، في حين لم يجر إحضار باقي المتهمين، المتابعين في حالة اعتقال، من سجن عكاشة، وقررت هيئة الحكم النظر في القضية الأسبوع المقبل.
يذكر أن الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية، عين السبع، بالدارالبيضاء، كانت قد أصدرت حكما ابتدائيا في الملف، قضى بإدانة “مومو” بأربعة أشهر حبسا نافذا، وإدانة المتهم الثاني والثالث بـ 5 أشهر و3 أشهر حبسا نافذا.
وكانت المحكمة الزجرية عين السبع أدانت المتهم الثاني المدعو “أمين”، تاجر، بـ 5 أشهر حبسا نافذا باعتباره “العقل المدبر” لعملية فبركة عملية السرقة الوهمية على أثير الإذاعة الخاصة، في حين أدانت المتهم الثالث المدعو “مصطفى”، سائق سيارة الإسعاف، والذي ظهر في فيديو مع “مومو” بمقر الإذاعة، وتسلم منه الهاتف الجديد كتعويض له عن السرقة، باعتباره شريكه بـ 3 أشهر حبسا نافذا.
يشار إلى أن النيابة العامة كانت تابعت “مومو” من أجل تهمة “المشاركة في إهانة الضابطة القضائية وبث معطيات يعلم بعدم وجودها”، في حالة سراح مؤقت، مقابل كفالة مالية قدرها 10 مليون سنتيم.
وتابعت باقي المتهمين في حالة اعتقال، من أجل تهمة “اختلاق جريمة وهمية، وإهانة الضابطة القضائية عبر الإدلاء ببيانات زائفة، والمساهمة في بث أخبار زائفة”.